حيث مدرسة مهيئة خصيصاً للمشاغبين، وينتهي سام بطريقة أو بأخرى بمشاركة نفس الغرفة مع الفتى السيئ ذو أسوأ سمعة في المدرسة.لكن سام لا يناسب مواصفات هؤلاء الطلاب العدوانيين الذين يسعون لإحداث الفوضى، وبالتالي الجميع حائر حول سبب إنتهاء سام الخجول و الرق...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الفصل السادس
يجلس سام بالمقاعد التى جلس بها بصحبة هابي بالبارحة. يخبط قدميه بالأرض ويتفقد الساحة بعينيه.
الفصول كانت .....مختلفة، لم يبد الأساتذة أي إهتمام به ، أو بالحياة عامة. بدو مضجرين من العمل. يتمتمون الأسئلة و الإجابات لأنفسهم قبل أن يتهافت صوتهم ب بلا بلا بلا غير مفهومة.
ولم يهتم التلامذة أيضاً. كانوا يتحدثون طوال وقت الفصل. يلقون أشياء غير الحجرة تجاه بعضهم. يقلون بمزحات و شتائم هنا و هناك. وبالساعات القليلة التى مضت ، شهد بها سام أربعة مشاجرات على الأقل.
جميعها كانت قاسية و عنيفة....ودموية.
استمر سام برمي كرته الحمراء المطاطية التى ساعدته على تخفيف توتره بإرتدادها مراراً و تكراراً ، بينما ينظر و يتمعن بالطلاب من حوله. معظمهم كان يلعب بالكروت، والآخرين يصارعون بعضهم... مدرسة ثانوية للفتيان فماذا تتوقع؟
بحثت عيناه عن الأسد، متوقعاً أن يجده يأمر أشباله هنا و هناك، إلا أن هانتر لم يكن هناك.
ينهض عن المقاعد. يصفر بفمه، يحاكي مشية هابي بدون وعي واضعاً يديه في جيوبه. يلقى بالكرة بين الحين و الآخر. و يتجه إلى داخل مبنى المدرسة.
ما أن أصبح بالداخل، يجفل حين يأتيه صوت مجموعة من الطلاب يصيحون بمرارة. سمع ضحكة، ضحكة باردة و ساخرة جعلته يقشعر بهلع.
كل أفكاره كانت بالهروب عن هنا على الفور. لكنه لم يفعل. و يعرف أن فضوله سيقتله يوماً ما.
عندما يصل الزاوية التى أتى منها الأصوات، يميل برأسه يسترق النظر.
وتقع عينيه على الفوق فوق هانتر، الذي يستند ضد نافذة كبيرة. ظهره للخلف وساقاه القويتين متمددان بأريحية يعبث بيديه بأحد الخيوط التائهة بالجينز خاصته.
وحوله مجموعة من الفتية يبتسمون بجانبية بطريقة خبيثة.لكن هانتر لم يبدو خائفاً بل على العكس بدى..... مضجراً.
أمال سام للأمام أكثر ليتمكن من سماع ما يقولونه، لكنه لم يستطع روية أي من وجوههم. سوى أن الفتى بالمقدمة كان أشقراً وبدى وكأنه قائد المجموعة. إما هذا أون أنه يتحدث أكثر من البقية.
" هيا، ما هي مشكلتك؟" يضحك الفتى الأشقر، ضحكته كانت تلك الباردة و القاسية التي سمعها سام منذ قليل. وعلى الفور عرف سام أنه يكره هذا الشخص. على الناحية الأخرى. لم يبد هانتر وكأنه يهتم ، لم يلتفت ناحية الأشقر حتى.
" أراهن أنه خائف لدرجة أنه قد يبلل نفسه الآن" يقول أحدهم، السمين الذي وقف بجوار الأشقر. يضيق هانتر عينيه ليس لأنهم إستفزوه، بل لأنهم بدأوا يزعجون يومه. يستمر السمين بالضحك حتى ينكزه الأشقر ببطنه.
"هذا يكفي، يا رفاق. هانتر العجوز هنا يتصرف بودية لا أكثر. لكنني لا أمانع لما لا-...."
يهبط هانتر مع على النافذة الطويلة التى استند عليها. ويقف بكامل طوله. الأمر ذكر سام بذلك المشهد من قناة الحيوانات حين وقف دب عملاق على قدميه الخلفية أمام فريسته. وهذا ماثل المشهد تماماً.
ينظر هانتر لأسفل ناحية الأشقر ورفقته. والذي وصل طوله لذقن هانتر فقط. ينقبض فكه قبل أن يضيف عينيه الخضرواتين و يخرج "لا" باردة وفارغة. و يستدير للمضي بطريقه.
يزم الأشقر شفتيه ويبتسم بجانبية " هل انت خائف لهذه الدرجة؟" ينادى هانتر لكن هانتر لم يلتفت ، لم يجفل و لم يكترث لما قال.
يحك السمين رأسه بسخافة، " يا زعيم،كيف ستأخذ اللقب منه إذا كان يرفض مقاتلتك؟"
يصدر الأشقر صوتاً منزعجًا قبل أن يلكم السمين برأسه و يذهب بعيدا، يتبعه رفاقه التابعين، لم يلحظ أي منهم الفتى الفضولي خلفهم.
ما أن اختفوا عن الانظار، اتجه سام للزاوية التى اختفى بها هانتر و دهش حين لم يجده، يقرر العدو بصمت بطول الردهة يبحث بعينه عن الشعر الداكن، فقط ليلمحه يتجه ناحية الردهة إلى اليسار .
يمشي ببطء و بهدوء متجهاً نحو الزاوية نفسها يقرر البقاء بجوار الحائط ويلتفت بالزاوية فقط ليرتطم بالأرض على الفور ما أن يجد هانتر أمامه واقفاً. يحدق بنظره لأسفل تجاهه.
