كنتُ محاطة بينَ اربعةُ جُدرَان اشعرُ بالإختنَاق يوميًا كلُ مَا اردتُه هو احدٌ بجانبِي...يخبرُني انَّ كل شئ سيكُون بخير....
انه لن يترُكني ويخيبَ ظنِي كما فعل اقربُ الناس اليّ...
استَسلمتُ للأمر الواقِع وتلقيتُ العذاب بشتَّي الوانُه ولم اكُن اعلمُ ب...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
••Enjoy••
كانت عيناها جاحظتان ممتلئتان بالدموع بينما تنظر له ، كانت لحظة ما بين الإشتياق والحب والحنين والكره... كان هو يبادلها بنفس الحالة علي وشك ذرف الدموع من بندقيتيه.....
اقترب بخطواته منها حتي اصبح امامها لا يفصل بينهم الا انشات صغيرة...ابتلع ريقه بصعوبة حينما رأي نظراتها التي بدت له كأنها تعاتبه بها بدلا من الكلمات
"جـ جاورا.." همس بإسمها مكوبا وجهها بين يديه ليمسح دموعها التي آلمت قلبه كثيرا ، شهقة خفيفة فرت من بين شفتيها لتتراجع للخلف قليلا...
فرق تايهيونغ شفتيه علي وشك التكلم لولا مقاطعتها له قائلة بصوت هادئ يتخلله الحزن
"لما ؟....لماذا انت هنا الآن ؟ لماذا كلما حاولتُ نسيانك اراك امامي مرة اخري ؟ ماذا كنتُ اعني بالنسبة لك حتي تقبلُني ذلك اليوم ؟ ماذا كنت اعني لك حينما كنتَ تأتي لتواسيني وتمسح لي دموعي ؟ بأي حق تقترب مني كيم تايهيونغ ؟ "
صمتت لوهلة تقوم بإستجماع نفسها ، لتُكمل قائلة
"ماذا اعني لكَ ؟...اخبرني ارجوك! " همست بصعوبة بينما تنظر له بعينين متلئلئتين بالدموع يجوب فيهما الحزن والترجي في آنٍ واحد...
كان هو يستمع لكلامها بينما يراقب حركة شفتيها في كل كلمة تقولها وهيئتها المكتئبة ، استطاع ملاحظة الصدق في كلماتها كما ادرك مقدار حبها له...
"انتِ كل شئ جاورا....انت الحياة بالنسبة اليّ..بدونك انا كجسد قد غادرته الروح للأبد...انتِ من اختارها قلبي واغلق عليها بمفتاح...ماذا تعنين لي ايضا ؟ اتعرفين ؟....انتِ مالكة قلبي منذ الطفولة.. "
انهي ما بجعبته من كلام مشيرا لقلبه بنهاية حديثه ، كان صوته عميقا مما جعل قشعريرة تسري بجسدها كالعادة...
كانت هي في هذه الأثناء ارخت قبضتها علي فستانها وظلت تنصت لكلامه بعينين مذهولتين ، ابت الحراك من مكانها كما لو ان جسدها قد تجمد للحظة...
