الفصل الأول: المحفظة

2.4K 82 30
                                    


اليوم الأول للفصل الدراسي الثاني سوف يكون غداً. التفكير في الأمر لا يزال يجعلني أرتجف. كان العبء الأكاديمي في الفصل الماضي ثقيلاً للغاية، ولم أعدًّ أجد حتى وقتاً للنوم بعد الآن. حرفياً! كانت المتطلبات كالألم في المؤخرة، لكنني ممتن لأنَّ لديَّ أصدقائي الذين يمكنني طلب المساعدة عندما أحتاجُ إلى شيءٍ ما ويشعرون بالسعادة عندما يقومون بمساعدتي بكل طريقةٍ ممكنة. وأنا بالكاد تمكنتُ من النجاة بسببهم.

[وِينّ؟ هل ما زُلتَ هُناك؟] سحبتُ نفسي على الفور من خيالي الحالم بينما صاح بلويم على الخط الآخر. أنا ما زلتُ أصلح أشيائي هنا في وحدتي منذ أن عدت إلى هنا بعد استراحة الفصل الدراسي. أمي أقلتني إلى هنا وملأت ثلاجتي بالطعام ومن ثمَّ خرجت فوراً منذ أنَّ كان لديها اجتماعاً بعد ظهر اليوم.

نعم! أنا فقط أقوم بترتيب أشيائي. أراكَ لاحقاً. أنهيتُ المكالمة وأنهيتُ مهامي بشكلٍ متعمد.

أنا وأصدقائي قد قررنا الالتقاء اليوم فقط لأننا أردنا أن نخرج قبل بداية الفصل الدراسي. لقد خططنا أننا سوف نذهب إلى ايكونسيام* فقط للتسكع، تناول الطعام، وربما مشاهدة بعض الأفلام. لكن قبل ذلك، أنا أفكر بأنَّ أقوم بشراء مجموعة من الزي الموحد الجامعي ليوم غد. لأنَّ زييَّ الجامعي مهترئ بالفعل، وأفكر أيضاً بالذهاب إلى المكتبة لاحقاً قبل مقابلتهم. أنا فقط أتمنى أن يكون المتجر مفتوحاً اليوم نظراً لوجود أوقات يكون فيها المتجر مفتوحاً خلال أيام الأحد.

أنا حالياً أتخصص في الهندسة المدنية، واللهُ يعلم مدى صعوبة متطلبات هذه الدورة. أو على الأقل، ربما أنا أبالغ في ردة فعلي. إنها إحدى الدورات التي تتنافس فيها جميع الجامعات هنا في تايلاند تقريباً من أجل التميز. آخر مرة تحققت فيها، أعتقدُ أنَّ جامعة شولالونغكورن* تحتل المرتبة الأولى في الهندسة هنا في تايلاند وأنا أدرس حالياً هناك. أراد والدايّ أن أدرس علم الاقتصاد من قبل ولكنني أردتُ حقاً دراسة الهندسة. كان من الصعب جداً إقناعهم، لكن لاحقاً سمحوا لي بأنَّ أسلك الطريق الذي أريد أن أختاره.

اليوم، ارتديتُ كالعادة ملابس غير رسمية قدر الإمكان لأنها رطبة جداً في الوقت الحالي. انتزعتُ مفاتيحي وتوجهتُ مباشرةً إلى موقف السيارات في هذه الشقة وتوجهتُ إلى الجامعة. الجامعة قريبة إلى حدٍ ما من شقتي، وأنا أردتُ ذلك حقاً لكي أستطيع المشي لأنهُ مفيد عندما أنسى شيئاً ما من وحدتي. أذهب أيضاً إلى هناك خلال فصولي الشاغرة لأخذ قيلولة أو للاستحمام بدلاً من الانتظار في أرض الجامعة. في هذا النوع من الطقس؟ لا شكراً.

أستطيع أن أرى بعض الطلاب يتجولون في أنحاء الجامعة وأعتقد أنَّ بعضهم، إن لم يكن جميعهم، طلاب جدد يعرفون عن أنفسهم داخل الحرم الجامعي. حسناً، من الصعب جداً أن تكون في السنة الأولى عندما لا تعرف اتجاهاتك في اليوم الأول. من فضلك لا تكنّ مثلي.

في هذه الحياة | In This LifetimeWhere stories live. Discover now