الثالث عشر

490 16 0
                                    

مر اسبوع على اخر محادثة بينها وبين والدها وهي ترفض الحديث مع أي أحد...حتى ان والدتها لم تصدق الحجة التي قالها محمد لها ولم تقتنع بها وتحاول خلال هذا الاسبوع ان تعرف من محمود او من مروة ماحدث ولكن الاثنان يرفضون التحدث باي كلمة...اما عند مروة فحالها ليست افضل من الجميع بل على العكس تماما فهي الأسوء بينهم ولا تفعل شيء سوى التفكير في كيف تنتقم من هذا الفهد أشد انتقام على مافعله بها.........
________________________
اما عند فهد فهو ايضا يفكر ولكن في انه كيف يوضح سوء الفهم الذي حدث ولكن لا يعلم كيف يبادر؟!........

عمر دخل عليه قائلا: السلام عليكم.
فهد انتبه له: وعليكم السلام تعالى اقعد.
عمر جلس على مقعد امام الاريكة التي جالس عليها فهد وقال: ايه مالك بتفكر في الموضوع اياه بردو؟!
فهد بتنهيدة: ايوا ياعمر ومش عارف ابدا ازاي؟!...حتى اني قابلت محمد اخوها وحاولت اشرحله بس هو رفض يسمعني من أساسه.
عمر: ماهو ليه حق الصراحة.
فهد نظر له بغيظ: عمر انا مش ناقص تانيبك ده بالله عليك.
عمر: انا مش قصدي والله يافهد وانا يعز عليا اشوفك بالحالة دي بس انا عايزك تصلح الأمور تاني عشان اكيد البنت دلوقتي معاقبة من ابوها.
فهد وهو يتذكر كلام محمد: وهي فعلا معاقبة.
عمر باستغراب: وانت عرفت منين؟!
فهد: محمد قالي كده لما روحتله الكلية عشان اتفاهم معاه.
عمر بصدمة: يانهار مش فايت!!...وليك قلب تقعد كده ماتعملش حاجة؟!
فهد بغيظ: يووه ياعمر يعني اعمل ايه دلوقتي؟!...ما انت أديك شايف اهو روحت لاخوها وبهدلني...وانا فهد الطوجي اللي عمر ماحد قدر يرفع عينه في عيني حتى عيل بشخة احرجني قدام شوية عيال زيه.
عمر بسخرية: يعني حضرتك مش فارق معاك اللي عملته في البنت المسكينة دي بسبب تسرعك...وفارق معاك سمعتك اللي ضاعت بسبب عيل صغير اوي؟!...فهد الله يرضى عليك هي مرارة واحدة أصلها مش ناقصة.
فهد بملل: خلاص خلاص انا هحاول اوصل للحج محمود تاني يمكن يوافق يكلمني بعد اللي حصل ده.
عمر: والله انا لو مكانه ماوافقش حتى اسمع صوتك بس هو راجل طيب وان شاء الله يرضى يقابلك.
فهد ببرود: انت معايا ولا معاهم؟!
عمر بهدوء: انا مع الحق انت عارفني.
فهد بسخرية: اه طبعا انت هتقولي.
عمر بتساؤل: بس بعيد عن كل ده مش ملاحظ ان مروة وعيلتها دي بقوا داخلين في عيلتنا اوي بعد جدي الله يرحمه؟!
فهد بتنهيدة: الله يسامح جدي بقا لولا انه دخل الحج محمود في الوصية ماكنش كل ده حصل من الاول.
عمر: لا هو لو ماكنش صاحبه من الاول كنا زمانا مرتاحين دلوقتي...(ثم اكمل بخبث كلامه)...بس يلا نصيب بقا الله اعلم يمكن ربنا شايلك نصيبك في العيلة دي!!
فهد فهم مايحاول ان يقوله: عمر والله لو ما اتعدلت لهطلع عليك كل الهموم اللي انا شايلها.
عمر بتوتر: خلاص خلاص...ياساتر الواحد مايعرفش ياخد ويدي معاك في الكلام ابدا.
فهد ببرود: انت عارف كويس راي في الموضوع ده بالذات...كفاية اوي اللي حصلي اول مرة مش هقع تاني ابدا.
عمر بغموض: بس انت ماحبتش شهد لما كنت معاها يافهد.
فهد نظر له باستغراب: وحتى لو ماكنتش بحبها ده مش مبرر انها تخوني ابدا ياعمر ولا ايه؟!
عمر: معاك حق طبعا...بس انت كده بتعترف انك ماكنتش بتحبها؟!
فهد ببرود: انا كنت خاطبها عشان جدي كان مصمم اعمل كده فهي عشان كانت سكرتيرة عندي وكنت بحسب انها شريفة وهتقدر تصوني بس...(ثم اكمل بسخرية)...ماكنتش اعرف انها رخيصة كده.
عمر: اهي راحت لحال سبيلها.
فهد بسخرية: اه سبيلها اللي هو طارق مش كده؟!
عمر محاولة تغيير الموضوع: احنا حولنا الموضوع لشهد كده ليه...احنا خلينا في مروة احسن.
فهد ببرود: ولا مروة ولا غيرها انا حتى لو كنت حسيت بحاجة ناحية مروة فانا همنع نفسي اني اتعمق اكتر من كده...اما بخصوص الموضوع ده فاتطمن انا هحله مع الحج محمود ان شاء الله في أقرب وقت.
ثم خرج من المنزل باكمله في حين قال عمر بابتسامة: مهما تقنع نفسك يافهد انا متأكد ان مروة هتغير تفكيرك ده خالص ومهما حصل من مشاحنات بينكم انا حاسس ان مصيركم لبعض ان شاء الله.
________________________
في منزل مروة.......

صراع عائلة الطوجي Where stories live. Discover now