Part 30

20K 1.5K 336
                                    




~ كتاليا :

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.




~ كتاليا :

الكتب التي تخص السحر كانت من حولي مبعثرةٍ وصفحاتها تتحرك مع نسيم الهواء الخفيف الذي كان مصدره  الشرفة المفتوحة.. الشموع تتمركز في زوايا الغرفة ليس وكأنني بحاجتها فلم أعد كالسابق ولكنها تريح أعصابي قليلًا..، لم يبقى سوى عدة دقائق ..أقل من نصف ساعة ربما ؟ حتى يحين الإجتماع الذي سيعقد من أجل أن أخبرهم بالحل الذي وجدته لضمان أن من حولنا ليس من أتباع ماينارد أو ماينارد نفسه..ولكن المشكلة هي...

أنني لم أعثر على هذا الحل بعد .

تذكرت نظرات آبراهام لي وبعثرت شعري بحنقٍ وعكفت شفتاي بعبوسٍ " هل إستسلمتِ..؟ " نبرتها الماكرة والمستفزة من خلفي أغاظتني أكثر لأميل رأسي لسارفينا بحدة والتي تبتسم بمكرٍ " بالطبع لا ! " قُلت وأنا أعيد حشر رأسي بإحدى الكتب لأسمع تنهيدتها الضاحكة بخفوتٍ من خلفي و تبدأ نوبة سعالها المقلقة مرةً أخرى  .. " أنتِ لا تبدين بخير..سارفينا حقًا ما الخطب معكِ..؟ " نظرت لها بجديةٍ وبوضوحٍ بأنني لن أقبل كذباتها وأمررها كما فعلت سابقًا..! لهثت بخفوتٍ بعد أن حررتها نوبة السعال أخيرًا لتزيل كفها عن ثغرها وتنظر إلي بعينين متعبتين " أظنني بالغت بإستخدام قوتي مؤخرًا..إستنزفتها أكثر من المسموح لي " أجابتني وأنفاسها التي عادت لوتيرتها المنتظمة قد بعثت جزءً من الراحة بداخلي..

زممت شفتاي قليلًا ورفعت كلا حاجباي لنظراتها التي تحولت لحالمةٍ ومثبتةٌ علي..إبتسامتها التي ظهرت على شفتيها صغيرةٌ ولكن الصدق كان يتفجر منها " ماذا..؟ " صوتي المنخفض المتسائل جعلها توسع بإبتسامتها قليلًا وتستند بظهرها على أحد الجدران " فقط..رؤيتك هكذا تذكرني بنفسي.." أملت رأسي بلا شعور " نفسك..؟" أمائت لي بخفةٍ بذات إبتسامتها " نفسي السابقة..عندما كنت بعمركِ ، كنت أجلس كل يوم بالمكتبة الذي كان يمتلكها والدي..وأتعلم السحر بكل شغفٍ وتلهفٍ للجديد حتى أنني كنت أنسى تناول وجباتي.." شردت حدقتيها عني تطالع بالفراغ وضائعةٌ بذكرياتها للحظاتٍ قبل أن تنفض رأسها وتعود للواقع...

لكنني لاحظت ذلك الشوق والإفتقاد اللذان كانا واضحين كوضوح الشمس على سائر محياها أثناء شرودها ، نطقت " فلتخبريني إن أردت القيام بشيئ ما وسأقوم به من أجلكِ لا تستخدمي سحركِ حاليًا..إن كانت الحواجز التي على مملكتي آبراهام و بسنجامين ترهقكِ فدعيني آخذها عنكِ " أردت تغيير الموضوع من أجلها عندنا شعرت بها تعود أسيرةً لذكريات الماضي.. " لا أظنكِ في وضعٍ يسمح لكِ بالقلق على الآخرين كتاليا..؟" عقدت حاجباي لها بعدم فهمٍ  و ضحكت هي لتشير لشيئٍ ما على الجدار وشهقةٌ عاليةٌ خرجت مني عندما أبصرت الساعة التي تعلن بأنه لم يتبقى سوى سبع دقائق على الإجتماع..! الذي إذا لم أخرج بشيئٍ خلال هذه السبع دقائق فسآتي لهم خالية الوفاض بعد ما أعطيت كلمتي بكل ثقةٍ وتحدٍ ! ولكن منذ أن أعطيت آبراهام كلمتي وأنا أحبس نفسي بهذه الغرفة أحاول إيجاد حلٍ ولم أستطع ! فكل الطرق مسدودة ! لطالما ماينارد يمتص القوة الروحية فهو قادرٌ على نسخها وجعلها وكأنه قوته الروحية الخاصة به-



 أعين السماء || EYES OF SKYWhere stories live. Discover now