الفصل السابع : ولـيـمـة غـنـيـة بالوجوه !

681 57 41
                                    

"ماري آن !"

نبست بانزعاج مقطبةً حاجبيها ثم ضغطت جفنيها فور التقاطها لأول شعاع للشمس

" لقد حل الصباح ، عليك أن تستيقظِ .."

" ماذا عن القليل بعد ؟!"

اعتدلت جالسة بعينين مغمضتين تنتظر الإشارة من ماري للعودة للنوم

"ولا حتى ثانية واحدة سيدتي ، لديك الكثير من الاعمال اليوم .."

سينا التي تراجعت نحو الخلف لتحط على سريرها مجددًا لم تُعر كلام ماري أي اهتمام ، سحبت الغطاء إلى رأسها  تمسكه بأطرافها وكأنها تعلم جيدا كيف ستتعامل تلك الواقفة أمامها مع الموقف ، لقد تم الامر بالفعل

" سعادته في الخارج ، أليس من قلة الادب تركه ينتظر ؟!"

ومضت عيناه بتفاجؤ عندها أبعدت الغطاء عن وجهها

" ما الذي يعنيه هذا ؟ لما هو .."

كانت طريقة جيدة بالفعل اذ فور أن أرخت سينا دفاعاتها وافلتت الغطاء سحبته ماري بسرعة ثم ألقته على الارض

" انا لم احصل على القدر الكافي من الراحة بعد "

تذمرت سينا بعبوس

" سوف تستلمين مهامك اليوم ، انتِ الدوقة الان هل تريدين اعطاء فرصة للخدم لكي يثرثروا و يقولوا ان الدوقة المختارة كسولة و غير مسؤولة؟ الا تعتقدين ان ذلك سيؤثر على سمعتك و الدو- "

" حسنا فهمت ، يكفي "

تأففت سينا بانزعاج بعد أن بترت كلام ماري ، بعثرت خصلات شعرها بانفعال ثم استقامت واقفة ترمق ماري بنظراتها الحانقة بينما تخطو متجهة نحو الحمام

" هل اطلب الخادمات لمساعدتك "

سألت ماري

" لا اريد! "

رفضت سينا بعصبية عندها ضحكت ماري على الرد الطفولي من سينا بعدها انتشلت الغطاء من الارض و غادرت الغرفة

" اذا .. ما الذي علي فعله الى ذلك الحين ؟ "

جَلستْ متربعةً على الاريكة المخملية الزرقاء تنتظر جوابا من كيران المنهمك بقراءة المستندات المتراكمة على مكتبه ، تراقب تحركاته بانتباه شديد

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن