الثامن عشر

567 22 1
                                    

ظل جميع من في الغرفة يقفون بصدمة لا احد يعلم ماذا سيقول كبداية الحديث حتى تحدث ممدوح اخيرا تحت خوف وقلق شهد مما يحدث وما سيحدث.....

ممدوح بتعجب: انا حاسس اني شوفتك قبل كده!!..انت مين وعايز ايه؟!..وجيت هنا ازاي اصلا؟!
فهد ببرود وهو ينظر الي شهد: مش لازم تعرف..انا جيت بس عشان اخد مروة لما عرفت انها هنا..(ثم وجه حديثه الي مروة)..يلا بينا يامروة.
مروة اخيرا افاقت من صدمتها وقالت: اجي فين؟!..انت عرفت مكاني ازاي اصلا؟!
فهد محاولا الهدوء: مش وقته دلوقتي يلا بينا قبل ما رجالة الحيوان ده يوصلوا.
شهد بغيرة: انت جاي تتهجم على بيت ابويا وعايزنا نسيبك كده؟!..ايه البجاحة دي.
فهد ببرود: انا ماليش كلام معاكي يبقا اتمنى ماتدخليش في اللي مالكيش فيه.
ثم سحب مروة من يدها وكان سيخرج لولا حديث ممدوح الذي صدمه: انت..ايوا انت اللي بنتي سابتني وسابت امها عشانك!!..اه ياحيوان ياكلب.
وكان سيهجم عليه لولا وقوف مروة بخوف امام فهد: ايه ياحج اهدى ابوس ايدك.
ممدوح محاولا الافلات من يد شهد والوصول له: ابعدي عني انا لازم اشرب من دمه الحقير ده..هو السبب في تعاستنا دي دلوقتي.
فهد بسخرية ابعد مروة وجعلها تقف خلفه قائلا: وانا مالي ياحج ماهي بنتك هي اللي بتجري ورا اي فلوس تغريها.
شهد بصدمة: انت..انت بتقول ايه؟!..اومال مين اللي فضل يجري ورايا لغاية ماوافقت عليه؟!
لا تعلم مروة لما شعرت بنغزة في قلبها والمشكلة انها تؤلم جدا ولكن صدمت من حديث فهد البارد: اجري ورا مين لامؤاخذه..ثم انا كنت شاب طايش وقتها بحب اتسلى ولما عرفت انك مش بتاعة كده جيت من السكة الحلال..لكن انتي مع أول ازمة ليا فضلتي عليا الحيوان الطايش ده وجريتي وراه وورا فلوسه.
ممدوح نظر لشهد بصدمة: انتي كمان روحتي لواحد تاني..(ثم تحول في ثانية الي غاضب وقام بصفعها بقوة وقال)..يابت الكلب.
شهد ببكاء من الضربة والاهانة: والله ابدا يابابا ده بيكدب عليك.
ممدوح بغضب: اخرسي مش عايز اسمع اسم بابا على لسانك تاني انتي ماتستحقهوش اصلا..واطلعي برا بيتي يارخيصة..براااا.
شهد ركعت وامسكت يده قائلة ببكاء وتوسل: لا يابابا بالله عليك انا ماصدقت لاقيتك ماتحرمنيش منك زي ما اتحرمت من امي.
ممدوح ببرود وحزن: انتي اللي حرمتي نفسك مننا بأفعالك دي ياشهد..روحي..ارجعي للمكان اللي كنتي فيه البيت ده مابقاش يناسبك.
شهد وقفت ببكاء وانهيار تام: بابا انا مش هقدر ارجع تاني خلاص.
ممدوح نظر لها بتعجب: ليه؟!..مش ده العالم اللي كان نفسك تعيشي فيه؟!
شهد: لما عشت فيه ماطلعتش منه غير بالحزن والندم..(ثم قالت بتردد وقلق شديد من رد فعله)..انا..انا حامل يابابا.
ممدوح بصدمة كبيرة: ايه؟!
شهد ببكاء قوي: انا اسفة.
ممدوح نظر الي فهد بغضب: انت!!....
قاطعه فهد ببرود: قبل ماتفكر في اي حاجة احب اقولك انه مش مني..واهي عندك زي ما قالتلك انها حامل اكيد هتقولك من مين.
ممدوح بصدمة كبيرة: يعني ايه؟!
فهد وهو يتوجه للخارج: والله بقا اهي عندك اسألها..اما احنا لازم نمشي دلوقتي.

صراع عائلة الطوجي Where stories live. Discover now