Chapter 17.

10.1K 584 452
                                    


أنهُ مُجدداً ذلِكَ الوقتِ مِن السنةِ. الَوقتِ نفسهُ ألذي يُحزنُني طَولَ هاتِين السَنتين.
الذِكرى السَنويةِ الثالثةِ لَنا غداً. ونحنُ سَوف نَذهبُ لِنحتفلْ فِي بيتِ والديهِ. وذلِكَ بِسبب أن والدِي تشانقبين الذِكرى السَنويةِ الخاصةِ بِهم بِنفسِ يومِنا. 

حسناً رُبما لَم تَكُن صِدفةً .. رُبما أنا سألتهُ لِيكونَ حَبيبي أمَامَ والِديهِ،كَي لا يَكونَ إليهِ خيارٌ آخر غير المُوافقةِ.
المُشكلةِ أنْ الذِكرى هي غداً،وأنا وتشانقبين لَسنا على وِفاقٍ التَكلُمِ الآن.
مَوقف الليلةِ الماضِيةِ صَعبٌ نِسيانهُ. إخبرتهُ أن يَنسَاهُ ولكِنهُ مازالَ يُعادُ فَي عَقلِي. كَم كانَ هو كَبيرٌ. كَيف جَعلُني كالخاضعِ أمَامهُ،بالرغمِ مِن أنهُ لَم يْنطُق بِكلمةٍ واحِدةٍ." 

لافيلكس! أنتَ لَن تَفعلْ هذا مُجدداً. أنتَ عَليكَ أن تَكرههُ.
حسناً لَيسَ أنْ أكرههُ ولكِني أُطعمهُ مِن الدواءِ ذاتهِ الذي يُطعِمُني إياهُ طولَ هذه المُدةِ. أُريدُ أنْ أُريهُ ما مَعنى أن يَتمُ تَجاهُلي. ولكِن صعَبٌ عَلِي التَحكمُ بِنفسِي. أشتقتُ إليهِ،إلى لَمساتهِ،أحضانهِ وصوتهِ. أنا أعْلمُ بأنهُ لا يَلمِسُني،ولا يُبادلُ أحضانِي ولا يَقولُ لِي كلِماتٍ لَطيفةٍ. 

أشتقتُ بأنْ أكونَ بُجانبهِ،هو يَجعلُني أشعرُ بالأمانِ،الثِقةِ والحُ-لا! هو لايُحبني! ولهذا أنا أفعلُ هذا. كي أتاكدَ مِن مشاعرهُ تِجاهي.
أصنعُ الآن شَطِيرتِين،وأسْتطيعُ الشُعور بهِ يُحدقُ هو بِي بَينما يَجلسُ على الأريكةِ. أنا أكرههُ،ولكِن هذا لايَعني أن أُبقيهِ جائِع.

رأيتهُ يَدخلُ إلى الَمطبخِ. وقُمتُ أنا بِوضعِ شَطيرتهِ في البرادِ. أنا لَن أعُطِيها لهُ. أنا مازلتُ أتجاهلهُ.
جَلستُ أنا ألتَهمُ شَطيرتي،أتجاهلْ كَونهُ الآن يَجلسُ أمَامي. أكملتُ شَطيرتِي وحضرتُ نَفسي كي أخرجُ. وَصلتُ إلى البابِ. ولكِني سمَعتهُ يُناديني.
"إلى أينْ أنتَ ذاهبٌ فيلكس؟"سألَنِي تشانقبين.
"إلى الخارجِ."أجبتهُ بِأختصارٍ وأغلقُ البابَ خَلفي بِقوة. 

لِما لا أسْتطيعُ البقاءَ غاضبٌ مِنهُ لِوقتٍ طَويل.  بُرودي معهُ يَتلاشى. قَطعتُ أفكارِي عِندما تَذكرتُ بأننِي نسيتُ أن أشتَري لهُ هَديةً لِذكرانا السَنويةِ.

~~~~~~~

ماذا سأشَتري لهُ؟ هَل عَلي أن لا أبتاعَ شيئاً وأُريهِ كم أنا غاضبٌ؟ أم أبتاعَ شيئاً لَطيفاً ؟
ولكِني حتى لو أردتُ أنْ أشترِي شيئاً رائِعاً لَيسَ لَدي المالِ الكافِي.
أصتدمتُ بِأحدٍ مما أدى إلى دَفعي للخلفِ والسَقوطِ على مؤخرتِي.
"أنظرْ إلى طَريقُكَ يا فتى!"سَمعتُ صَوتاً أجشاً يَتكلمُ. حَركتُ رأسِي بِلطافةٍ ونَظرتُ إلى الشابِ ذو الشعرِ البندقي.
"أرجُوكَ سَيدي،أنا أسفٌ. لَم أكُون أنظرُ. أرجوكَ لا تَشتكِي عَلي."تَوسلتُ بهِ وأنا على وشكِ البُكاءِ،وأنظرُ إلى الأسفلِ. 

Steps To His Heart | CXWhere stories live. Discover now