Chapter 13.

9.3K 595 276
                                    


أسمعُ صَوتاً كَصوتِ الجِهاز نَبضاتْ القَلبِ.
أينْ أنا،حَاولتُ فَتحَ عِيناي ولكِني لأسْتطيعُ. كأنهما مُلتصقانِ بِعضٍ. لا أسْتطيعُ تَحريكَ جَسدِي. أشعرُ بأني بِداخلِ قَوقعةٍ،وجَسدِي لا يَسْتطيعُ الحِراك.
أسمعُ أصُواتاً،لكِن كإنها بَعيدةٌ.

"هذا خَطئُكَ!"هَل هذهِ أُمي؟ لِما هي هُنا؟
"فَقط أذهب! لَقد فَعلتْ بِما فيهِ الكِفاية!"على مَن تصرخُ؟ "لا أنا سَوف أبقى!"سمعتُ صَوتَ رَجُلٍ. صوتٌ عَمِيقٌ،أجشٌ وحَاد.
هَل هذا تشانقبين؟ لِما هو أيضاً هُنا؟ ولِماذا يَتجادلُ مع أُمي؟
سَمعتُ بَعدها صَوتِ صَفعةً،تَليها شَهقةٌ مِن تشانقبين. "أذهب! أنتَ مَن فَعل هذا لَه!"

أشعرُ بِخطواتٍ تَتجهُ نَحوي،أشعرُ بيدٍ ناعِمة تُمسكُ يدي. دُموعاً تَسقطُ على ذِراعي. أردتْ أنْ أتِحرك،أنْ أستَيقظ. لكِني لَم يُجدِي نَفعاً.
أشعرُ بِسمعي يَتلاشى وأسقطُ غائباً عَن الوَعي مُجدداً.

~~~~~~~

"هَل سَيكون بِخير أيّها طبيب؟"أسمعُ صَوت أُمي المُترجف وهَي تسألُ.
"سَيكون بِخيرٍ،فَقط بعض التَشوش،والقَليلِ مِن
الكَدماتِ،والجروحُ. ولكِنها سَوف تَذهب."قالَ ثُم أسمعُ خطواتهُ تَبتعدُ شيئاً فشيئاً.

أفتحُ عَيناي بِبطئٍ. "فيلكس! أستيقظتْ!"أسمعُ أُمي تَقول،ثُم أشعرُ بِها تَغمِسُني في أحضانِها. "أرجوكَ لا تَخفنِي هكذا مرةً آخرى."قالتْ أُمي وهي تَشدُ مِن عِناقِها علي أكثر.
"أنا أسفٌ أُمي،لا أعْلمُ حقاً كَيف فَكرتُ بِذهابِ حتى."أقولُ بِصوتاً يُشبهُ صوتَ الصَرير. لِماذا صَوتِي يشبهُ الفأرةِ عِندما أستيقظُ.

"مَاذا تَعني فيلكس؟"سألتنِي أُمي.
"كانَ علِي الإنصاتِ إلى تشانقبين،لَقد حَذرنِي مِن الذَهاب.
ولكِني أردتُ تَجربة حياةِ الجامِعة لِمرة واحِدة فقمتُ بالهربِ."قلتُ وأنا أحاولُ تَفسير ما حَدثَ لأُمي.
تَنهدت أُمي بِندم؟ .. "ماذا فعلتُ."قالتْ هي بينها وبَين نفسِها.

"ماذا فَعلتي؟"سألتُها،ماذا مِن المُمكن أن تَكون فَعلت.
بَقتْ هي صامِتة،ثُم شَعرتُ بِذكرياتِي تُسترجعُ. الصُراخ .. الصَفعة .. ياألهي.
أستقمتُ بِسُرعة مِن سَريرِ المَشفى وأذهبُ إلى الخِزانةِ في الغُرفة.
"فيلكس! ماذا تَفعلُ؟ أنتْ لا يَجبُ عليكَ أنْ تَنهضُ الآن."تَقولُ أمي وهي تحاولُ إيقافي.

"أينْ هو؟"سألتُها.
"لا أعْلم."أجابتْنِي أمي بِحدة.
"أنا سأذهبُ إلى البيتِ أذاً."قلتُ لَها وأنا أغيرُ مَلابِسي.
"فيلكس لا! أنهُ غاضبُ جِداً. لا أعتقدُ أنها فِكرةٌ جَيدة."قالتْ لِي أُمي. أنا اسفٌ تشانقبين.
"أنا سأذهبُ لِكي أُصلحُ مافعلتهُ مِن فَوضى."قلتُ وأنا الآن جاهزٌ تماماً،خرجتُ مِن الغُرفةِ دون أنْ أسمعَ ردِها.

Steps To His Heart | CXWhere stories live. Discover now