Part 1

76.7K 3.2K 1.3K
                                    

كانت السّماء قد لوّنت بِدرجاتِ اللّونِ البنفسجي لدرجات البرتقالي الدافئة  قبل أن يبزغ ذلك الجرم السّماوي وكأنما خرج من فوهة بالأرض ، سمعت تغاريد العصافير وإصطدام جناحيها لتبدأ يومها الجديد والرياح التي كانت باردة قد دفئت بلطفٍ من أشعة ذلك الجرم ال...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.





كانت السّماء قد لوّنت بِدرجاتِ اللّونِ البنفسجي لدرجات البرتقالي الدافئة  قبل أن يبزغ ذلك الجرم السّماوي وكأنما خرج من فوهة بالأرض ، سمعت تغاريد العصافير وإصطدام جناحيها لتبدأ يومها الجديد والرياح التي كانت باردة قد دفئت بلطفٍ من أشعة ذلك الجرم السماوي المتوهج الذّي لم تفارقه عينايّ ، هذه هي عادتي كل صباحٍ حتى إن كان صيفًا شتاءً خريفًا أو ربيعًا.


تأملت ذلك القرص البرتقالي وهو يبزغ بإستحياءٍ بهيامٍ تامٍ به ، فبمجرد رؤيته ولا أعلم لماذا هذا الشعور تحديدًا يأتيني من الشمس ولكنني أشعر ببعض السلام..

ضممت ركبتيّ لصدري قبل أحشر رأسي وسطهما بعد أن أبعدت نظري عن الشمس ، أحداث ذلك الحلم مُبهم الأحداث الذي كان يتكرر بلا توقف كلما خلدت للنوم لا يزال يظهر في عقلي بكل مرةٍ أغمض بها عينيّ..

نيرانٌ تبتلع كل شيئٍ بنهم ، أصوات نواحٍ وإستنجاد مستميت ، أرضٌ ملطخةٌ بسائلٍ قرمزي..بدا كالدماء المتناثرة.

فجأةً ، قطع حبل أفكاري صوت إنكسار غصنٍ من خلفي لأبتسم بخفةٍ.


" كتاليا متى ستدركينَ كونّك إنسانةً ولستِ كتلك العصافير!" وهاهو أتى معاتبًا إياي بملامح تصطنع السّخط ولا يمل من فعل هذا كل يوم ! وذلك لقلةِ نومي لكوني أنهض قبل الشروق رغم أنني أنام بعد منتصف الليل أي أنني بالكاد أكمل أربع ساعاتٍ، نهضت مستقيمةٍ من على هذا التّل الذي أقصده دومًا كل شروقٍ نافضةً التراب عن فستاني ذا اللون البنفسجي.


أدرت رأسي ناحية ذلك الرّجل ذا العينينِ البندقيتين والملامح الرجولية الخشنة ذا الشعر الأسود الذي تخلخله بعض الشّيب رغم مظهره اليافع ، أبديت له إبتسامة بريئة إلا أنه هز رأسه بقلة حيلةٍ  ليتجاهلني وينوي الرّحيل وهوَ واثق بأنني سألحقه وهذا بالطبع مافعلته..كالعادة.


" سعيدةٌ لأني بدأت يومي بصوت ووجه البيتا الوسيم" قهقهتُ مأبطة ذراعي بذراعهِ ليتمتم  بسخطٍ "إياكِ! للتوّ الألفا قد كشفني وأنا أحاول التسلل من عملي!" نقر جبهتي ليبعدني بسبابتهِ ولكنّه بالنّهاية أراني ضحكته التي أحب رؤيتها عليه بعدة عدة محاولات لنتجه بطريقٍ مختلف عن العادة والذي يؤدي لموقع التدريب.



 أعين السماء || EYES OF SKYWhere stories live. Discover now