(مكتمـلة) انـا لسـت لـك| KTH

10: [مشاعر مختلطة]

"ابي...انا لا احبُ تلك الفتاه بعد الآن لأن اصحابي يتنمرون عليّ بسببها..."

اردف بملامح طفولية عابسة ، ليقهقه والده قائلا بصوته الرجولي

"مذا تقصد تايهيونغ-آه ؟ الم تقل بأنك تحبُها وتريد ان تتزوجها ؟"

"لا ابي...انا ما عدت احبُها بعد الآن..! لقد تركتني ذلك اليوم ولم تطمئن عليّ كما اخبرتني العمة سويون انها تكرهُني "

أجابه بهدوء مقوسا شفتيه بعبوس ، بالرغم من ان والده لا يعرف من تلك الفتاة الذي يحكي عنها دائما والتي تقف خلف النافذة في القصر من كلام تايهيونغ الا انه يسايره في حديثه ، ليتنهد والده قائلا

"لا تحزن صغيري..ستنساها مع الوقت..امم ولكن اتعرف ما سيجعلك تنساها سريعا ؟"

رفع تاي نظره لوالده ينظر له بفضول ، لينادي علي احدي الخادمات

"اعدي الطعام لتايهيونغ الآن سنتناوله معا "

اومأت الخادمة بطاعة ، لترتسم ملامح الفرح علي وجه تاي ثم يعانق والده

"شكرا لك ابي لأنك ستتناول الطعام معي اليوم...لقد اشتقتُ حقا لتناول الطعام مع امي ايضا ليتها كانت معنا "

قضم والده شفتيه بحزن علي صغيره فوالدته توفت في حادث الأسبوع الماضي بعد اصابة تايهيونغ ، وهذا زاد الطين بلة وجعل من تايهيونغ يمر في حالة اكتئاب لهذا يحاول قضاء جميع اوقاته معه لتحسين حالته .

"انظروا اليه! يبدو كمن زرع كرة في جبهته"

"يا إلهي...يبدو مضحكا للغاية"

"عزيزي تايهيونغ تلك الفتاة تكرهُك لا تهتم لها همم؟"

"اتركوني وشأني"

هرع بفزع من ذلك الحلُم الذي راوده ، انفاسه متسرعة وجبينه متعرق بشدة ، يكره تلك الأيام التي جعلت جزءا منه باردا ، التي كان فيها يراقب الجميع يسخرون منه ويبقي صامتا من اجلها هي

لم يرد ان يكرهها بالرغم من انه قد افشي بذلك ولكن بداخله جزء يحبُها...يريدُها له وحده فقط !

ذلك اليوم عندما توفت والدته وانهوا جنازتها توجه للوقوف امام القصر عله يراها خلف النافذة كالعادة ، ولكنها لم تكن هناك

كانت الستائر تغطي النافذة من الداخل ، كان يريد رؤيتها والتحدث معها ، يريدُ ان يسألها ان كانت حقا تكرهه كما قالت له العمة سويون(السيدة بارك)...يريد ان يحكي لها عما يجول بداخله!

ظل ينظر امامه بشرود الي ان هدأت انفاسه....لعق شفتيه بإرتباك ثم نهض من سريره متوجها للوقوف خارج القصر لإستنشاق بعض الهواء النقي والتخلص من تلك الذكريات المؤلمة التي تراوده