الفصل العاشر: أميرة عالقة

555 46 23
                                    


' انه ليس مؤلما كما اعتقدت ، أشعر بالانتعاش في جسدي كله كما لو أن الصداع و التعب قد تلاشى ..هل هذه الجنة ؟ ، انه دافئ و مريح ، لو كنت اعلم إن الموت بهذه الروعة لفعلت ذلك قبل خمسة عشر عاما من الآن ..

' آه ، انا سعيدة '

" اسـتـيـقـظـتِ ؟ "

همهمت سينا براحة ثم فتحت عينيها على نطاق واسع في اللحظة التالية تنظر بصدمة الى الرجل المستلقي بجانبها الذي كان يتثاءب و يعبث بشعره بإغراء

" مـ ما الذي تفعله في الجنة ؟ "

تدحرجت بسرعة نحو الخلف الى ان كادت تسقط من السرير الا ان كيران تدارك ذلك و قام بلف ذراعه حولها

" امسكت بك "

فغرت سينا فمها بدهشة تنظر إليه بعينيها المفتوحتين على مصراعـيـهما

" كيف ؟ .. أنا ميتة ، كيف ؟ هذا .."

لمست بأصبعها جبهته ثم شهقت و تمتمت بصدمة

" حـ حقيقي .. هذا .. لمـ لماذا انت حقيقي ؟ "

" هل تعتقدين انني سأتركك ببساطة تذهبين ؟ "

عندما فصلت سينا شفتيها للرد اسقطها كيران على السرير ثم ثبتها مكبلا يديها بكفه الكبيرة

" انت .. كـ كيف ؟ "

قطبت حاجيها ثم نفخت الهواء بحنق لتبعد خصلات الشعر عن وجهها و قال محذرة :

" يفضل أن تبتعد عني ، كيران كينجي "

ابتسم كيران بخبث ثم رد :

" وان لم افعل ؟ "

تنهدت سينا بنفاذ صبر ثم ابتسمت و قالت :

" لقد حذرتك "

ارجعت رأسها نحو الخلف ثم صكت بجبهتها وجهه بعنف ، في اللحظة التي ارتد فيها رأسه نحو الخلف استغلت الفرصة و حاوطت ساقيها حول خصره ثم دفعته ليسقط على الجانب الاخر و تعتليه مثبتة يديه، زفرت الهواء ثم قالت لاهثة :

".. كان عليهم اخبارك بأن المرأة التي تحايلت عليها تجيد اللكم ، شركاء هذه الايام ، تكلم "

لعقت شفتها السفلى ثم اتبعت صارخة

" من ارسلك ؟ كيف عرفت ؟"

" انت لا تريدين فعل هذا ، جسدك متعب ، لنتحدث بعد أن تأخذ قسطا من الراحة "

رفعت خصلات شعرها عن وجهها بغضب ثم ردت :

" كما لو انك تهتم ، أليس هذا ما تريده من الأساس ، التخلص مني "

" ماذا ؟! ما الذي تهذين به ؟ "

" انتم يا رجال الامبراطورية حقا ناكرون للجميل ، الشراب المسموم كان من تدبيرك أليس كذلك ؟ "

شمس أوستنWhere stories live. Discover now