' انه ليس مؤلما كما اعتقدت ، أشعر بالانتعاش في جسدي كله كما لو أن الصداع و التعب قد تلاشى ..هل هذه الجنة ؟ ، انه دافئ و مريح ، لو كنت اعلم إن الموت بهذه الروعة لفعلت ذلك قبل خمسة عشر عاما من الآن ..' آه ، انا سعيدة '
" اسـتـيـقـظـتِ ؟ "
همهمت سينا براحة ثم فتحت عينيها على نطاق واسع في اللحظة التالية تنظر بصدمة الى الرجل المستلقي بجانبها الذي كان يتثاءب و يعبث بشعره بإغراء
" مـ ما الذي تفعله في الجنة ؟ "
تدحرجت بسرعة نحو الخلف الى ان كادت تسقط من السرير الا ان كيران تدارك ذلك و قام بلف ذراعه حولها
" امسكت بك "
فغرت سينا فمها بدهشة تنظر إليه بعينيها المفتوحتين على مصراعـيـهما
" كيف ؟ .. أنا ميتة ، كيف ؟ هذا .."
لمست بأصبعها جبهته ثم شهقت و تمتمت بصدمة
" حـ حقيقي .. هذا .. لمـ لماذا انت حقيقي ؟ "
" هل تعتقدين انني سأتركك ببساطة تذهبين ؟ "
عندما فصلت سينا شفتيها للرد اسقطها كيران على السرير ثم ثبتها مكبلا يديها بكفه الكبيرة
" انت .. كـ كيف ؟ "
قطبت حاجيها ثم نفخت الهواء بحنق لتبعد خصلات الشعر عن وجهها و قال محذرة :
" يفضل أن تبتعد عني ، كيران كينجي "
ابتسم كيران بخبث ثم رد :
" وان لم افعل ؟ "
تنهدت سينا بنفاذ صبر ثم ابتسمت و قالت :
" لقد حذرتك "
ارجعت رأسها نحو الخلف ثم صكت بجبهتها وجهه بعنف ، في اللحظة التي ارتد فيها رأسه نحو الخلف استغلت الفرصة و حاوطت ساقيها حول خصره ثم دفعته ليسقط على الجانب الاخر و تعتليه مثبتة يديه، زفرت الهواء ثم قالت لاهثة :
".. كان عليهم اخبارك بأن المرأة التي تحايلت عليها تجيد اللكم ، شركاء هذه الايام ، تكلم "
لعقت شفتها السفلى ثم اتبعت صارخة
" من ارسلك ؟ كيف عرفت ؟"
" انت لا تريدين فعل هذا ، جسدك متعب ، لنتحدث بعد أن تأخذ قسطا من الراحة "
رفعت خصلات شعرها عن وجهها بغضب ثم ردت :
" كما لو انك تهتم ، أليس هذا ما تريده من الأساس ، التخلص مني "
" ماذا ؟! ما الذي تهذين به ؟ "
" انتم يا رجال الامبراطورية حقا ناكرون للجميل ، الشراب المسموم كان من تدبيرك أليس كذلك ؟ "
YOU ARE READING
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...