" اشربي هذا، سيساعد على تخفيف الصداع "
امسكت سينا الكأس كطفلة مطيعة ترتشف منه ونظرها معلق على ماري
' انها لا تزال منزعجة منذ الصباح و كل هذا لأنني اكثرت من الشرب دون تفكير البارحة '
تنحنحت سينا ثم وضعت الكأس جانبا تتودد
" ماري، عزيزتي ماري "
التفتت ماري
" ماذا ؟ "
عبست سينا تقول :
" هل ستستمرين في النظر إلي هكذا ؟ "
" ما الذي تقصدينه بهكذا ؟ "
" كما لو انك ستصفعينني في أي لحظة ، هيا ! أسقط تعبير الوجه هذا و سأرفع أجرك ما رأيك؟ "
تنهدت ماري
" اشربي الحليب سينا، اشربي "
امسكت سينا الكأس بكلتا يديها و ارتشفت منه بخيبة، بعدها خيم صمت ثقيل على الغرفة لكن سرعان ما تلاشى بسبب طرقتين مجهولة المصدر ، مشرت ماري في اتجاه الباب و فتحت
" اوه! " أمالت سينا رأسها " جيروم! "
دخل جيروم الغرفة فاعترض سؤال ماري خطوته الثالثة
" هل هناك خطب ما ؟ "
نظر إلى سينا ثم ماري الواقفة بوجهها المتجهم كالجلاد بعدها باعد شفتيه يقول متلعثما :
" لا ، أنا هنا .. فقط لأخبر سيدتي بأنه .. أعني سيدي يطلبها لأمر ما "
التفت جيروم نحو سينا
" ما خطبها ؟! "
همس بارتباك
" لست أدري "
" سيدتي سمعت ما قلته يمكنك الانصراف الآن "
كلماتها التي تبدو كما لو أنها تطرده بلباقة جعلته ينسحب من الوسط بسرعة، عندها تساءلت سينا داخليا
ما الذي قد يريد الحديث عنه ؟
أغلقت ماري الباب ثم التفتت نحو سينا
" هل كنتما معا البارحة ؟ "
سألت ماري
YOU ARE READING
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...