الفصل الثالث و العشرون : ذلك اليوم من الصيف الحزين

259 29 18
                                    

الاحتفالات بالذكرى السنوية للتتويج بدأت و الوفد الملكي الذي رافق الأميرة ديانا حط رحالة على أراضي الإمبراطورية قبل يومين ، ديميتريوس كان سعيداً بلقاء صديقة طفولته ،الشابة الجميلة  قدمت بالنيابة عن والدها لحضور الاحتفال و المباركة إلى جانب الانتهاء من بعض الأمور الشخصية السرية

مرت ساعتان على انتصاف النهار عندما  توقفت عربة فاخرة أمام محل مشهور للفساتين في أحد أشهر شوارع العاصمة ثم ترجلت المرأة الشابة  من العربة  بخطى متناسقة

 يداعب النسيم  خصلات شعرها البني بينما تطالع بعيونها الخُضر المحل بينما تعرض أمام ناظريها كل ذكرى سابقة تربطها بالمكان

" سيدتي "

ترفعت لويز رأسها و تنظر إلى صوفيا الواقفة أمام الباب

" لديك زوار "

" طلبت إلغاء جدول اليوم "

" بلى فعلت لكن هؤلاء قدموا فجأة "

تجعدت جبهة لويز ، تسأل :

" من هم ؟ "

تنهدت صوفيا ثم فصلت شفتيها

" لويز! "

رفعت لويز يدها تستوقف المرأة الشابة التي تهرول نحوها باسطة ذراعيها ثم قالت مهددة :

" لا تجرئي على التفكير في ذلك حتى! "

توقفت المرأة مكانها  ثم ابتسمت :

" لم تتغير قط "

كتفت لويز ذراعيها

" نحن لسنا قريبين حتى ، ما الذي أتى بك؟ "

" أوه! لويز هذا تصرف لئيم منك "

" عزيزتي ، أنا دائما لئيمة ، انت أدرى بذلك حق الدراية "

عبست ثم وجهت نظرها الى مدخل القاعة حيث يقف ديميتريوس

" كنت فقط اطلب أن تنضم الي في هذه الجولة "

تقترب منه و تمسك يده ثم تضيف ببراءة :

" أنا لا افهم لما تعاملني هكذا ، لويز تجرح مشاعري "

" ديانا ، لقد أخبرتك من قبل ، لم تعد حارستي الشخصية
بعد الآن "  

شمس أوستنWhere stories live. Discover now