الفصل الثاني عشر : سيدي حامل السيف المقدس

528 36 22
                                    

سابقا ، عندما كان عمري حوالي اربع سنوات راودني حلم، الاقربون مني قالو بأنها رؤية ستتحقق في المستقبل القريب

في الحلم كان هناك شخص، بأحاسيس ملبدة مظلمة، لم استطع رؤية ملامحه بوضوح لكنني أذكر أن لديه عينين زرقاوان تصبحان اكثر بريقا مع كل خطوة يخطوها نحوي، حاملا سيفه الضخم ، يصوبه نحوي ويرمقني بنظراته الفارغة الباردة كالصقيع ، مقدمة سيفيه كانت تحفر في عنقي ثقبا ، بدأ يصبح اعمق شيئا فشيئا ، بالرغم من انه كان مجرد حلم الا ان الالم المؤقت الذي شعرت به فور قطع رأسي كان فضيعا

اطلقت سينا تنهيدة عميقة ثم شرعت في الجلوس باعتدال على السرير تعانق الوسادة

" قدري و روث البقر سِيَّان! "

تذمرت ثم ألقت الوسادة بعيداً و عادت للاستلقاء على السرير مجددا، تحدق في السقف و تفكر

بالرغم من ان قرار العودة الى هنا ليس صائبا الا انه الوحيد المتاح ، ليس بيدي حيلة ، لا منزل او شخص اعرفه ، لا اموال ، حتى ان تواصلت مع غاندالف سيخرجني من هنا ، أجل ، لكنني سأحبس مجددا في ذلك الكوخ هذا ان فكرت بإيجابية لأنه ليس مستبعدا قطعه رأسي

و ان عدت الى اوستن سأصبح تحت رحمة ديلاس

" إلهي!"

انتفضت تطبق كفيها تدعو متوسلة الاله بصمت

ارجوك يا الهي! احمها و الطفل بداخلها ، اتوسل اليك!

بعدها سحبت سينا نفسا تتمتم بصوت مختنق :

" علي ان اجد طريقة ما لإخراجها .. عـ علي ذلك "

« ارى انك استيقظت باكرا اليوم »

مع اول خطوة تخطوها داخل الغرفة نبست بينما تنظر الى سينا التي تطأطأ رأسها بإحباط

" ماري، فقدت السيطرة علي نفسي بالأمس ايضا ، أليس كذلك ؟ "

" بالأمس ؟ بالأمس انا لم اكن- "

لا تحاولي اخفاء شيء ماري ، هل تأذى احد ؟ "

نفت ماري برأسها

" أحـ أحرقت السجاد .. فقط "

" هذه المرة احرقت سجادً و في المرة القادمة قد أحرق شخصا بريئا "

" لا ، لا تفكري بتلك الطريقة-"

" ماري سبق و فعلت ما هو افظع ،انت تعلمين ذلك اكثر من اي شخص آخر، انا لا انكر ، لأنه من البداية كان علي اخبار غاندالف ، من البداية .. عندما اصبح الترياق لا يأخذ مفعوله .. "

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن