كنتُ محاطة بينَ اربعةُ جُدرَان اشعرُ بالإختنَاق يوميًا كلُ مَا اردتُه هو احدٌ بجانبِي...يخبرُني انَّ كل شئ سيكُون بخير....
انه لن يترُكني ويخيبَ ظنِي كما فعل اقربُ الناس اليّ...
استَسلمتُ للأمر الواقِع وتلقيتُ العذاب بشتَّي الوانُه ولم اكُن اعلمُ ب...
{لا تدعنِي اغرقُ ببحر عيناكِ...اخافُ ان انهضَ يومًا ولا اُبصرّهُما..}
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
••جاورا••
لماذا في هذه اللحظة اشعرُ وكأن الأيام قد مضت بسرعةٍ هائلة ؟ ربما بسبب الأحداث الكثيرة التي صادفتُها في الآونة الأخيرة ؟.. نعم فأنا قد اخبرتُ تايهيونغ بكل شئ عني ، وعن هذا فأنا اقصد الماضي المؤلم الذي خضتُه ومشاعري المبعثرة...ايضا لقد شعرتُ بالضياع حقا عندما الغي زفافه بسوهي بتلك الطريقة!.. اوليست صديقة طفولتُه ؟ ألم يحسب حسابا لمشاعرها اتجاهه ؟! وابي ؟ لا بد ان تايهيونغ لم يتوقع تأثُر ابي بتلك الطريقة ، كان يجب عليه ان يعلم كون ابي يُقدس العمل ويهتم بشرفه وسمعتُه امام الناس اكثر من اي شئ آخر..! كُلما حاولت ربط الأحداث ببعضها عسي افهم ما الذي يجول بخاطره تتجمع مشاعري اتجاهه كحصن منيع يصدُ اي افكارا سلبية عنه...هه لم يُخطئ جين عندما سألني اتثقين به لهذه الدرجة ؟ الجواب هو نعم ثم نعم وكثيراا...انا فقط اعشقه يا إلهي ماذا فعل حبُه لي ؟
تنهذتُ بخفة ادلك ما بين حاجباي بأناملي مغمضةً عيناي ، كنتُ مازلت واقفةً امام غرفة الكشف انتظرُ بفارغ الصبر اي اخبارا عن حالة ابي بينما تجلس تلك السوهي بجانب والدتها تستند بظهرها علي الحائط وبالطبع لم تكفُ عن ارسال النظرات الحارقة اليّ بالرغم من انني لا اعيرُها اهتمامي...مزعجة فقط..
اعتدلتُ في وقفتي مسلطةً نظراتي علي الطبيب الذي خرج لتوه من غرفة الكشف ، رمقتُه بقلق مبتلعةً ريقي علي وشك التحدُث لكن قاطعني صوت سوهي
"ابي ما به ؟ ماذا حصل له ؟ هل هو بخير ؟ " كانت نبرة صوتُها قلقة وهذه المرة الأولي التي اراها بها صادقة وبهذه النسخة الجديد! ما امرُها ؟ هل هي حقا تهتُم لأبي ؟
"في الحقيقة علي ما يبدو ان السيد بارك كان مريضا بالقلب منذُ فترة وحالتُه غير مستقرة بتاتًا خصوصا بعد تلك الصدمة التي تلقاها ، كانت سكتة قلبية وانقذناه بصعوبة بالغة ولكن هذا لن يدوم فللأسف ساعاتُه باتت معدودة...اتمني ان تبقوا بجانبُه الي النهاية وتساندُوه حتي لا يُعجل في لقاءه لحتفُه.."
