الفصل العشرون: لحن آخيليس الحزين

298 32 19
                                    

« تحت ضوء القمر ، التقى قلبان ، دون قول أي كلمة ، فهموا ، ما يكتبه القدر لهم ، القلوب لم تتوقف عن النبض ولا العيون عن التحديق »

تقرأ سينا :

 « من حولي كالسراب ، يغنون و يرقصون لكن كل ما أراه هو انت ، كنت أنت طوال الوقت ، في رأسي ، تنهيدة وشاحك و بريق ابتسامتك، محرم و تصرف مجنون أن افكر فيك ، في النهاية أنا مجرد حصى على الأرض وأنت الشمس وسط السماء، ماذا يمكننا أن نكون؟ ما الذي يمكن أن يفعله فارس وضيع لرؤيتك يا أميرة ؟»

توقفت عن القراءة  ثم تنهدت

" لما أشعر بأن دموعي ستنفذ بسبب هذا الكتاب ؟ "

لقد مرت فترة بالفعل ، ثلاثة أيام ، لم يختلف شيء عندما يتعلق الأمر بحياتها اليومية ، اختارت سينا أن تكون هادئة و تقرأ كتابها الجديد كلما سنحت لها الفرصة، بعد كل وجبة طعام كانت تغادر أولا عكس المعتاد كما أن فرصة لقائهما في الاروقة أصبحت نادرة جدا كونها تستغل وقت فراغها في القراءة داخل غرفتها

استغرب كيران ذلك لأنه أدرك أنها ليست نوع الأشخاص المحب للروتين و بينما هو في طريقه لإتمام أشغاله الحكومية توقف أمام غرفة سينا يتساءل داخليا

هل علي تفقدها ؟

تردد للحظة ثم أمال كيران رأسه و نظر من الفراغ الذي تركه الباب الموارب

جالسة على الأريكة الصغيرة بالقرب من النافذة تطالع الكتاب المفتوح بين يديها، يراقص النسيم العليل خصلات الشعر الناري المجعد و يقبل بشرتها الحيوية  

تداعب بأنملة اصبعها السبابة  زاوية صفحات الكتاب وترجع بين الحين والآخر شعرها نحو الخلف كلما انزلق من فوق كتفها    

ابتسم و بعد أن تأكد من أن كل شيء على ما يرام دس كيران يديه في جيبي سرواله و سار مغادراً القصر

بعدها سرعان ما تمت مقاطعة سينا بسبب الخادمة التي طرقت على الباب

" سيدتي ، تلميذ الساحر يطلب لقا- "

قبل أن تتمكن الخادمة من إنهاء إعلانها فتح كاميل الباب بصخب ثم اندفع نحو الداخل صارخاً بذهول

"  انت تستعملين السحر الاسود ! "

  جفلت سينا و نظرت اليه بعيون متسعة على مصراعيها

شمس أوستنWhere stories live. Discover now