الفصل الثاني و العشرون : مجدداً و لكن

311 28 4
                                    

الملك الذي استيقظ بمظهر جديد يجعل الجميع مندهشين
الطقم الرمادي و الرداء الاسود المصنوع من المخمل الفاخر يستقر على كتفيه مطرز بخيوط فضية ، مثبت بدبابيس ذهبية
" أنظرا إلي "
ينظر ديميتريوس إلى المرآة و يطالع انعكاسه عليها بإعجاب
" لقد عدت! " عدل وقفته ثم اتبع :" أعني أنا لم أبدو هكذا منذ- "
" في حياتك! " علق كيران مقاطعا " لم تبدو هكذا قط "
رفع ديميتريوس حاجبيه و فتح فمه
" ما الذي تقوله؟! كنت أبدو جيدا في الماضي "
كتف كيران ذراعيه ثم رفع حاجبا و رد :
" ما زلت أذكر شكلك في الماضي و هذا ليس ما كنت  تبدو عليه "
يحرك ديميتريوس رأسه يمينا و يسارا و ينظر إلى انعكاس جانبي وجهه على المرأة ثم يقول :
" شكل وجهي أصبح مختلفا "
تنهد كيران
" كلك مختلف، ليس وجهك فقط "
التفت ديميتريوس نحو كيران و رمقه مقطبا حاجبيه
" كيران! " صاح ديميتريوس منزعجا " لما تتصرف بلؤم معي اليوم؟ "
بعدها التفت نحو شينايير و قال :
" و انت لما تضحك ؟ "
كمم شينايير فمه و نظر إلى الجانب الآخر، في ذات اللحظة اقترب كيران من ديميتريوس و قال بينما يضع المنديل الذي طواه داخل جيب سترة ديميتريوس
" لأنني متعب و احتاج للراحة "
" اذا استقيل! "
" هل يمكنني حقا ؟! " سأل كيران
" بالطبع لا "
تنهد كيران و قام بتعديل المنديل ثم قال :
" تبدو جيدا "
" هل سمعت شينايير.. " التفت نحو شينايير و أضاف : " لقد حصلت على مجاملة من كيران كينجي العظيم و انت لم تفعل "




في الآونة الأخيرة أصبح ما تداولته الصحف على كل لسان
{ هل اصبح صاحب الجلالة حقا جادا الآن بخصوص الزواج ؟ }
علق الكثيرون
يقولون أن المرشحة ستكون أميرة، لكن الجميع تكهن بأنها ستكون أميرة لوبيني الثالثة ، وما جعلهم يصدقون ذلك هو تصريح الجريدة الرسمية الأخير
« علاقة سياسية طيبة = زواج ناجح »
تسير بخطى عجولة و صدى تتابع طقطقة كعبها على الأرضية الرخامية في الرجاء، يسبح مع الهواء، شعرها الكستنائي المموج يتمايل خلف ظهرها ،
لحظات قليلة و عم السكون مرة أخرى، أمام الباب العتيق تقف ، مع ألف فكرة في رأسها
ترددت كثيراً
هل من الآمن الدخول حقا؟
بعدها استجمعت شجاعتها ، اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب بحذر
عادة في هذا الوقت من الظهيرة يتناول الحراس وجبتهم لذلك فإن الحراسة تكون أقل تشددا لهذا اختارت لويز هذا الوقت ، تريد إجراء حوار جاد مع الشخص الذي شعرت بهالته تحيط بالمكان،
جابت بناطريها في ارجاء الجناح، ارادت ان تلفت انتباهه لكنها حاولت قدر المستطاع ان لا تصدر صوتا ، تحركت بحذر على اطراف اصابعها باحثة عنه
" أنتِ! "
انتفضت لويز من مكانها فزعة اثر الصوت العالي القادم من الخلف ثم استدارت ببطء
" اوه! " عندما وقع نظره على هيئة الدخيل اتسعت عيناه " لويز ! " أضاف " كيف وصلتِ إلى هنا؟! "
كرر ديميتريوس ندائه قبل أن يقترب منها ،يلوح بيده أمام وجهها
" لويز، أنا أتحدث اليكِ ، كيف دخلتِ ؟ "
" شعرك! "
تنظر اليه بعيون مفتوحة مدققة من رأسه الى اخمص قدميه ، لم تكن هيئة الشخص الذي يقف امامها ديميتريوس الذي تعرفه، بدأ مختلفا ، بثيابه و قصة شعره
" أنت قصصت شعرك؟! "
رفعت يدها و تلمست اطراف خصلات الشعر القصيرة المجفف حديثا ، الملمس الرطب و البارد لشعره تستكشفه اناملها بفضول
" بالفعل "
اعرب صوته و نظراته عن استغرابه لتصرفها، ادركت لويز ذلك فأبعدت يدها بسرعة، تنحنحت
" اعتذر على تصرفي هذا "
نظرت للأرضية حولها ثم رفعت رأسها فجأة
" إذا .. " تتذكر شيئا " أنت مستعد حقًا لنسيان كل شيء؟! "
عقد ديميتريوس حاجبيه بعدم فهم ينظر إليها مستفهما، في ذات اللحظة عرضت أمام ناظريها تلك الذكرى، تلك الليلة المقمرة و صوته
« شعري الطويل سوف يذكرني بكل الأشياء التي حدثت في الماضي .. »
صوته الحي كما لو أن ذلك يحدث الآن، تتذكر لويز كلمات ديميتريوس الماضية
« إذا قررت قص شعري ، فهذا يعني أنني مستعد لنسيان الماضي بكل ما فيه »
لم تدرك لويز التي تنظر إلى ديميتريوس متأملة و شاردة أن زوايا فمها ارتفعت، ابتسمت بفخر و تساءلت
كم مضى من الوقت ؟
لقد انتظرتُ طويلاً.. قدوم هذه اللحظة
" هذا رائع ، أعني انت .. انت فعلت الصواب و "
" أعلم ذلك! "
" اوه! " فاجأها رده، أضافت : " ج-جيد "
" الآن، هل يمكنني معرفة ما أنتِ هنا لأجله؟ "
" هل الشائعات عن ارتباطك و ديانا صحيحة ؟ "
يتلمس ذقنه و يهمهم مفكرا
"  سيكون ذلك رائعا" يبتسم بمكر" ألا تعتقدين ذلك أيضا ؟ "
" انت لا يمكنك فعل ذلك ، ليس مع ديانا "
" لماذا؟ " أردف " أنها نموذج مثالي ، ذكية ، قوية و صاحبة  إطلالة رائعة " يغمر بعينه و يضيف : " تفهمين ما أعنيه أليس كذلك ؟ "
تتنهد لويز
" هي ليست مناسبة لك "
" ما أدراك ؟ " كتف ديميتريوس ذراعيه و اتبع : " هل لأنكما ادميتما أنوف بعضكما البعض في الصغر " قال  ساخرا " ألهذا تريدين مني رفض هذا الزواج الثمين ؟ "
" لا! ليس ذلك ما قصدته "
" إذا ماذا؟! "
فكرت لويز في السبب الذي يجعلها ترفض ذلك الزواج ، ديانا ، ديانا مثالية، أميرة جميلة، صاحبة سمعة حسنة و تنحدر من عائلة مرموقة ذات علاقة طيبة مع الامبراطورية، هي فقط .. يمكن القول أنها المثالية للمنصب
لكن ..
  حدوث هذا الزواج  يعني النهاية ، سبق و قررتُ أن تكون تلك النهاية لكن لماذا انا حقا .. مع امرأة أخرى
" الا تذكر ، لقد كانت تسخر منك في الصغر "
" هل انت جادة ؟! "
ضحك ديميتريوس
" حسنا ، انت قلتها ، في الصغر و ايضا .. كنت تسخرين من حالتي ايضا "
" لا لم افعل ، لم افعل ذلك قط ، أنا كنت مهتمة بك ديميتريوس و "
" و ماذا؟ "
تم حشرها في الزاوية ، بين الجدار خلفها و جسد ديميتريوس الواقف امامها شعرت لويز بأنها على وشك أن تفضح كل شيء ، حدق ديميتريوس في عينيها المتذبذبتين بإصرار فنظرت بعيدا ، استمرت لويز في تجنب نظراته التي تستجوبها و بحثت عن رد مناسب
" لكن .. لكن ألم تكن خليلة جسور؟ "
" إنه ليس شيئًا يجب أن أقلق بخصوصه ، أنا الامبراطور "
" لكن .."
قرب ديميتريوس وجهه من خاصتها و نظر مباشرةً في عينيها و قال :
" شيء آخر، بأي صفة تقولين ذلك؟ بمعنى آخر، من أنا بالنسبة لك لتكوني بهذا الاهتمام ؟ "
" ما انت؟" تبتلع ريقها " بالنسبة لي؟! "
أومأ برأسه و حدق ديميتريوس في وجهها بإصرار ثم راقب تلك الشفاه المترددة مترقبا ، طوال الوقت و منذ اللحظة التي أعلن فيها عن الخبر شعرت لويز بعدم الأمان
" إذا حدث هذا الزواج فهذا يعني أنه سيذهب ولكن لماذا انا حزينة؟ "  فكرت لويز " أنني أريد أن يحدث هذا ، يجب أن يحدث هذا .. "
" لكن .. "
الكثير و الكثير من لكن، استمر عقلها في الصراخ
أنه الملك لويز ، لن ينتمي لامرأة واحدة أبدا، ديميتريوس لديه مسؤوليات لن يكون لك قط
تصارعت الأفكار بين ما يمليه عقلها و قلبها وجدت لويز نفسها محاصرة ، و في حيرة من امرها
فقط توقفِ! استسلم!
ثم و في مرحلة ما أدركت أنه لا مجال لإرضاء جميع الأطراف، مهما كان الخيار، لم يكن هناك مفر من كسر قلب أحدهم
ربما سيستغرق الامر بعض الوقت لكن .. سوف ينسى، سوف ينسى كل شيء عاجلا ام آجلا
ادركت انه مع كل نتيجة كان كسر قلب أحدهم امرا حتميا ، لكنها اختارت ..
" انت محق "
اختارت ان تكون ذلك الـ ( احدهم )
رفعت لويز رأسها و نظرت في عينيه الرماديتين
"  لا شيء، حقا .. نحن لا شيء "  تضيف : " ربما تلك المواقف بيننا جعلتني افكر بتلك الطريقة عن ديانا " تنهدت " على اي حال .. "
ابتسمت بلباقة
" لا تهتم لما قلته، سأدعم قراراتك أيا كان "
انحنت احتراما
"ارجو المعذرة "
راقبها تسير باتجاه الباب معلنة عن نهاية النقاش، تمتم داخليا
مجددا! قبض يديه بقوة  و صك اسنانه  انها تفعل ذلك مجددا! 
استنشق ديميتريوس بغضب ثم انفلتت ضحكة ساخرة و حانقة من بين شفتيه
" ألم تسأم ؟ "
عندما بلغ صوته مسامعها استدارت " معذرة؟ " تتبعت خطى ديميتريوس بناظريها الى ان توقف امام مكتبه
" هل تعلمين.. " يسند جسده إلى المكتب و يضيف :" لقد بدأت أفكر في أن الوقوع في حبك هو أفظع افعالي المتهورة على الاطلاق! "
فتحت عيون لويز على نطاق واسع و أعلن قلبها حالة الطوارئ ، واصل ديميتريوس قائلا : " كل ذلك الوقت الذي اضعته في ذلك .. "
العيون الرمادية الباردة تحدق كما لو كانت تتعامل مع جماد بلا قيمة
" ليتك لم تكوني في حياتي! "
فجأة اختفت قدرتي على الشعور بالمحيط حولي، لست صماء ، لكنني تمنيت لو أنني كنت كذلك ، في تلك اللحظة .. تلك الكلمات القليلة .. هل أنا في حضرة ديميتريوس حقا ؟!
أنها عيونه ، انفه و شفتاه .. أنه هو!
اذا لماذا لم اعد ارى نفسي في عينيه؟!
لماذا اشعر بالغربة هنا و الآن؟!
لما هو بارد جدا و بعيد؟؟
شعرت بالوخز المؤلم ينتشر في حلقها و الحرقة في عينيها
كنت شاهدة على ثورانه لكن لماذا؟ هذه المرة .. إنه يخيفني!
تلك العيون تخيفني!
أين منظر انعكاس السماء الغائمة على مياه البحيرة العذبة الذي اعتدت رؤيته في تلك العينين؟
لم تكن العينان الرماديتان تحملان اي عاطفة كالسابق ، فقط الفراغ
لما كل ما أراه الآن هو الرماء؟!  رماء خانق! يحيط بي و يضيق الخناق علي
تراجعت لويز خطوة نحو الخلف كما لو كانت في مواجهة وحش مرعب، تحدق بعيون متسعة، عقلها أصبح معطلا، خالٍ، لا يستجيب
في حيرة تقف لويز كالصنم تنظر إلى الشخص الذي اعتقدت أنها تعرفه أكثر من نفسها
احتقن الدمع في عينيها و أثقل جفنيها فأصبحت الرؤية ضبابية ، ارتجفت ذقنها 
" ا-انا .. " عضت شفتها السفلى " يمكنني تقبله! " بصوت مهتز تقول :" ندمك أ-أنا .. سأتقبله " تبتلع بصعوبة اللعاب" لأنني .." أختنق الصوت في حلقها فأخذت نفسا بصعوبة واتبعت
" منذ البداية، انا وجدت لفعل ذلك! "
أمالت رأسها " آسفة! ديميتري .. " تبتسم بإشراق و الدموع منهمرة على خديها البارزين
" سامحني! هلاّ فعلت؟ "
اريد الاقتراب! اريد لمسها ، اريد معانقتها علِّي اعوضها عن كل مرة جعلتها تبكي فيها ، منذ لحظة لقائنا الاول ، كنت ضعيفا جدا و كانت هي كالدرع  لي، الجسد الذي كان يصد كل هجوم يرتعش أمامي الآن
كانت بارعة جدا في خداعي ، طوال الوقت ، كنت  مخدوعا ، وجهها و تعابيرها دائما ما كانت تقول العكس، في كل مرة تقف فيها بجانبي كانت تدعي القوة لدرجة أنني بدأت اعتقد انها غير قابلة للكسر حقا
و الآن ..  العيون الزرقاء التي اعتادت النظر بجدية و صرامة و لا مبالاة تذرف الدموع المالحة
بكت! لويز بكت، بسببي .. مجددا
يراقبها وهي تكفكف دموعها ثم تخطو في اتجاهه ، لحظات و اذا بها تقف أمامه ، ترفع ذراعها ثم تحط بكفها على رأسه
ينظر ديميتريوس إليها جاحظ العينين  و حدقتاه متذبذبتان، شيء ما جعله يشعر بعدم الارتياح ، يخفق قلبه بوتيرة أسرع
علقت فرضية ما في رأسه ، بدا ذلك مألوفة جدا، و كان هناك تلك الذكرى لهما ، تلك اللحظة التي تعاهدت فيها بأنها لن تترك جانبه أبداً
ينظر مباشرة في عينيها لعله يلمح ما يشعره بالطمأنينة، لكن نظرتها المستسلمة زادته خوفا ، يبتلع ريقه بتوجس
ارجوك يا الهي .. 
توسل ديميتريوس داخليا ، قال وجهه كل شيء لكن لويز اختارت أن تدع الجهل، اخذت نفسا ثم تنهدت بعدها نظرت في العيون الرمادية القلقة و قالت :
" أنا .. بصفتي لو و لوي .. و لويز "
صوتها من الماضي وهي تقول تلك الكلمات دق مسامعه، كان حيويا و متفائلا مناقض تماما لنبرتها الآن
الآن، اصبح ديميتريوس يعرف بالضبط ما سيحدث بعدها
لا تفعلي .. لا تقوليها أرجوك!
طأطأت لويز رأسها متجنبة النظر في عينيه ثم أغلقت عينيها بقوة 
أنا لا أستطيع
انه يؤذيني! نظراته تؤذيني .. تمزق فؤادي إلى أشلاء
لا أستطيع فعلها
يميل ديميتريوس برأسه و بنظر إلى شخصيتها المهتزة ، لطالما علم دائما أنه ليس هينا لكنه في الآن ذاته لا يعلم إن كان ما يعلمه صحيحاً ، امسك بأطراف أصابعها فرفعت رأسها و نظرت اليه بعيون متسعة
انت ما الذي تحاول فعله؟
فهم ديميتريوس ما يقوله تعبير وجهها لكنه لم يرد بأي شكل من الأشكال
فجأة! ابعدت لويز يدها عن خاصته ، شعر ديميتريوس بنفورها منه، انعكست خيبته بوضوح في العينين الرماديتين لكن لويز تجاهلت ذلك، اخذت نفسا عميقا ثم زفرته " من هذه اللحظة .. " قالت " تم إلغاء العهد!"
اراد التمسك بالدف المغري الذي كانت يدها تولده ، مد ديميتريوس يده لامساك يدها لكن الاوان فات، كانت الاسرع و بذات السرعة تلاشى اثرها
يراها تستدير و تخطو مبتعدة عنه يريد فعل شيء ما لكن عقله مجمد، بعيد، معزول عن الزمان و المكان ، عالق في تلك اللحظة، يتردد صدى تلك الكلمات الثلاث في رأسه
مجددا
انها تفعل ذلك .. تتركني خلفها
مجددا
عندما فتحت عيون الوعي لديه كانت لويز على بعد خطوة واحدة من الباب، في تلك اللحظة أراد فعل شيء ما للفت انتباهها، رغب في الصراخ باسمها لكن صوته يرفض الخروج ، كما لو ان هناك قوى خارجة عن ارادته سلبته صوته ، على تلك الحال ثم لم يعد لها اثر
غادرت لويز تاركة ديميتريوس خلفها محطما، مجدداً و هذه المرة دون أي بصيص من الامل



بالعودة إلى ما قاله ريوجان سابقا، أصبح كيران أكثر انشغالا في الآونة الأخيرة ، بالكاد تتاح له الفرصة للتنفس، حتى جيروم أصبح عصبيا جداً بسبب الضغط الذي يعيشه أيضاً
بعد أن انتهى جيروم من عرض المهام اليومية على سيده و الفصل فيها راقب كيران و هو يخطو على عجالة ، يسير كيران باتجاه الباب ثم يتوقف فجأة و يتمتم :
" سينا! " يستدير بينما يدعك المنطقة بين عينيه ثم يتبع : " ورود سينا، ضعها في الحسبان "
" اوه! نعم " يخط جيروم على قائمة المهام ثم يرفع رأسه ويضيف : " اي شيء آخر؟ "
" لا "
استدار كيران ثم لوح بيده و اضاف
" انت اقوم بعمل رائع، جيروم "
راقب جيروم كيران و هو يختفي خلف الباب ثم ضحك ساخرا و تمتم :
" أنا دائما أقوم بعمل رائع "

__________________

فصل جديد، آرائكم ؟

الفصل برعاية ( مجدداً و لكن ) 😂

دمتم سالمين ✨

شمس أوستنWhere stories live. Discover now