~ بليكسي :" لا فائدة ، لقد رفض جعلها تعترف فقط للقطيع دون أن يخرج الأمر من نطاق قطيعنا حتى وإن أخفينا هويتها.." قلت للألفا مايكل الذي يجلس أمامي على مكتبه ويشابك أصابعه مريحًا مرفقيه على الطاولة ، ربما تظنون بأن نبرتي قد كانت خائبة الأمل ويائسة ولكن لا لقد خرجت فخورةً وسعيدةً كالعادة بسبب إيثان ..
كان قد قصّ علينا كل ماحدث من خلال التواصل العقلي ونيكولاي معنا ولكنه لم يتمكن من القدوم بسبب عملٍ لديه على أية حال ورفض إيثان تمامًا الإفصاح بأيّ شيئ يخصّ تلك الفتاة بلّ وحذرنا من فعل ذلك على الرغم من إن ذلك سيبرأ إسمه دون أن يتبقى ذرة شكٍ حول الأمر لدى قطيع إلا أنه رفض بلا أيّ ترددٍ...
ويبدو أن نبرتي خرجت سعيدةً وفخورةً أكثر من اللازم فالألفا مايكل رمقني بحدةٍ قبل أن يزفر بقلة حيلةٍ مسندًا جذعه للخلف ويمرر أنامله بين خصلات شعره شديدة السواد والتي تخلخلها بعض الخصلات الرمادية لأنظر لبيتر الذي يقف بالقرب مني ليبتسم هازًا رأسه لحالة الألفا وقد بادلته الإبتسامة وأنا أعرف ما يشير إليه..
فـقبل أن يقص علينا إيثان ماحدث وأخبرنا بالبداية بأنه ذهب لخارج الحدود ولايزال بالخارج وبرفقة كتاليا والذي بالطبع هذا جعلني أرقص بداخلي لكونهما سويًا الآن ولمفردهما ! على أية حال جن جنون الألفا مايكل من القلق عليه دون أن يظهره له ولكن هذا لم يخفى علينا أنا وبيتر فنحن لا نسمع فقط صوته الذي خرج متزنًا وثابتًا لإيثان فقد رأينا سيماء وجهه القلق..
" فلتخبريه إذًا بأنه سيأتي بنفسه ويشرح الأمر للقطيع وأنه قد تحقق من صحة كلام الضحية بمساعدة إيڤانورا ليقطع الشك.." أمر بنبرةٍ حازمة لا تقبل بالرفض لأومئ له بإبتسامةٍ لم تضحمل ولو لثانيةٍ لألتفت ليساري لناحيتهما وأنا أرفع حاجبًا بإستفزازٍ لآبراهام الذي إنزعج مني ليخرج من المكتب صافعًا الباب من ورائه وبقى بينجامين الذي وجدت هدوئه وتصرفاته هذه مريبة...
فمنذ البداية كان هو وآبراهام يتصرفان بلؤمٍ تجاه إيثان وأعرف تمام المعرفة بأنه ليس لأنهما يكرهانه بل لأنهما مجروحان بغضب مما فعله إيثان لهما وترك الأمر دون شرحٍ وكأنه لا شيئ ورغم ذلك هم تواجدا هنا فقط لأنهما يشعران القلق من أجله بلّ ويعلمان بداخلهما بإن إيثان لم يفعلها لم يقتل ذلك الحارس..إلا أن بينجامين لا أعلم..
أنت تقرأ
أعين السماء || EYES OF SKY
Romanceهيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعرت بالعالم يتوقف من حولي وكأنني أصبحت بداخل كهفٍ ما ولم أستطع سماع أيّ صوت عدا أنفاسي المتثاقلة ودوار...