الفصل التاسع عشر: استمتعي بالبكاء ، سينا!

294 32 6
                                    

" اشربي هذا، سيساعد على تخفيف الصداع "

امسكت سينا الكأس كطفلة مطيعة ترتشف منه ونظرها معلق على ماري

' انها لا تزال منزعجة منذ الصباح و كل هذا لأنني اكثرت من الشرب دون تفكير البارحة '

تنحنحت سينا ثم وضعت الكأس جانبا  تتودد

" ماري، عزيزتي ماري "

التفتت ماري

" ماذا ؟ "

عبست سينا تقول :

" هل ستستمرين في النظر إلي هكذا ؟ "

" ما الذي تقصدينه بهكذا ؟ "

" كما لو انك ستصفعينني في أي لحظة ، هيا ! أسقط تعبير الوجه هذا و سأرفع أجرك ما رأيك؟ "

تنهدت ماري

" اشربي الحليب سينا، اشربي "

امسكت سينا الكأس بكلتا يديها و ارتشفت منه بخيبة، بعدها خيم صمت ثقيل  على الغرفة لكن سرعان ما تلاشى بسبب طرقتين مجهولة المصدر ، مشرت ماري في اتجاه الباب و فتحت

" اوه! " أمالت سينا رأسها " جيروم! "

دخل جيروم الغرفة فاعترض سؤال ماري خطوته الثالثة

" هل هناك خطب ما ؟ "

نظر إلى سينا ثم ماري الواقفة بوجهها المتجهم كالجلاد بعدها باعد شفتيه يقول متلعثما :

" لا ، أنا هنا .. فقط لأخبر سيدتي بأنه .. أعني سيدي يطلبها لأمر ما "

التفت جيروم  نحو سينا

" ما خطبها ؟! "

همس بارتباك  

" لست أدري "

" سيدتي سمعت ما قلته يمكنك الانصراف الآن "

كلماتها التي تبدو كما لو أنها تطرده بلباقة جعلته ينسحب من الوسط بسرعة، عندها تساءلت سينا داخليا

ما الذي قد يريد الحديث عنه ؟

أغلقت ماري الباب ثم التفتت نحو سينا

" هل كنتما معا البارحة ؟ "

سألت ماري

شمس أوستنWhere stories live. Discover now