الفصل الواحد والأربعون: هل ستفعل؟

566 31 10
                                    

لقد مرّت أسابيعٌ قليلة واستمرت المشاريع في دخول الشركة. لقد تمَّ بالفعل أخذ بعض المشاريع وإدارتها بواسطة وِينّ شخصياً حيثُ وافق عليها بكل سرور نظراً لأنَّ بعض مشارِيعهُ السابقة قد تمَّ الانتهاء منها بالفعل.

الأربعة منهم هم الآن داخل مكاتبهم الخاصة ويزداد الصمتُ بينهم لأنهم جميعاً مشغولون بمهام المشروع المخصصة لهم – يقوم البعض بتصميم السلامة الهيكلية للمباني التي سيقومون ببنائها، والبعض الآخر بصدد صياغة الخطط.

"نحن سوف نذهب إلى موقع المشروع لاحقاً، بعد ساعة." كسرت بايّ الصمت وتشير بإصبعها إلى بلويم الذي يجلس بجانبها بينما تنظر إلى وِينّ الذي أرسلها إليها ابتسامةٌ على الفور وأومأ برأسه رداً على ذلك.

"حسناً. هل انتهيتِ من مسودات خططكِ؟" ضحك وِينّ ضحكة مكبوتة بينما هو وقف وذهب إلى طاولة مكتب بايّ للتحقق من الأوراق التي تعمل عليها حالياً.

"على ما أعتقد. فقط ستتم إضافة المزيد من التفاصيل عندما أتحقق من المخططات المعمارية." هزّت كتفيّها وهي تقوم بإراحة ظهرها على الكرسي. ثمَّ قامت بإطلاق تنهيدةٌ ثقيلة وجلبت هاتفها من داخل جيبها. "ماذا عنك أدريان؟ أنت لديك أيضاً زيارات للموقع في وقتٍ لاحق، أليس كذلك؟"

"أجل، وسأذهب بعد بضع دقائق من الآن. عليَّ فقط إرسال بعض الملفات إلى شركة معمارية من أجل بعض التحقق." أجابها أدريان بينما كان مشغولاً بالنظر إلى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.

"أنت تتركني هنا لوحدي." نفخ وِينّ بانزعاجٍ مما جعل الثلاثة يحملقون تجاههُ بسخرية. "فقط اذهب الآن!" مدّد شَفتهُ السفلية بينما جميعهم دخلوا بنوبة ضحك. وسرعان ما يعود وِينّ بنفسه إلى كرسيه ويركز لاحقاً على الأشياء المتبقية التي يحتاج إلى القيام بها لهذا اليوم. يُلقي نظرةً على ساعة يده وكانت تشير بالفعل إلى الساعة الثالثة وخمسة عشر دقيقة بعد الظهر.

"أراكَ لاحقاً وِينّ!" بعد دقيقتين، صاح أدريان بينما يقف ويمسك بالملفات الموضوعة على طاولته.

"نحن سوف نذهب معهُ وِينّ." أضاف بلويم بينما وقفت بايّ أيضاً ووصلت إلى صندوقها الأنبوبي وهي تضع مسوداتها بالداخل.

"حسناً." هتف وِينّ بثقلٍ بينما يطلق تنهيدةُ ثقيلة وهو يشاهد الثلاثة يغادرون المكتب. سرعان ما انحنى على طاولته وأخذ نفساً عميقاً مرةً أخرى. لقد زحف الإرهاق إليه فوراً وقد تمكن منه وأغلق عينيّه للحظة.

جَلَبَ صمت الغرفة الاسترخاء والراحة لوِينّ حيثُ سقط على الفور في نومٍ عميق. ثمَّ ينتفض جسدهُ بسرعة بمجرد سماعه صوتٍ مكتوم يخرجُ من الباب. يرفع وِينّ رأسهُ ببطء ويفتح عينيّه وسرعان ما يستقبلهُ منظر برايت وهو ينظر إليه بقلق أمامهُ.

في هذه الحياة | In This LifetimeWhere stories live. Discover now