أعين السماء || EYES OF SKY

Part 10

~ نيكولاي :

وضعت أصابعي على صدغيّ وأنا أجوب حول المكان جيئة وذهابًا بقلقٍ من ردة فعل إيثان... فهو ملك الصبر والتفهم مع عزيزته كيتي ولكن معي ومع أولئك الإثنين المساكين الذي ينظرون لي بنجدةٍ ويكادون يبلوون أنفسهم خوفًا لا يفهم معنى الصبر والتفهم حتى ! .

" ما الذي سنفعله سيد نيكولاي.."
قال أحد أولئك الإثنان بصوتٍ يتراقص من الذعر لأحدجه بغضبٍ
" أمتأكد بأنك تسألني السؤال الصحيح؟ إسأل إن كنا سنذهب للجنة أم الجحيم! " صرخت به وأنا أقضم أظافري وأدمت عندما ضغطت أسناني عليها بقوة لوصول رائحة إيثان لأنفي...

إرتعدت أوصالي وأنا ألتفت ناحيته أزدرد بريقي وأحسست بأولئك الجبناء يختبئون خلفي لألقي عليهم نظرة متوعدة قبل أن أرجع ببصري ناحية إيثان وأكتم صرخةً كادت تخرج من ثغري عندما وجدته يرفع لي حاجبًا في تساؤلٍ..

وفي كل ثانيةٍ تمر أشعر بهيمنته تتعالى بفقدان صبرٍ كما يتعالى نبضات قلب من خلفي ولا زال يحدق بي منتظرًا الجواب الذي سيجعله يمزقنا دون أيّ تردد ، نكزةٌ شعرت بها بذراعي لأجز على أسناني أكتم غضبي من هذين الجبانين اللذان يطالباني بأن أقول أنا هذا لإيثان وبالتأكيد يا عزيزي نيكولاي لن يتحدث سواك ليرحمك الرب..

" لم نعثر على شيئ ، فالألفا مايكل والبيتا بليكسي قد أتموا الأمر بكل سريةٍ.."

كنت قد أغلقت عينيّ عندما نطقت بهذا بسرعةٍ قبل أن تباغتني مخالب إيثان أو ماشابه ، ثانية..ثانيتان وثلاث ولكن الهدوء المريب لايزال يسود المكان أهو غاضب ولكنه هادئ؟! هذا أسوء بكثير يا إلهتي أنقذيني مازلت أرغب بتقبيل رفيقتي التي لم تظهر بعد وبالحصول على خمسة أطفال ثم رؤية أحفادي  يركضون حولي ألا يحق لي تمني هذا ؟!.

أفرجت عن عينيّ بمهلٍ شديد لأرى إيثان ينظر إليّ في إستغراب وهو عاقد ذراعيه " حسنًا ، لم أعتقد بأننا سنجد شيئًا ما بالأصل لنذهب " نطق بكل هدوءٍ منه ليعطيني ظهره ويغادر..فقط هكذا ألايوجد لكمات أو ركلات؟ .