الفصل الخامس و الثلاثون: القرار

214 14 15
                                    

ألم اخطر على بالها؟ هل لا تزال غاضبة ؟

قطع صوت الطرق على الباب حبل أفكاره فوجه كيران ناظريه نحو باب الغرفة التي انتهى به المطاف يمكث فيها

«كيران هل تشاركني الشرب؟»

«ألكسي؟»

حط كيران بقدميه على الأرضية ثم اعتدل واقفا و خطى صوب الباب

«ما الخطب؟»

متكأ على اطار الباب يفرك ألكسي جبينه قائلا

«أجد صعوبة في النوم- مهلا! هل قطعت غفوتك؟»

«لا، لم أستطع ذلك أيضا»

«لم؟»

ضيق الكسي عينيه و ابتسم بخبث

«تشتاق لزوجتك الغالية؟»

« توقف عن التفوه بالهراء و هيا سر! »

تراجع الكسي خطوة نحو الخلف فتقدم كيران و سحب الباب خلفه

« فقط اعترف لا تعجبك فكرة الصيام هذه صحيح؟ »

« لم أقل شيئاً »

« يمكنك التذمر في وجه  آشر المسكين، عليه الصيام عن رؤية عروسه إلى غاية يوم الزفاف »

« هو العريس عليه ذلك لكن ما شأني و جون أيضا؟ »

« يا رجل عليك مساندته في محنته نحن أصدقاء »

« أنظر من هنا! »

صاح الكسي بابتهاج

« لا يمكنني تحمل ذلك أيضًا ، لا يزال هناك يومان وست ساعات وثلاثين دقيقة »

تذمر آشر باستياء واضعا رأسه على الطاولة

« واو! أنت فاقدٌ الصبر فعلاً  »

علق الكسي

« اسوء من كيران حتى »

« تعال آشر، سوف ارافقك إلى غرفتك »

راقب كيران و ألكسي جون و هو يساعد آشر على الوقوف إلى أن غادر الاثنان الحانة ثم تنهد كيران و قال:

« من الجيد أن سالفاري وافق على عرض آشر لخطبة ابنته لو لم يفعل لانتحر الولد »

شمس أوستنWhere stories live. Discover now