Part 4

36.7K 2.4K 866
                                    



" قطيع الوهج الأحمر ، لم يبقى الكثير ساعات قليلة وسنصل " أخبرني أخيرًا بيتر لما كنا نتوجه إليه حينما توقفنا بالقرب من نهرٍ ذو مياه عذبةٍ لنشرب القليل لنروي عطشنا " هل هم حلفاء

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.






" قطيع الوهج الأحمر ، لم يبقى الكثير ساعات قليلة وسنصل " أخبرني أخيرًا بيتر لما كنا نتوجه إليه حينما توقفنا بالقرب من نهرٍ ذو مياه عذبةٍ لنشرب القليل لنروي عطشنا " هل هم حلفاء.." ترددت قليلًا بإكمال سؤالي فقد يعيد الحزن إليه ولكن... هل سيقبلون بنا ؟ لأسمع رد بيتر السريع " لقطيعنا سابقًا؟ ليسَ مجرد حلفاء بلّ أكثر من ذلك" همهمتُ بفهمٍ وأنا أراقبه يكوب كفيه ليجمع الماء بهما ليشرب.



" بيتر " همهمَ لي وأدار رأسه ناحيتي عندما لم أقل شيئًا بتساؤلٍ " لمَ؟ " عقد حاجبيه مُستفسرًا أكثر عن قصدي مع أنني أعلم بأنه يدرك ما أعنيه " لم لا تزال تهتم بي؟ أنت لم تعد مسؤولًا عنّي..وأنت تعلم ما هيَ هويتي".



"ومن أنتِ؟" نظرَ لي بملامح جادةٍ وعينينِ تنظر بداخلي ، فتحت فاهي لأنطق ولكنه قاطعني " أنتِ لستِ عملًا أو شيئًا لأكون مسؤولًا عنه ربما كنتِ كذلك بالبداية ولكنكِ لم تعودي كذلك بالنسبة لي ، أما هويتك؟ كلّ ما أعرفه أنكِ كتاليا التّي لا تحب أن يقلق أحدٌ بشأنها حتى إن كان ذلك على حساب تعاستها ".



رده جعل مني خرساءً ومن قلبي رمادًا..شعرت بالنّدم الشديد حول طريقة تفكيري به رغم أنه أبدى إهتمامًا صادقًا ناحيتي ، أخفضت رأسي بندمٍ أكلني ويبدو أنه لاحظ هذا فهو إقترب إني رابتًا على رأسي وهو يجثو أمامي " لا ألومكِ حقًا على طريقة تفكيرك فهذا ماكانت تصرفاتي سابقًا ماتظهره على عكسه هو.." صمت قليلًا ولمحتُ إبتسامةً صغيرةً إرتسمت على شفتيه " سأكون صديقك بيتر وليس الجاما بيتر منذ الآن فصاعدًا ، حسنًا ؟ ".



بادلته الإبتسامة بشفتين مرتجفتين ليقهقه قبل أن يبعثر شعري وكأنه كان مرتبًا للغاية مسبقًا ! ، شعري مجعد بطبيعته وللتو نزلت من ظهره بعد أن كان ذئبًا يعدو بسرعةٍ لا حاجة للشرح لأثره على شعري والآن هذا ! بالطبع أبدو كإحدى الفزاعات التي بالمزارع انا ارى شعري يشع بكل الجهات الآن!.


سمعت صوت تكسر عظام من خلفي لأدير رأسي للخلف وأرى ميلر يقترب مني بفروه الكثيف الأشقر اللون وعينيه الخضرواتين وندبة عينيهِ اليمنى لأعلم بأنه قد حان الوقت للإستمرار بهذه الرحلة التي على مايبدو ستنقضي قريبًا ، أشار برأسه لأقترب وأجلس على جذعه متمسكةٍ قليلًا به حتى لا أؤلمه.

 أعين السماء || EYES OF SKYWhere stories live. Discover now