الفصل السادس والثلاثون: دعها تذهب

368 32 35
                                    

[ملاحظة: تحذير حادّ وقد يكون بياناً مُزعجاً - قد يتضمن هذا المحتوى إشارات مصورة لموضوعات مثل الاعتداء الجنسي، إيذاء الذات، العنف، اضطرابات الأكل، وما إلى ذلك - : تحتوي السطور القادمة إلى الشعور بالقلق العميق أو الرهبة، وهو شعور غير مركّز على الحالة الإنسانية أو حالة العالم بشكل عام 🖤.]



جاءت ليلة احتفال أدريان بسرعة كبيرة والآن، بايّ، بلويم، وَوِينّ في طريقهم الآن إلى سكاي لاونج حيثُ سيقام. يرتدي الثلاثة ملابس غير رسمية أنيقة لأنَّ العديد من الأشخاص من مجال الصناعة نفسها، الهندسة، والهندسة المعمارية مدعوون إلى الحفلة.

"لا تشربوا كثيراً، من فضلكم. أنا لا أريدُ أن أحمل مؤخراتكم المخمورة في سيارتي." هسهست بايّ مازحةً بينما كانت مشغولة على عجلة القيادة وضَحِكَ الاثنان على الفور.

"يمكننا أن نتحمل شرابنا الكحوليّ المُقَطَّر بايّ، لا تقلقي." ردّ وِينّ بثقة وهو الأمر الذي جعل الآخر يضحك بسخرية.

"أنت بالكاد تتحمل زجاجة واحدة عندما كنا في الكلية ميتاوين. هذا حقاً تطور للشخصية، هل تعتقد؟" قهقهت بايّ والتي أومأ لها الآخر ضاحكاً رداً على ذلك.

كانت القيادة إلى الفندق سلسة، وبما أنهُ لم يكن هناك ازدحام مروري في طريقهم، فقد وصلوا على الفور إلى المكان في الوقت المحدد. سكاي لاونج هو في الواقع حانة ومطعم على السطح يقع في وسط المدينة ويطل على مناظر بانورامية للسماء وناطحات السحاب.

"مرحى، لقد أتيتم يا رفاق!" هتف أدريان على الفور بمجرد أن رأى الثلاثة يقتربون من المطعم. يحوم وِينّ بعيونه في محيطه ويلاحظ أنَّ هناك بالفعل الكثير من الناس يحتشدون في المنطقة.

"بالطبع فعلنا." ردّ بلويم والآخر قهقه. "هل بدأت الحفلة بالفعل؟"

"أجل! اذهبوا واشربوا بعض المشروبات عند رجال الحانة. سأتحدث فقط مع رئيس المهندسين المعماريين هناك." ردّ أدريان وهو يشير إلى مجموعة من الأشخاص يتحدثون في ركن الردهة.

تلتقط أعين وِينّ على الفور مشهد برايت وبام يتحدثان على إحدى طاولات المطعم مما يجعله يلفّ عينيّه بعدم تصديق ويعتذر لنفسه بسرعة من الاثنين.

"يا رفاق، سأجد طريقي للحصول على بعض الكحول." هزّ وِينّ كتفيّه وأومأ الآخرون برأسهم رداً على ذلك.

"حسناً سنذهب إلى هناك ونتحدث مع مهندسي شركتنا." قهقهت بايّ وهي تسحب الآن بلويم وتشق طريقها إلى موظفينا.

لاحظت أعين وِينّ أنَّ برايت ليس بعيداً عن منضدة الحانة الذي يتواجد فيها وزفر بانزعاجٍ على الفور. على ماذا يضحكون؟ فكّر وسرعان ما طلب عدة كؤوس من الفودكا والتكيلا. ربما رأى هذا الحدث لملء معدته بالكحول، مما جعلهُ يضحك ضحكة مكتومة عند أفكاره المفاجئة. ثمَّ يسقط جرعةً من التكيلا التي غطّت حلقهُ بسرعة، مما جعله يجفل بسبب مرارته.

في هذه الحياة | In This LifetimeWhere stories live. Discover now