Part 12

31.1K 1.8K 285
                                    



فتحت جفنايّ بوتيرة بطيئةٍ وبقيت أتأمل سقف غرفتي لمدةٍ طويلةٍ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.






فتحت جفنايّ بوتيرة بطيئةٍ وبقيت أتأمل سقف غرفتي لمدةٍ طويلةٍ...فاليوم أيضًا كباقي الأيام لازالت الكوابيس تؤرقني وتلك الصور المعتادة تظهر بعقلي كل يومٍ حتى إعتدت عليها رغمًا عني ورغمًا عن جهلي لسبب رؤيتي لها..


لأن جهلي هذا ليس له علمٌ ليبيده..ولا أعرف في أي بقعةٍ بهذا الكون يقبع العالِم الذي سيعلمني..


نفضت هذه الأفكار عن رأسي لأستقيم بجذعي العلوي وأمدد ذراعاي بالهواء بإبتسامةٍ كبيرةٍ قبل أن أقفز من السرير ناحية النافذة لأقوم بفتحها ، أخذت نفسًا طويلًا من الهواء البارد بعض الشيئ وأنا أغمض عيناي مستمتعةً بدفئ أشعة الشمس على وجهي...


كان قد مر شهرٌ على مجيئي لهنا أنا وبيتر..وكان هذا الشهر كفيلًا بتغيير نمط حياتي السابقة والتي إستمرت لسبعة عشر عامًا قبل مجيئي هنا وبلوغي الثامنة عشر وتأثير إيثان عليّ كان سببًا كبيرًا لهذا التغيير..



وخلال هذا الشهر أيضًا و بطريقة ما علمت بأن اللونا لقطيع الوهج الأحمر والدة إيثان قد وافتها المنية منذ زمنٍ..



" صباح الخير أيها العم جون ! "
ندهت مبتسمةً وأنا أدخل المطعم المفضل لي و الذي فور دخولي له إمتلأ أنفي برائحة المعجنات والمخبوزات بجميع أنواعها لأجلس على طاولتي التي إعتدت أن أجلس بها بكل مرةٍ  " صباح الخير جميلتي!" وهو يحمل طبقي أردفني بإبتسامةٍ  وضحت خطوط الدهر التي بجانبا زوايا شفتيه وبعينيه البندقتين التي لا طالما بريق الحياة تدب فيهما رغم كبر سنه ، تساقط لعابي وتوسعت عينيّ ومعدتي أصدرت صوتًا قويًا عندما وضع طبقي والذي يبدو فاخرًا أكثر عن العادة! .



" أهذه خطتك لجعلي أدفع أكثر عم جون ؟! "
وندمت حال نطقي بهذا فهو ضرب رأسي بقبضة يده لأتأوه وأنا أمسح رأسي بعبوسٍ ليرفع سبابته ناحيتي وبتعابير حازمةٍ هو نطق جاعلًا من قلبي يتراقص منذ الصباح " نيكولاي أخبرني أن أعد هذا لكِ بطلبٍ من السيد إيثان وقد دفع ثمنه بالفعل فلا تقلقي أيتها
البخيلة ! " إزدادت إبتسامتي إتساعًا لأصنع قلبًا بيداي للعم جون الذي قهقه بخفةٍ قبل أن يغادر ليباشر بعمله فهو مطعمٌ مشهور بالقطيع.



 أعين السماء || EYES OF SKYWhere stories live. Discover now