الفصل الثالث عشر: صداع الكحول

973 53 10
                                    

أيقظني ضوء الشمس الساطع الآتي من نوافذ غرفتي، وسرعان ما استحوذ الألم النابض على رأسي وأنا أحاول النظر إلى الساعة على منضدة السرير. إنها الساعة التاسعة صباحاً تقريباً ولا يزال الوقت مبكراً.

تنهدت لأنني تذكرتُ أنهُ يوم السبت وأحتاج إلى مقابلة أمي وأبي لتناول طعام الغداء في منزلنا لاحقاً. أحتاج أيضاً إلى العودة إلى هنا بعد العشاء لأنني بحاجة إلى التحضير والدراسة للامتحانات القادمة التي تبدأ يوم الإثنين.

جسدي يؤلمني عندما أحاول الوقوف وذهبتُ إلى الحمام لأغسل وجهي. اللعنة، لقد شربتُ كثيراً الليلة الماضية. أنا ممتن لأنَّ برايت أعادني إلى المنزل.


انتظر...


"اللعنة!" صرخت لأنًّ كل ما حدث الليلة الماضية جاء سريعاً في ذهني. استمرت السيناريوهات في التدفق – عندما فقدتُ الوعي واستيقظتُ على أكتاف برايت؛ برايت يوجهني نحو غرفتي؛ وشفاه برايت –

"ما هذا بحق اللعنة!" صرختُ بعدم تصديق. أنا واللعنة قبّلتهُ؟!

"يا وِينّ؟ هل أنت بخير؟" تردد صدى صوت رجالي جهير داخل الحمام وأنا أسمع برايت يطرق على الباب. هو ما زال هنا؟!

فتحتُ الباب على الفور ورأيتُ برايت الذي أعتقد أنهُ استيقظ للتو بسبب صراخي منذ فترة. تحول وجهي إلى اللون الأحمر على الفور بينما كانت عينايَّ تنتقلان من عينيه إلى فمه محدقاً بهما قليلاً. تلك الشفتين. اللعنة!

"لماذا تقوم بتغطية وجهك؟" دفع شفتيه للأسفل وعيناهُ تحدقان بينما لا يزال يبدو نعساناً. لكن لماذا يبدو مثيراً جداً – وِينّ أيّها الأبله!!!

"برايت ل- لماذا مازلت هنا؟" تلعثمتُ أثناء خروجي من الحمام وذهبتُ على الفور إلى سريري. اللعنة، هذا محرج للغاية!

"أنا آسف لأنني كنت متعباً جداً ونعس الليلة الماضية." قال بنبرة ناعمة مقترنة بصوتٍ أجش. ثمَّ تبعني وجلس بجانبي وأنا أغطي وجهي بالوشاح الصوفي. لماذا هو يتبعني؟!

"يا هذا لماذا تختبئ؟" ضحك بينه وبين نفسه وهو يحاول سحب الوشاح الصوفي بعيداً عني. "هل ميتاوين الخاص بي خجول؟" لماذا بحق الجحيم لن أخجل إذا فعلتُ شيئاً سخيفاً الليلة الماضية؟! ولماذا هو يقوم بمناداتي هكذا؟

"ابتعد عني برايت أنا –" سحب أخيراً الوشاح الصوفي والآن هو رأى وجهي اللعين – مرتبكاً بظلٍ أحمر.

"لماذا تحمّر خجلاً؟ أنتَ قبلتني أولاً." دفع شفتيه للأسفل وهو يحاول الاستلقاء ويحتضنني بدفء في السرير. اللعنة...

"برايت!" سخرت وقهقه بلطف.

"أنتَ جداً صاخب وِينّ. أنا نعس." همس من خلال أذنيَّ وجعلني على الفور متصلّباً. كل ما أعرفهُ هو أنَّ رأسي يستريح بالفعل على صدره. وِينّ، أنتَ حقاً بهذه السهولة للحصول عليك الآن؟ اللعنة.

في هذه الحياة | In This LifetimeWhere stories live. Discover now