الفصل الخامس والعشرين: للمرة الأخيرة

410 32 22
                                    


وجهة نظر الكاتب



يستيقظ وِينّ مع ألم النبض من رأسه وشعرت عيناهُ بثقل مع ضوء الشمس المتسرب من الستائر. سرعان ما عض على شفته وهو يحاول التحرك من السرير، لكن الألم الذي يأتي من كل جزء من جسده يلقي بظلاله عليه. أشعرُ بالإرهاق حتى لو استيقظت للتو. كان يعتقد بينما كانت عينيه تصغران عندما تأرجح بصره إلى محيطه.

"وِينّ، هل أنت بخير؟" سأل بلويم بمجرد أن رأى وِينّ أصدقاءه جالسين على حافة السرير. أصبح جسده متوتراً على الفور من السؤال الذي ومضت به كل الأشياء التي حدثت الليلة الماضية مثل فيلمٍ في لحظة وجعله يتذكر كل شيء بوضوح.

سرعان ما تجمعت عيناه بالدموع وهو ينظر إليهم وهو يحاول قمع كل شيء لكن عينيه خانته لأنه كان يبكي مرة أخرى من قلبه. لقد شعر كما لو أنه قطعة من الفوضى يتم إلقاؤها في سلة المهملات – فارغة وعديمة الفائدة.

"وِينّ..." الثلاثة ذهبوا بجانبه وسحبوا وِينّ في أحضانٍ. الطريقة التي يرتجف بها جعلت أصدقاءه يحتضنونه بقوة، على أملٍ أن يخفف الألم الذي يشعر به ولو قليلاً.

"م-ماذا حدث؟ لماذا أنا هنا في وحدتك أدريان؟" كان وِينّ حائراً، وأطلق أنيناً بينما تتحول شهقاته إلى صرخاتٍ عنيفة. يشعر بألم في حنجرته قليلاً حيثُ أصبح صوته مكتوماً وخشناً.

"برايت اتصل بي وخرجتُ على الفور للبحث عنك. لقد كنت فاقداً للوعي في مكانٍ مجهول وكنت غارقاً في المطر." أجاب أدريان بصوتٍ متقطع لأنهُ لم يرى وِينّ في هذه الحالة من قبل. لقد صُدم تماماً من مدى الدمار الذي جعل وِينّ على هذا النحو، ومدى الألم الذي كان يشعر به صديقه وهو يعاني. قضم وِينّ شفتهُ عند ذكر اسم برايت وأخذت دواخله تتخبط، لكنهُ تجاهل الفكرة وابتسم بمرارة.

"شكراً لك. أنا-أنا آسف على إزعاجك –"

"مهلاً وِينّ لا بأس. هذا لا شيء." ربت أدريان على الفور على ظهر وِينّ برفق وطمأنهُ بابتسامة.

"وِينّ، أنت تعلم أننا دائماً هنا من أجلك إذا كنت بحاجة إلينا. أليس كذلك؟" علقت بايّ بهدوء وأومأ الاثنان. سحب وِينّ بسرعة الثلاثة بين ذراعيه. لقد شعر بالارتياح، حيثُ لا يزال هناك أشخاص موجودون من أجله عندما يكون في أمسّ الحاجة.

"أنا آسف لجعلكم جميعاً تقلقون..." أطلقها مثل الهمس لأنه لا يزال يشعر بالضعف. لا يزال رأسه يدور، وهو ما فكر به بسبب كل الكحول التي شربها الليلة الماضية.

"ماذا حدث ميتاوين؟" صاح بلويم الذي حدق به الاثنان بجانبه على الفور وهسهس في سؤاله. "أعني، إذا كنت مستعداً، يمكنك إخبارنا." ابتسم بتوتر مما جعل وِينّ يطلق تنهيدة ثقيلة.

في هذه الحياة | In This LifetimeWhere stories live. Discover now