5: [لَكِنَنى احبُكِ]

2K 165 18
                                    

اومأ تايهيونغ بطاعة من بين انفاسه المضطربة ليتوقف عندما امسك احدهم بيده....ادار وجهه ليرى جاو را بعينين شبه مفتوحتين

"تايهيونغ..لا تتركنى"

خفض نظره ليدها الملوثة بالدماء،هي ممسكة بيده وبشدة بالرغم من انها شبه فاقدة للوعى،كان يتمني ان تنطق بإسمه مجددا

نظرتها المرهقة تلك جعل قلبه يتفتت الى اجزاء،لم يدرى بنفسه وهو يقترب منها مكوباً وجهها بكلتا كفيه

"لن اتركك جاو را،سوف اكون معك اينما تكونين"

نبرته هادئه حنونة،يتعمق فى عينيها البنيتين،مسح دموعها برفق،استطاعت جاو را ان تشعر بأنفاسه المختلطة مع خاصتها

رق قلبها له وارتاحت عندما سمعت صوته،لتغمض عينيها بعدما تسللت دمعة اخرى حارقة الى وجنتيها

دلف تايهيونغ الى عربة الإسعاف بعد محاولة الممرضين الفاشلة فى منعه،عندما يغضب لا يستطيع احد ان يعترض طريقه!

يسير ذهابا وايابا في ممر المستشفى،يشعر بالقلق الشديد عليها وفضول يقتله نحوها

يريد ان يعرف كل شئ عنها ويتعمق فى اسرارها كما يتعمق في ملامحها،يجتاحه شعور يعجز عن تفسيره بجانبها،انه يرفض فكرة الحب ويتبعدها دائما،لذا يفسره كنوع من الإنسجام ولكن الي متي سيظل متعلقا بهذه الفكرة فقط؟

جلس على احدي المقاعد بعدما ارهقه تفكيره بها،ثم شعر بالغرابة لوهلة كونه لم يتصل علي افراد عائلتها لإخبارهم بالأمر

شعر كما لو انه من يحق له فقط الإهتمام بها،طرد تلك الأفكار من رأسه ثم وضع يده فى جيبه لإخراج الهاتف لكنه تذكر انه نساه فى سيارته!

تنهد بخفة على حظه العاثر ثم اسند مؤخرة رأسه على الحائط ورائه،مغمضا عينيه يتنفس بإريحة

تقريبا بعد مرور ساعه،خرج الطبيب من حجرة العمليات بينما ينزع كمامته الطبيه لينهض له تايهيونغ بتوتر

" ان حالتها الان مستقره لا تقلق...ولكن هل انت احد اقاربها؟"

خفض تايهيونغ رأسه يواجه الارض، بينما يقوم بتجميع كلماته لإجابته،ولكن الطبيب اخذها علي انه شعر بالخجل

"حبيبها اذا...لا مشكلة جميعنا كذلك "

قهقه الطبيب بخفة، ثم علق بنبرته الرجولية،ليرفع تايهيونغ رأسه ليوضح سوء الفهم ، لكنه لم يرى غير ظهره الذى اداره له مغادرا الممر

تناسى تايهيونغ امر الطبيب ثم ادار وجهه لتلك المستلقية علي السرير بملامح باهتة خلف باب حجرة العمليات

اخذته قدماه داخل الحجرة ولم يزحزح نظره عنها للحظة واحدة

اقترب ثم جلس بجانبها،بينما يتأمل ملامح وجهها بعمق،رفع يده يتحسس خصلات شعرها ببطئ وسط دقات قلبه المتسارعة

لماذا يشعر كما لو انه يود البقاء معها دائما؟كما لو انه بدونها جسد بلا روح،هو يريد ان يتعمق في علاقتهم بحق،تبدأ كل هذه الأحاسيس تراوده عندما يقترب منها فقط!!

شعر تايهيونغ بحركة جسدها،ليفيق من شروده

فتحت جاو را عينيها بصعوبة وقد كان وجهها شاحبا بعض الشئ

وبالرغم من ذلك كانت جميلة بشعرها البنى المنسدل علي جانبيها ورموشها الطويلة واخيرا احمرار وجنتيها عندما رأت تايهيونغ يجلس بهذا القرب منها وايضا كانت يده تلامس ظهر يدها..!

"هل انت بخير؟"

نبرته الهادئة والعميقة تلك جعلاها تفقد صوابها بحق،همهمت بخفة بينما تحاول الإعتدال فى جلستها

رفعت نظرها له بتردد،ليبادلها هو ايضا

"كيف علمت بالحادث؟"

صوتها كان رقيقا هادئا كعادته،تنتظر اجابة ذلك الشارد بها

"في الحقيقة...لقد كنت في مطعم قريب من مكان الحادث"

حافظ على هدوءه بينما اشاح بنظره عنها عندما ادرك وضعه،لم يستطع اخبارها بالحقيقة حتي لا تشك به

"علي اى حال...شكرا لك"

شكرته بإمتنان وبالطبع لم تنسى ابتسامتها،كانت تشعر ببعض الخجل،ولوهلة شعرت ايضا ان هناك احد ما يهتم لأمرها ويعاملها بلطف هكذا،هى حقا لا تنكر انه قد حرك جزءا من مشاعرها..!

"لِما ف..... "

توقف عندما تذكر كذبته تلك التي قالها منذ قليل،فهو اذا سألها عن سبب غضبها وارتكابها للحادث عمدا،من الممكن ان تعرف انه كان يتبعُها

"نسيتُ ان اخبرك انني نسيت الهاتف في المطعم،لذلك لم استطع الاتصال بعائلتك"

بدل سؤاله بجملته تلك،لتختفي ابتسامة جاو را تدريجيا ثم تشيح بنظرها عنه

"لا داعى لهذا...لا احد يهتم لى"

قالتها بإنكسار،ليليها سقوط دمعة من عينيها،هى لم تتوقع ان تخبر احدهم بتلك الحقيقة المُره يوما،ربما فقط لم تعي بنفسها معه!

"لا احد يحبُنى من افراد عائلتي...لكى يهتم لى"

اضافت بعدما اصبحت عيناها زجاجية،تلعب بأناملها لتخفيف توترها وألمها وسرعان ما تجمدت حواسها

"لكننى احبُك"

\^\^\^\^\^\^\^\^\

(انتهي البارت)

توقعاتكم؟

ڤوت اذا عجبكم البارت♥♥

اي بربل يووو💜
See you next part 👋

 (مكتمـلة) انـا لسـت لـك| KTH Where stories live. Discover now