الفصل الثلاثون : العدو الأكبر

371 31 58
                                    

بعد جدالهما في الغرفة مساءاً تذكرت الكتاب الذي استلفته من كيران، ترددت كثيراً

هل علي إعادته بنفسي حقا؟ فقط لأطلب من ماري فعل ذلك

لكن .. أريد تفقده، هل هو على ما يرام يا ترى؟

تبعثر سينا شعرها بعصبية

ما الذي علي فعله؟   

تقف على عتبة بابه، طوال الطريق كانت تدعو أن يكون كيران خارج جناحه حتى لا تكون هناك فرصة لمشاحنة أخرى لكن بطريقة ما أرادت رؤيته أيضا

تتأفف سينا ثم تسحب نفسا عميقا و توفره  و تقول مشجعة نفسها

سوف تدخلين، تضعين الكتاب و تخرجين لن يستغرق ذلك وقتا طويلاً

تفتح سينا الباب الموارب بحذر ثم تدخل ببطء، تنبس

" كيران، كتابك "

الغرفة هادئة، الغرفة دائما كذلك ما الغريب

تجوب بناظريها باحثة

هل غادر؟

يثبت نظرها على الشرفة

 شباك الشرفة ..  

 تنظر سينا مدققة

في الشرفة؟ لكن أليس نسيم الليلة باردا بعض الشيء؟

أيا كان ما شأني به؟!

ترفع سينا كتفيها بغير اكتراث ثم تخطو صوب الرفوف، تعيد الكتاب إلى رفه ثم تستدير و تتجه إلى الباب

" هل تتزوجينني! "

تفتح العيون الذهبية على نطاق واسع ثم يعقد حاجباها في اللحظة التالية

" عذرا ؟! "

تلتفت سينا نحو مصدر الصوت و تشاهد كيران يخطو مغادرا الشرفة قائلا

" إذا اقترحت عليك الزواج بجدية ، ماذا ستكون إجابتك؟ "

" لا ، بالتأكيد لا "

يسأل بينما يمشي في اتجاه مكتبه

" لماذا؟ "

" فقط .. ليس أنت "

" اعتقدت أنك تريدين رجلًا ثريًا "

" رجل ثري؟! "

تضحك بسخافة و استغراب ثم تقول

شمس أوستنWhere stories live. Discover now