صراع عائلة الطوجي

الثامن

اتى اليوم الذي ستذهب فيه مروة الي منزل صديقتها فاتن لعيد ميلادها ولكن بالتاكيد ستواجه عائلة الطوجي في طريقها فماذا ستفعل وقتها ياترى؟!.........

استيقظت مروة من نومها وليس على صوت العصافير او بسبب ضوء الشمس بل هذا المنبه المزعج هو من عكر صفو نومها فقامت بكسل وغضب تقفله.........

مروة بضيق: يخربيت صوتك يا اخي ده انت صوتك انيل من صوت محمد...واضح اللي بيصحوا على أشعة الشمس او صوت العصافير بيبقوا في الروايات بس لكن الواقع هو يا المنبه يا اما شبشب ست الحبايب.

قامت مروة بعد تذمرها هذا الذي تقوله كل يوم تقريبا وذهبت الي الحمام لكي تغسل وجهها وتتوضأ وتصلي ثم ارتدت ملابسها لكي تذهب الي محاضرتها فهي الساعة 10 صباحا اول محاضرة لها........

نزلت مروة لكي تشرب الشاي بالحليب وبعض المقرمشات وتذهب فرأت والدها مستيقظ فقالت: ايه يا بابا صاحي بدري كده ليه؟!
محمود: مافيش يا مروة بس قلقت مش عارف ليه.
مروة جلست بجانبه بتعجب وقالت: ليه ياحبيبي فيه حاجة مديقاك ولا قلقان منها؟!
محمود ابتسم: لا ياحبيبتي مافيش هو قلق عادي زي كل مرة لما يجيلنا ضيف مهم في مطعمنا.
مروة باستغراب: ايه ده هو النهاردة فيه ضيف مهم هيجي المطعم؟!
محمود بشرود: اه يا مروة هيجي ع الساعة 1 الظهر كده.
مروة: ومين ده بقا؟!
محمود بضحك: وانتي مالك يابت انتي؟!
مروة بشك مضحك: اوعى تكون واحدة يابابا انت عارف لساني مش هيسكت...(ثم قالت بغرور)...الا لو سكته انت بأي اكلة من برا.
ضحك محمود: يالهوي عليكي ياقروبة انتي لا اتطمني مش واحدة ولا حاجة انا عارف انك ماهتصدقي وتسيحي في المنطقة كلها وهتاخدي رشوة...عشان كده انا مأمن نفسي كويس.
مروة بحزن مصطنع: ياخسارة كان نفسي تبقى واحدة عشان اكل فرخة مشوية حتى.
محمود بضحك: تاكلي وتنفخي بطنك على حساب طردي من البيت يابت؟!
مروة ببراءة: لا طبعا ياحج هو انا اقدر طبعا كنت هزورك من الوقت للتاني اكيد.
محمود وقف وقال: طب يلا ياختي اتكلي على الله على كليتك عشان ماتتاخريش اكتر من كده وساعتها هنزورك احنا عند مكتب العميد.
مروة وقفت بسرعة: يالهوي انا اتاخرت على الاتوبيس كمان عجبك كده ياخويا اهو هركب اي مواصلة وخلاص وهدفع اكتر اكيد.
محمود: مش عارف طالعة بخيلة كده لمين ثم انا مالي مش انتي اللي حدفتي نفسك عليا.
مروة: لابنك ياحج...ثم انا غلطانة يعني اني بتطمن عليك...صحيح خيرا تعمل شرا تلقى.
محمود كان سيضربها وهو يقول: امشي يابت يا ام لسان وتلت اربع انتي.
ركضت مروة بسرعة وهي تقول: ماشي ياحج خليك فاكرها بقا سلام.
وخرجت بسرعة تحت ضحك والدها وهو يقول بحنان: ربنا يخليكي لينا يا بنتي ويوفقك في حياتك ومستقبلك...(وقال بحزن)...ويبعدك عن عائلة الطوجي....يارب ماتخليهاش تقرب منهم فاتتاذى زي يارب.

ثم دخل ليكمل نومه ويكف عن التفكير في هذا الشخص الذي سيأتي له اليوم في المطعم لعله يرتاح من هذا الألم الذي في رأسه قليلا.
________________________
في فيلة شاكر الطوجي والد فهد.........