الفصل التاسع : الارشيدوق

538 47 55
                                    

تردد وسط القاعة يذرع جيئة و ذهابا بهالته السوداء و ملامح وجهه المكفهر يحمل بين اصابعه الغليظة كأسا زجاجيا يرتجف داخله سائل احمر قانٍ ، ارتشف منه بغضب ثم ضربه بعنف عرض الحائط و صاح :

" ما الذي دهاك لقبول عرضهم؟ عليك اللعنة! "

التفت نحو رجل الدين ذو العباءة البيضاء الجالس خلف مكتبه بهدوء ثم هرول بخطى سريعة نحوه ، سحبه من ياقته بقوة صارخاً :

" قبلت التحالف و الشراكة مع اولئك الاوغاد بصدر رحب ، هل فقدت عقلك ؟ "

ابتسم رجل الدين بخفوت ثم ابعد يد الغاضب عن ياقته يقول مهدئاً :

" على رسلك ، أليس هذا ما تريده من البداية "

" ما الذي تعنيه ؟ "

" هو بحاجة للختم ، لن يجازف بإبقاء المنافس على الحكم قيد الحياة ، جنرال، سيسير كل شيء كما خُطط له لذا .. "

مرر كفه على سحنة الجنرال ثم ابتسم بمكر متبعاً :

" لا تنفعل سيؤثر ذلك على صحتك "

 

 

 

 

 

" ما الخطب ماري ؟ "

اعتدلت سينا جالسة على السرير تفرك عينيها الناعستين تقول :

" وجهك شاحب ، هل انت بخير ؟ "

" لـ لقد سمعت ان هناك العديد من حوادث القتل في الحفل الملكي "

" ماذا ؟! هل قبضوا على المجرم ؟ "

" بخصوص ذلك ، الامر يبدو عاديا بالنسبة لسكان القصر ، لا احد يجرؤ على الحديث "

شمس أوستنWhere stories live. Discover now