7: [سَجيِنةٌ بغُرفَتي]

2K 171 7
                                    

¦لقد كنتُ اعيش في ظلام حالِك حتي اتيت انت وانتشلتَني منه|•••~

••Flashback••

تقف امام نافذة غرفتها في ذاك القصر الكبير تنظر بشرود الي اختها في الأسفل وهي تجري مع اصدقائها وسط ضحكاتهم الطفولية التي تملئ المكان

بينما هي كالسجينة تحبسها زوجة والدها في غرفتها،تسللت دمعة يتيمة الي وجنتيها لترفع سبابتها تمسحها برفق

هي مازالت طفلة في السابعة من عمرها وتشعر بالألم الشديد بداخلها،ماذا فعلت لتستحق ذلك؟ الي متي ستظل وحيدة؟ الي متي ستظل محاطة بين جدران غرفتها التي تبث الظلام في كيانها؟

تذكرت فجأة الكلمات التي وجهتها لها والدتها في آخر لحظات حياتها تصارع المرض
"كوني قوية جاو را ولا تدعي حزنك يطغي عليكِ بل تغلبي انتِ عليه لأجلي...سأكون دائما معك...حبيبتي" كانت لا تزال في الخامسة من عمرها ذلك الوقت،لذلك لم تستوعب كلامها ولكن عندما اصبحت علي هذه الحالة منذ مجئ زوجة والدها بدأت تفهم ما قصدته والدتها سابقا

لم تعي بنفسها الا وهي تقبض علي مقبض الباب،لتفتحه بسهولة وذلك ما اثار ريبتها فهي ظنت انه سيكون مقفلا

تسللت علي اطراف اصابعها حتي توجهت للأسفل ثم خرجت الي الحديقة الخلفية حيث توجد اختها سوهي واصدقائها وسرعان ما لمحتها سوهي التي كانت تبلغ التاسعة من العمر اختفت ابتسامتها تدريجيا

"هناك صديقة جديدة يا رفاق"
توجه احد اصدقائها نحو جاو را ثم امسكها من رسغها،لتنضم للعب معهم،اضطرت سوهي للموافقة بما انه كان طلب من صديقها المفضل الا وهو تايهيونغ

بدأو بلعب الكرة،ولكن كان برميها لأحدهم الآخر
،مضت دقيقتين وكانوا يلعبون بسلام وسط ضحكاتهم العفوية الي ان جاء دور سوهي لترمي الكرة لجاو را

نظرات سوهي كانت حاقدة لا تمُت للخير بصلة حيث قامت برمي الكرة بقوة لتصطدم بوجه جاو را،لتسقط ارضا بسبب جسدها الصغير واضعة يدها علي جبينها تتحسس مكان الضربة، لتسيل دموعها بصمت

"هل انت بخير؟"

توجه الصبي المدعو بتايهيونغ نحوها ثم انحني لمستواها،ليربت علي كتفيها برفق ويساعدها علي النهوض ولكنها دفعته بقوة ليسقط ارضا،ولسوء الحظ كانت بجانبهم ارجوحة حديدية صغيرة اصطدم رأسه بها،ليصرخ من الألم ،ولم تكن الا ثانية ليهرع الجميع اليه!

"امي! ان جاو را هي السبب...هي من دفعته"

توجهت سوهي نحو والدتها تمسك بملابسها،بينما تتكلم برهبة تشير بإصبعها نحو جاو را التي مازلت طريحة الأرض تبكي بصمت

اتسعت عيناها بحقد،واطلقت شرارات الغضب من عينيها عندما رأتها خارج غرفتها

"سيدة بارك...ارجوك ساعديني لقد فقد ابني وعيه انا خائفة بشدة...لنأخذه الي المستشفى"

 (مكتمـلة) انـا لسـت لـك| KTH Where stories live. Discover now