الفصل الثالث والعشرين: ضع ثقتك بي

417 33 8
                                    

لقد مرت الأيام وبدأ الضغط الناتج عن الامتحانات القادمة تبتلع جسدي. لقد أصبح ذهني مشغولاً حيثُ تمّ تشتيت انتباهي في الأيام القليلة الماضية. تحوم الكثير من الأسئلة داخل رأسي ويمكن أن تجعلني وكزة واحدة فقط أن تقوم بكسري إلى أشلاء. أشعر بأنني حساس جداً وأعتقد أن هذا ليس جيداً.

ليس لديَّ دروس بعد ظهر اليوم، لذا قررتُ الذهاب إلى الشركة والتحقق من الأشياء التي تحدث هناك. أحتاج إلى شيء يصرف انتباهي عن أفكاري التي تلوح في الأفق.

شدّت مكالمة انتباهي من عجلة القيادة. من الجيد أنه حالياً في الضوء الأحمر، لذلك قمت على الفور بإزاحة هاتفي على لوحة القيادة الخاصة بي وأجبتُ على من كان يتصل.


برايت؟ على الفور توقف تنفسي بمجرد نطق اسمه.


[عزيزي؟ هل تقود السيارة؟] حدقتُ أمامي بفراغ حيث لاحظتُ أن الضوء الأحمر قد تم تحويله بالفعل.


نعم أنا ذاهب إلى الشركة. ما هو الأمر؟


[وِينّ، أعلمُ أنَّ هناك خطبٌ ما. أرجوك، هل يمكننا أن نتحدث؟] أشار برايت إلى ذلك وأنا تنهدتُ بثقل. أنا لا أعلم لكنني لستُ غاضباً من برايت. أنا لستُ غاضباً حتى من أي شخص آخر. أريد فقط أن أسمع كل شيء منه ولكن ما لا أفهمه هو، لماذا لا يخبرني بأي شيء على الإطلاق؟


حسناً. قابلني في الشركة. زفرتُ ودخلت سيارتي في تقاطع طرق.


[حسناً عزيزي. أرجوك انتظرني أجل؟]


نعم برايت. سأفعل.


"مساء الخير سيدي!" استقبلوني الموظفين ورحبوا بي فور دخولي إلى الشركة والتي جعلتني أطلق ابتسامة رداً على ذلك وكرد على الترحيب.

الشركة مشغولة للغاية اليوم نظراً لوجود الكثير من عينات التربة القادمة من أجزاء مختلفة من بانكوك والتي تتطلب اختبارات أولية إذا كانت هذه التربة تتمتع بصفات جيدة لبناء المباني.

لقد بحثتُ عن جوس ورأيتهُ يساعد في معمل التربة ولاحظ سريعاً وجودي، لذلك سار على الفور في طريقه إليَّ بنظرة استجواب. أعتقدُ أنه مندهش لأنني أخبرته من قبل أنني لن آتي إلى هنا لفترة طويلة بسبب الامتحانات ولكن ها أنا ذا. أعطيتهُ ابتسامة وهو يهسهس.

"لماذا أنت هنا أيها الرئيس؟" تكلف ابتسامة وعبستُ. إنه مغرم حقاً بمناداتي بذلك اللقب.

"لم يعد لديَّ فصول دراسية... وأنا مشتت تماماً عن الدراسة مؤخراً، لذلك أتيتُ إلى هنا لإزاحة أفكاري." مددتُ شفتاي بينما هو أومأ برأسه رداً على ذلك. ثمَّ أرشدني جوس إلى صالة العرض للتحقق من بلاط السيراميك المعروض مؤخراً.

في هذه الحياة | In This LifetimeWhere stories live. Discover now