الفصل الخامس : زفاف مثالي ، لكن ..

727 57 21
                                    

انتشر صوت صدى كعبها العالي يتردد في الارجاء مبددا سكون القصر المعتاد ، يتقدمها الخادم الكهل الذي يكتسي السواد حتى القدمين ، يحمل بيده فانوسا يرشده وسط الظلام الحالك

بعدها ساد الهدوء عندما توقف الاثنان عن السير ، أمام ذلك الباب العتيق الضخم تقف ، رفعت يدها و أذنت للخادم بالانصراف قبل أن تباعد شفتيها و تخاطب  الفارسين الواقفين امام البوابة

" هل هو في الداخل ؟ " سألت

تنهد المعني بالحديث ثم اومئ برأسه يشير بأصبعه الابهام خلفه و يقول :

" اجل، يمارس هوايته الوحيدة "

" فهمت "

سحبت نفسا عميقا ثم مدت ذراعيها و دفعت الباب بقوة صارخة :

"جلالتك !"

دخلت الغرفة و رأت صورته ممددا على السرير الضخم المغطى بالحرير و المخمل ، تتشبث بذراعه امرأة شقراء مستلقية بجانبه ، كانت عشيقة اخرى من عشيقاته ، هي تعلم ذلك جيدا

" لا يزال ذوقك منحطا كما كان ، يا صاحب السمو ! "

ابتسم الملك ببهجة ثم سحب نفسه ببطء من السرير ، نظر الى الواقفة أمامه بتقدير قبل أن يهمس للمستلقية بجانبه عندها ابتسمت المرأة بخفوت ثم لفت اللحاف الخفيف حول جسدها قبل أن تتجه نحو باب صغير في الزاوية و  تختفي خلفه

" لويز ، زهرتي ! "

لم يكن لسموه فرصة لتعديل ملابسه الشعثاء ولم يفكر في ذلك حتى ، شرع في الجلوس على السرير و ساقاه متصلبتان يقول بعد أن اعتدل واقفا بصعوبة

" لقد اشتقت لكِ! "

دفع ساقه للتقدم باسطا ذراعيه

" احذرك! ابقى بعيدًا "

كانت نظرتها الحادة كفيلة بجعله يتراجع نحو الخلف عائدًا الى مكانه ، ضحك بخفوت ثم سكب لنفسه كأسا من النبيذ الأحمر الفاخر

" ألن تتوقف عن معاملتي بهذه الطريقة ، انت تؤلمين قلبي ؟ "

قال بشاعرية متصنعا العبوس يراقب ملامحها المنزعجة باستمتاع

شمس أوستنजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें