المقدمة

113K 3.5K 661
                                    


* تنبيه : بعض التعليقات بفصول الرواية تحتوي على حرق بفعل حماس القراء 😅

إزدادَ سخط السماء وإرتفعت أصوات طبول الرّعد وإشتدّت ظلمة السّحب حتى إسودت

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


إزدادَ سخط السماء وإرتفعت أصوات طبول الرّعد وإشتدّت ظلمة السّحب حتى إسودت

سعلت بألمٍ لتخرج الدماء من ثغرها وصولًا لفكها تضع بكفها المرتعش على معدتها التي خرجت من داخلها تلك المخالب الحادة الطويلة المليئة بدمائها...

وقعت على ركبتيها بوهنٍ تشعر بالقوة والوعي يغادران جسدها شيئًا فشيئًا مع إنسياب الدماء منها ، أبعدت نظراتها الحاقدة عن ذلك الرجل الذي يقف أمامها بمخالبه الملطخة بدمائها حتى حطّت على تلك الفتاة ذات العينين الدامعتين التي تمسك كتفها المصاب واقعةٌ على الأرض تنظر إليها بعينينِ غمرهما الخوف والذعر منها..

قهقهت بإستشفاءٍ على مظهرها المثير للشفقة تشعر بطعم الدماء التي تملأ ثغرها ، بحدقتيها المظلمة تبحلق بحدقتيّ تلك الفتاة الخائفة مرتجفة البؤبؤتين
" لستُ وحدي من سيحاول قتلكِ ، الجميع سيفعل ذلك فأنتِ لعنةٌ آلة قتلٍ ملعونة لن تتوقف قبل أن تصل لما تريده!!"

" إخرسي!!"
صرخَ ذلك الرجل بقسوةٍ عليها وهو الذي كرّست سائر حياتها لقطيعه وها هي روحها تفترق عن جسدها بفعل مخالبه ، إلا إنها لن تتوقف حتى نفسها الأخير ستلعن تلك الفتاة حتى آخر نفسٍ يخرج منها

" أنتِ ستعيدين ذلك التاريخ مجددًا ، ماحاول الزمن ترميمه حتى يومنا هذا..ستعيدينه بإبتسامةٍ واسعةٍ على شفتيّكِ..سترين الأرواح تفقد أمامك وستضحكين سترين ملامحهم الصارخة وإستنجادهم وستخرسينهم سترين ضحكاتهم وسعادتهم وستحطمينها بنشوةٍ "

" لن أكون قادرةً على وصف كمية الإستمتاع الذي ستشعرين بها وأنتِ ترين دماء ضحاياك على يديكِ فهذا الشعور لا يشعر أحدٌ بهِ سواك أنتِ أنتِ التي ستنفر منها أشدّ الوحوش قساوةً"

" هذا ما أنتِ عليه ولن تستطيع تغيير ذلك حتى عشيقك سيقع ضحيةً لظلامكِ في سبيل حبكِ ، صدقيني هذا يسري بعروقك وسلالتك بلا مفرٍ منه حتى يأكلكِ فأقتلي نفسكِ كمعروفٍ أيتها اللعينة العاهرة!!!"



صراخها الحاد وحدقتيها الحاقدة ووجهها المحمر غيظًا كان آخر ما رأته تلك الفتاة المصابة بكتفها قبل أن يخرسَ المكان وتغلق عينيها الدامعتين حالما رأت مخالب من يقف أمامها يرفع مخالبه نحو عنق من كانت توًا تلقي كلماتٍ سامةٍ عليها..


شعرت بأنفاسها تتلاشى حينما شعرت بقطرات دافئةٍ تناثرت على وجهها..وبسيل دموعٍ حارقةٍ غطت وجنتيها..البرق والرعد طخ السماء بقوة ضوئهِ وصخبِ صوتهِ وإشتدّ ضرب المطرِ على نوافذِ الكوخ  ، وذلك الواقف ينظر للرأس الذي فصله عن جسد تلك المرأة بنظرات مُبهمةٍ...



هذهِ البداية..والخيار بين يديكِ


‎⚠️ هنالك بعض الألفاظ النابية المسيئة ، مشاهد وكلمات عنيفة دموية



-انتهى-

 أعين السماء || EYES OF SKYWhere stories live. Discover now