6: [قُربَها الىَّ]

1.9K 154 12
                                    

"لكننى احبُك"

تجمد جسدها مكانه،ولم يُسمع غير دقات قلبها،اكتست الحمرة وجهها لدرجة كبيرة وابت النظر اليه خجلا منه،بينما هو انتبه لما قاله لها

"انا...انا اقصد انكِ فتاة لطيفة،من..لا يتجرأ على حبك...والإهتمام بك"

صحح كلامه سريعا،بتردد وارتباك،بينما يحك مؤخرة رأسه،هو لم يدري بنفسه حقا عندما قال ذلك لقد راوده شعور بالحزن داخليا،وبنفس الوقت كان غاضبا من اجلها

خيم الصمت علي المكان من بعدها،تايهيونغ يتأمل كل انحاء الغرفة وزواياها عدا النظر اليها ، اما هى فكانت تلعب بأناملها كالعادة تفكر فيما قاله لها...اذا كانت هي فتاة لطيفة حقا كما يقول لما يعاملها الناس وكأنها نكرة؟!

لماذا تكون هي دائما الجانب الخاسر في كل مرة تحاول التقرب فيها من ابيها عله يهتم بها كما يفعل مع سوهى؟..هي تفتقد لإحساس العطف والمحبة من الأهل كثيرا

ومن جهة اخري هي سعيدة كونه يهتم لأمرها ويجدها فتاة لطيفة...'حقا؟فتاة لطيفة؟لا اصدق' هذا ما قالته لنفسها ، بينما تحاول كبح ابتسامتها من الظهور....!

"آنسة بارك جاو را؟"

حطم حاجز الصمت دخول رجل للحجرة،كان يرتدى ملابس خاصة بالشرطة ومعه رجلان ورائه،طويل القامة،وسيم وخصلات شعره السوداء تغطى جبهته

"مرحبا...انا ادعي الضابط كيم سيوكجين"

مد يده لتايهيونغ الذي نهض من مكانه،ليبادله سريعا بإبتسامة خفيفة،وجه سيوكجين نظره بعد ذلك الي جاو را التي بدي علي ملامحها القلق

"آنسة جاو را انت تحتاجين لدفع تعويض لتجاهلك اشارة المرور،كما ان صاحب السيارة ايضا قد رفع دعوة ضدك في المحكمة فأنت كدت تقتلينه هو وزوجته"

تكلم بنبرة عالية،بينما ينظر لها بوجه جاد يفعل ايماءات بيده موضحا كلامه،وضعت جاو را يدها علي فمها تكاد لا تصدق ما كانت ستفعله بأناس بريئين سيخسرون حياتهم بسببِها

"لكنهم بخير الآن...صحيح؟"

وجهت سؤالها لسيوكجين،قابضة كلتا يديها الي قلبها بخوف

"نعم لا تقلقي ولكن انت مطلوبة معنا الآن فالسيد ينتظر بالخارج هو وزوجته حتي يتأكدون من ذهابك...هم حقا غاضبين للغاية "

طمئنها بنبرة هادئة،لتزفر براحة بينما تشعر بالذنب،فهي ارادت قتل نفسها ولكنها كانت ستأخذ روحين معها ايضا،ليُكمل سيوكجين كلامه بينما انكمشت ملامح وجهه في جملته الأخيرة

"هي لا تستطيع ان تأتي معكم الآن وبهذه الحالة"

علق تايهيونغ بحدة،بينما شعر بالغضب يتدفق بداخله يقبض كلتا يديه...

"لا تمنعه تايهيونغ هو محق...انا يجب ايضا ان اعتذر منهم شخصيا "

نهضت من علي السرير ببطئ بينما تضع كف يدها علي جبهتها تحاول ان تغلب شعور الدوار،وقفت علي قدميها وهي في طريقها لتخطو اول خطوة انثنت قدمها اليمني ، وكانت علي وشك الوقوع لولا اليدين التي اسندتها

 (مكتمـلة) انـا لسـت لـك| KTH Where stories live. Discover now