28 : [النـِهايـة]

1.7K 126 11
                                    


ينـامـان بأحضـان بعضِهُمـا بحيـثُ يُـحاوطُ جسدُهـا من الخلف بشـدة كما لو انه يخشـي عليهـا حتي من الهـواء ،مـازال لا يُصدق انـه واخيرا اخبرها كل شئ

ولا ننســي صدمتُـه ايضـا حينمـا قالـت بأنـه حُبهـا الأول...

يشعُر بحبه لها الآن يزداد اضعـاف ، زفر الهواء بخفة حينما قطع سيل افكاره طرق علي باب الغُرفة ، لقد أكد علي الخدم عدم ازعاجُه او ايقاظه و بالرغم من ذلك لم يحدُث ايا من هذا قط...!

نهـض من مكانـِه ببُطـئ شديـد بينمـا يدثـرُ جـاورا بالغطاء جيدا مقبلا وجنتها بلطف ، ومن ثم توجه ناحية الباب والدمـاء تغلي في دمـه بسبب هؤلاء الخدم الذين يتمني لو يشنقُهم الآن.....ضغـط علي مقبض الباب بقوة فاتحا اياه لتُقابله تلك الخادمة مطأطأة الرأس

"أي كلمة تحديدا لم تفهميها ؟ ألم اقُل ان لا يُوقظني أحد ؟ "

هسهس هو بينما يرمُقها بنظرات حارقة ، لتبتلع الخادمة ريقها ثم تقول بنبرة مرتجفة

"سـ...سـيدي..هو بصراحة...لقد اتت السيدة بارك والآنسة سوهي لتوهم ، ونحن لم نسمح بدخولهم القصر كما امرتنا لكنهم لا يكفون عن اثارة الضجة والصراخ علي الخدم بالأسفل! "

تنهد الآخر مُغمضا عينيـه بوهـن ، ليُدخل يديه في جيـوب بنطالـه الرياضي الأسود ثم يسيـر متوجها نحو الأسفل بعدما نطق قائلا للخادمة بنبرة جامدة

"انصرفِي.."

"اهذا حقا ما ايقظونـي لأجله؟! يجب عليّ ان اغير طابق الخدم هُنا "  تمتـم بسُخريـة من بيـن انفاسـه بينما يسير ببرود ، ولا تظنُوا انـه يُبالـغ فالخـدم فـي القصـر منذ اتـي وهـم يتجاهلـون معظـم تعليماتـــه
يـرون انــه ليـس من حقِـه فعـل ذلـك ، فـهـذا ليـس قصره...لكـن تايهيونغ لا يأبـه للأمر حقـًا ! يـستطيـع
بمكالمـة واحـدة افســاد حيـاتـهـم المهنيـة بأكـملـها

"أهلا بالعقربة خاصتنا وابنتها المُـزعجة.. " تحـدث
بصوت عالٍ  من علي الدرج جاذبـًا انتباههم ، بحيـث
توقف من كانت تصرُخ وتلعن ومن كانت تبكي بقـلة حيلة واظن انكُم علي دراية بكـل منهمـا...

رمقتـُه المدعـوة بسويـون بنظـرات قاتلـة يمـلؤهـا الحقـد والبُغض الشديـد بينما تصر علي اسـنانـها كما الثور الهائـج الذي سينقضُ علي فريستـه...

حـينمـا اقـترب منهـا توقـف امامـها يرمُقـهـا بنفـس النظـرات ومزيـج ما بيـن البـرود والغضـب طـاغـي
عليِـه

"انتَ...انت ايها الحقير السارق ، كيـف تجـرؤ علـي منعنـا من دخول القـصر ؟ انسيتَ هذا المكـان مِلك لمن ؟ ليـس فقـط لأن زوجـي الـسـيد بـارك تـُوفـي
تستولِي انـت وتلـك المُشـردة جـاورا علـي القصـر
فهمت ؟ "

 (مكتمـلة) انـا لسـت لـك| KTH Where stories live. Discover now