" سارفينا..؟"" أعتقد بأنه علينا التحدث بمكانٍ آخر.."
وبذات اللحظة التي تفوهت هي بهذه الجملة أصبحنا بمكانٍ آخر تمامًا..إنتقلنا لمكان آخر أجهله كليًا وعلى ما أعتقد فهو ليس بمكانٍ يوجد داخل القطيع أنا لم أراها تقوم بأي تعويذة حتى..! كنا قد أصبحنا بممرٍ جداره الطوبي وأرضيته بنية اللون تضيئه الشموع المعلقة على الجدار على يميننا كان ممرًا طويلًا لا أستطيع رؤية نهايته وهي كانت تقف أمامنا..وبكل ثانيةٍ تمر وأنا أحدق بكل جزءٍ بها بتّ أصدق شيئًا فشيئًا بأن من تقف أمامي هي سارفينا بشحمها ولحمها هي ذاتها من رأيتها بذلك السجن هي ذاتها من توسلتني بكل ذرةٍ بها أن أقتلها ولكن بحالةٍ أفضل ، بوجه وجسدٍ صحي سوى عيناها لا تزال كما هي لا تزال ميتةً ولكن..لكن هذا غير منطقي بل مستحيل إنها ..إنها شخصٌ من القرن السادس أو ربما قبله لا أعلم..كيف لها أن تكون على قيد الحياة حتى القرن الواحد والعشرون..؟!." إن شعرتي بالسوء لما سأقوله فأنا آسف ولكن كيف لشخصٍ عمره يفوق الألف وخمس مئة سنة أن يكون حيًا للآن...؟ "
السؤال الذي كان يجول ببالي فقط للتوّ نطق به آخر شخصٍ توقعته أن يقوم بهذا...إيثان ! ، و بهدوءٍ شديد لتوجه هي له الإنتباه أما أنا فبحلقت به بعينين متسعتان تكادان تخرجان من مكانيهما وكأن له رأسين أو ما شابه ..فكيف بحق الإله يعلم بشأن سارفينا..؟! كيف له أن يعلم بأن من تقف أمامه سارفينا بالأساس !! فرقعت بإصبعيها
بمحاولةٍ لجذب إنتباهي عن إيثان لها ونجحت فقد جفلت مديرةً رأسي لها بوجهٍ فارغ أبله لتتنهد بقلة حيلةٍ مقلبةً عينيها وبنبرةٍ متململةٍ نبست " لنجب أولًا عن تساؤلاتها..هو كان يرى ذات الصور أو الأحلام كما كنتِ تفعلين إلا أنها بطريقةٍ مختلفةٍ عنكِ بعض الشيئ.." بغض النظر عن القنبلة التي ألقتها بوجهي دون مقدمات أنا صدقًا لم أتقبل بعد حقيقةً أنها أمامي أنها سارفينا حقًا من كنت أراها طيلة الوقت فقط بأحلامي ومن المحتمل أنها عرفت ذلك من وجهي لتنقل أعينها المتذمرة الملولة طلبًا للمساعدة من إيثان الذي إقترب مني معانقًا وجنتي بيده الدافئة ليجعلني أنظر إليه وفعلت ذلك طوعًا فعينيه لطالما كانت تأسرني بجمالها مهما كان الوضع الذي نحن به ، بعينين تحدقان بروحي وبصوتٍ حنون همس لي موضحًا " كنت أرى تلك الأحلام بكل مرةٍ أفقد سيطرتي ويمتلك أكايلس جسدي..وبالحقيقة لم أعلم بأنكِ كنتِ ترين ذلك أيضًا " .
YOU ARE READING
أعين السماء || EYES OF SKY
Romanceهيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعرت بالعالم يتوقف من حولي وكأنني أصبحت بداخل كهفٍ ما ولم أستطع سماع أيّ صوت عدا أنفاسي المتثاقلة ودوار...