صراع عائلة الطوجي

السادس عشر

في اليوم التالي وبعد مرور خمس ساعات منذ ان استيقظ فهد في المشفى والان احد رجال الشرطة في غرفته ياخذ اقواله فيما حدث له.......

الضابط: اذا انت بتقول انك ماتعرفش مين اللي عمل فيك كده...صح؟!
فهد: ايوا ياحضرة الظابط انا ماعرفش مين اللي عمل كده...زي ماقلتلك واحد غريب ماعرفهوش دخل عليا وضربني وهرب حتى رجالتي مالحقوش يمسكوه.
الضابط هز راسه وقال: مفهوم مفهوم...تمام شكرا لتعاون حضرتك معانا يافهد بيه.
فهد بابتسامة مجاملة: العفو ياحضرة الظابط احنا في الخدمة.
الضابط وهو يستعد للخروج: وده شرف لينا يافهد بيه...عن اذن حضرتك.
فهد: اتفضل.

بعد ان خرج الظابط من الغرفه طلب الضابط من عمر الذي ينتظر في الخارج ان ياتي لقسم الشرطة لكي يقفل المحضر فوافق...وأسرع عمر بعد ذلك بالدخول اليه ليعلم ماذا قال له.......

عمر: ها يافهد عملت ايه؟!
فهد: عادي ياعمر زي ماقولتلك.
عمر بندم: اخ لو بس نعرف مين اللي عمل كده عشان يرتاح قلبي.
فهد بسخرية: ولو طلع حد من عيلتنا الكريمة دي...هيرتاح قلبك بردو؟!
عمر صمت قليلا وقال: عايز الحق اه هيرتاح عشان ساعتها ما اكنش ظلمتهم...انت عارف كويس اني شاكك فيهم اصلا.
فهد بتفكير: والله مش لوحدك بس ماتنساش ان أعدائي كتير اصلا سواء من العيلة او براها.
عمر بتنهد: انت هتقولي ياخويا...المهم وليد جاي في الطريق عشان يتطمن عليك لما عرف انك فوقت.
فهد بضحك: هتلاقيه دلوقتي جاي على سرعة ١٨٠.
عمر بضحك: اه والله انا متخيله وهو عايز يطير العربية اصلا...بس الصراحة عنده حق احنا ماكناش متوقعين انك تفوق بالسرعة دي...انت ماشوفتش الدكتور قال ايه.
فهد بابتسامة: الحمد لله على كل حال.
عمر بابتسامة: الحمد لله.

ولم يكد ان ينهي كلامه حتى تفاجئوا بدخول مفاجىء كالاعصار ولم يكن سوا وليد....

وليد بصدمة: فاق!!..فهد فاق؟!
عمر بضحك: يابني خد نفسك احسن نجيبك انت مكانه.
فهد بضحك: لا ياعمر الله يباركلك كفاية واحد مش ناقصين.
وليد بابتسامة: وبيضحك كمان...يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك.
فهد: انت جاي تبارك لاختك في خلفتها ولا ايه مالك ياض؟!
عمر: سيبه يافهد الراجل عنده حق بردو انا قلتلك ماكناش متوقعين انك تصحى بالسرعة دي اصلا!!
فهد بسخرية: انتوا كنتوا متوقعين موتي للدرجادي ولا ايه؟!
وليد بحزن: ربنا يطول في عمرك ايه ياعم الكلام ده؟!...احنا بس سمعنا كلام الدكتور هو اللي قال كده.
عمر: اه يافهد لولا كلام الدكتور كنا عملنا حسابنا انك هتصحى النهاردة.
وليد: طب انا همشي بقا عشان سبت اللي في أيدي وجيت جري وانا اصلا ورايا شغل يوقع اجدعها جبل.
فهد بضحك: طيب ياخويا روح انت ولما احتاجك هتصل بيك.
وليد بابتسامة: تمام يلا سلام عليكم.
فهد وعمر: وعليكم السلام.

بعد ان خرج وليد تذكر فهد شيء ما وظل يفكر به حتى لاحظ عمر شروده.......

عمر باستغراب: في ايه حاجة يافهد؟!
فهد انتبه له: ها!!...لا مافيش ليه؟!
عمر: مافيش ايه ياعم انت سرحان من ساعة ما طلع وليد...مالك في حاجة شاغلة بالك؟!
فهد بتنهد: مش عارف بس انا حاسس بحاجة غريبة.
عمر بتعجب: حاجة حلوة ولا وحشة؟!
فهد: الصراحة وحشة...انا مش عارف ايه هي بس انا قلبي مقبوض كده.
عمر وضع يده على كتفه وقال بطمئنان: ان شاء الله خير ياخويا ماتقلقش.
فهد بتنهد: امين يارب.