مقدمة تمهيدية: النصف الثاني

333 30 22
                                    

_________________________

بعد بضع سنوات من الانفصال



يكاد قلب وِينّ ينفجر من القفص الصدري – وجههُ حُفر بالدمار حيثُ أصبحت خطوته أسرع كل دقيقة. كان عقلهُ مشتتاً وبمجرد أن رأى منزل برايت، ضعفت ساقيه ويديه ترتجفان بوضوح عندما وجد قوتهُ لفتح الباب المغلق بكلمة مرور رئيسية. تنفسه غير منتظم، لكن تركيزهُ كان واضحاً مثل النظارة الطبية.

ذهب مباشرةً إلى غرفة برايت وبحث عن منضدة السرير حيث حاول سحب الخزانة الوحيدة الموجودة هناك والتي اكتشف أنها مقفلة. نفد صبره بينما جسدهُ أصبح الآن مضطرباً. استخدم وِينّ القوة الشديدة والآن عقلهُ يبتلع جسدهُ بالفعل – نفض يديه، وبدأت عيناهُ تصغران.

قام وِينّ على الفور بتفتيش الأشياء التي كانت داخل الخزانة والتي تحتوي على صور فوتوغرافية وصور بولارويد التي التقطوها لبعضهم البعض من قبل، وبتلات الزهور المجففة، وتلك التي كان يبحث عنها بفضول منذ البداية – تلك القطعة من المخطوطة التي جعلت تفكيره في ضبابٍ كلي.

كانت يداهُ ترتجفان عندما أخرجها على الفور من الدرج وأخذ نفساً عميقاً حيثُ بدأ الآن في فتحها وقراءتها ببطء. بدأت عيناهُ تتجمعان وأصبح عقله فارغاً على الفور.






"وِينّ،


مرحباً! إنه برايت وأنا أعلم أن هذا غير ذي صلة، لكنني أتمنى أن تكون في مكانٍ جيد. لقد مرت ست سنوات طويلة، وِينّ. كان الأمرُ صعباً بالتأكيد وكان موتاً بطيئاً بالنسبة لي – عدم رؤية ابتسامتك وكيف أنكَ تضيء كل يوم من أيامي كلما أراكَ تضحك. لكن من فضلك اعلم أنني أحاول أن أكون بخير، وِينّ. أنا أبذل قصارى جهدي.

أنا أعلم أنهُ كان يجب عليَّ إرسال هذه الرسالة إليك بوقتٍ مبكر، لكنني آمل ألا يكون الأوان قد فات بعد. حسناً ها نحن ذا.

ما هو الحب؟

لقد كبرت، واعتدتُ أن أكون مليئاً بالحب بسبب والداي. كيف شعرتُ دائماً بالسعادة عندما يكونون بجانبي وعندما أراهم عندما تنفتح عينيَّ كل صباح. لكن عندما توفيت والدتي، فقدتُ تماماً قوة الإيمان به بعد الآن. كانت حياتي غارقة في الظلام. لم أجد سبباً للعيش مطلقاً.

حتى جاء شخصٌ ما إلى حياتي، وشعرتُ بالراحة. لقد كنت أنت، وِينّ. لقد جئت لي كالدفء، وفي البداية كنت أشعرُ بالفضول. لكنني عرفت عندما رأيتك لأول مرة، أنك سوف تقوم بتغيير حياتي.

في هذه الحياة | In This LifetimeDonde viven las historias. Descúbrelo ahora