الفصل الثاني والعشرون

1.4K 83 11
                                    

*بعتذر منكم يا بنات على فصل يوم السبت بس كنت تعبانة جامد ولسه النهاردة بدأت اتضبط شويه فكتبته النهاردة

أتمنى ميكنش حد مضايق مني*

لحظات توقفت فيها نبضات قلبه المتعالية بإسمـها، لحظات كان يموت فيها رعب..زعرًا ليس حبًا بمقدار ما هو خوفًا..وسواس الفقد يلاحقه ولم يتخلى عنه منذ أذل، هيئته الآن لا تبشر بخير أبدًا نبضاته المضطربة، جبينه الذي يتصبب عرقًا، ارتعاشة جسده وأكثر يجعله شبه فاقدًا للوعي، استند على كرسي والده المتحرك بتعب قائلًا بقلق يعتريه:

_فريال بتموت

جحظت عيني عمر في صدمة ليمسك بيده الموضوع على حافة كرسيه ليهزه بقدر استطاعته ليستفيق من هذيانه اللامتناهي زاعقًا فيه:

_مالها فريال..ااتكلم

تحكم بصعوبة في ارتعاشة جسده الذي لا يتأنى في تعذيبه، نظر لأعلى حيث غرفته ثم أردف بسرعة:

_فريال..فريال فوق قاطعة النفس..اتصل بدكتور بسرعة يا بابا أرجوك..بسرعاااه

قال أخر جملة وهو يصعد لأعلى تاركًا عمر في حالة لا يرثى لها هو الأخر بينما جلس جوارها يمسك بكف يدها بين يديه يترجاها لتصحو لكن بلا إستجابة، اقترب منها أكثر واضعًا جبينه على جبهتها قائلًا بألم:

_الاحساس دا وحش أوحش إحساس في الدنيا.. إحساس الفقد لما خلاص تكون متعود على وجود شخص في حياتك بيشاركك في كل حاجة تقريبًا وفجأة تحس إنه هيمشي ويسيبك تكمل لوحدك..فريال أنا يمكن مش بتكلم كتير ولا بعبر على اللي جوايا بس..بس أنا عايزك جنبي علطول..مش عارف أقولها ازاي بس أنا مش هعرف أعيش وأرجع زي الأول وأنتِ مش جنبي..حياتنا احنا الاتنين ملغبطة وكانت مليانة بالمشاكل بس كل حاجة هتتحل واحنا سوا..مش كدا..!! مش كدا يا فريال ردي عليا..؟!

دقائق مرت وهو على هذه الحالة يتكلم ولا يجد رد..يفضفض ولا يجد مواساة..يحزن ولا يجد من يسعده ولو بكلمة..دقات على الباب يليها دلوف الخادمة ومعها الطبيب قام من مكانه سريعًا قائلًا بجمود وكأن الغضب تبخر:

_عايزها بخير

أومأ الطبيب باستغراب ثم اتجه لها وبدأ في فحصها ومالك يقف بتوتر لكنه مخفي، حقنها الطبيب بإبرة ثم علق لها محلول مغذي دقائق أخرى مرت عليه كالسنين حتى بدأت في فتح عينيها ببطء شديد كأنها تملك وقت العالم أجمع، إبتسامة سريعة ارتسمت على شفتيه عندما طلت عليه بزرقة عينيها اندثرت ابتسامته بنفس السرعة التي ارتسمت بها عندما اقترب منه الطبيب واضعًا إحدى يديه على كتفه قائلًا بإبتسامة:

_هي بخير متقلقش مفهاش حاجة غير إنها حامـل..مبروك

خرج الطبيب بعدما أخذته الخادمة لأسفل وبقيا مالك بملامحه المصدومة يقف مكانه دون حراك وفريال التي تتسطح على الفراش بتعب وابتسامة مشرقة ظهرت على شفتيها رفعت رأسها تنظر له منادية إياه:

عذاب حبـك  "الجزء التاني من جبروت قسوته"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن