أعين السماء || EYES OF SKY

Part 7

قررت أن أستجمع قوتي وشجاعتي وألتفت أنظر بعينيه بلا أي ترددٍ ولكن هذا كله ذهب مع الريح حينما نبض قلبي بشدةٍ إنبهارًا بعينه اليمنى ذات اللون البرتقالي المتوهج..وكأنها تستعرض جمالها مع قرينتها التي بالسماء ولم أعد أعلم إن كنت أحب الشمس أكثر من عينه هذه...

" آسف لم أقصد إحراجك سابقًا.."
قالَ بنبرةٍ منخفضةٍ قليلًا وهو يدعك رقبته بإرتباكٍ وحسنًا عينايّ لم تعد تعلم في أين تركز في كلامه أو عينيه أم وجهه أم بنصف جسده العاري الذي أمامي! نفيت برأسي وأنا أحاول جمع القوة بصوتي لكيّ لا يخرج بشكلٍ غريب " لا بأس أنا أعتذر أيضًا فلم يكن عليّ فعل هذا " إرتفع مستوى القلق لديّ حينما لمحت لثانيةٍ بريق إنزعاجٍ بعينيه ولكنه إختفى ليبتسم مبعثرًا قلبي أكثر وكأن قلبي بحاجةٍ للمزيد للإضطراب!.

فقد كانت إبتسامته جميلة جدًا وكأنها بحد ذاتها خلقت أعجوبةً ثامنةٍ لنفسها.

وعلى نحوٍ مفاجئٍ وجدته قد إقترب مني حينما سرحت بإبتسامته
وبشدةٍ وقد أحاط بكفيه حول خصري بلطفٍ مقربًا إياي أكثر وقد أمالَ رأسه ناحية أذني حتى شعرت بأنفاسه الدافئةٍ تصتدم بي ولكنها بشكلٍ غريب تبدو متسارعةٍ وقبضته حول خصريّ إشتدت وكل هذا حدث وأنا لا أستطيع التحرك لإنشٍ واحدٍ وكأنني وقعت تحت تأثير مايحدث وأنا بكامل وعيّ..

عادت أنفاسه الدافئة بوتيرة منتظمةٍ وأرخى قبضته قليلا التي لم أشتكِ منها من حول خصري وسرت قشعريرةٍ بي حال شعوري بفمه بالقرب من أذني " أنا أعتذر فلم يكن علي فعل هذا " بذات النبرة الماكرة من السابق قبل أن يبتعد عني بسرعةٍ وقد ضرب بي شعورٍ من الإنزعاج بقلبي فجأةً..ليس من نبرته أو أنه نسخ ما قلته بل بسببِ إبتعاده وكأنني منزعجةٍ لأن دفئه إبتعد عن جسدي..

" أنت حقًا ماكر!! "
أبعدت شعور الإنزعاج لخلف رأسي وصحت بعدم تصديق وبعينين متسعتين ولكنه فقط قهقه علي ببراءة " أنا فقط أصفي الأمور " ولكني لم أهتم فأنا كنت قلقةٍ للغاية من مظهري أمامه فأنا حرفيًا أشعر بوجنتيّ تحترقان ! " و..و.." حاولت إكمال ماقوله لكن صدري الذي يعلو وينخفض وضربات قلبي أخرجت صوتي بشكلٍ متلعثمٍ لأراه يرفع لي حاجبًا ليزداد إصراري
" و مُتبختر! ".