Chapter « 3 »

52 4 0
                                    

تنهدتُ بصوت عالي بدون أن أشعر، لأسمع والدتي تقول: هل هُنالك خطبٌ ما يا عزيزي؟
نظرتُ لها، وكانت تنظر لي بقلق هي ووالدي، لأبتسم وأقول: ليس شيئاً مهماً... فقط أفكر بالعمل

كذبة رائعة يا سوهو!
لأسمع والدي يقول: كيف حال تلك المرأة التي تخرج معها؟
نظرتُ لهُ بهدوء وأنا أقول: إسمها سيرا، بارك سيرا... وهي حبيبتي
- حسناً حسناً
- إنها بخير، لِـمَ السؤال؟
- لا شيء، سمعتُ أنها كانت في نفس مجموعة مُساعدك في الرحلة
- ما الذي تحاول الوصول إليهِ يا أبي؟
- أنا فقط أسأل... على أي حال، عندما كُنا أنا ومالك المبنى نتكلم لقد سمعتُ إنهُ قد إنتقلَ جار جديد لك
- آاه نعم

إبتسمتُ وأنا أتذكرها، بهدوء إرتشفتُ قهوتي، لأسمع والدتي تقول بصوت عابث:أووه يااه، ما خطب هذهِ الإبتسامة المُريبة؟!

لأقول لها بسرعة: كـ كلا! لا تفهمي بشكل خاطئ يا أُمي، على أي حال أبي، لماذا يقوم مالك المبنى بإيصال الأخبار لك؟
- على أي حال، لقد سمعتُ أنها فتاة، كُن حذراً في التعامل معها، من الغريب أن يسكن أحد في ذلك الطابق! وفوق ذلك فتاة
- هل يمكنكَ التوقف عن التشكيك في جميع النساء اللواتي حولي؟ ولماذا سأنظر على أي حال لإمرأة أُخرى بينما لديّ سيرا؟
- على أي حال أنا حذرتك! لا تأتي لاحقاً بائساً ثملاً وأنت تبكي
- لم أفعل هذا سابقاً ولن أفعل! حسناً... لقد تأخر الوقت، عليّ الذهاب بالفعل
- توخى الحذر في الطريق

صرخت والدتي بإنزعاج: حقاً ما خطبكما؟ لماذا لا تجلسان معاً لمرّة واحدة بهدوء بدون أن تتشاجرا؟!

وقفتُ وقلت: لا تقلقي أمي إنها مُجرد نقاشات، حسناً عليّ العودة، آه صحيح، أرجوك أبي توقف عن التجسس على حياتي الشخصية، لا أشعر بالراحة معَ هذا! حسناً وداعاً

خرجتُ وأنا ألوح لهم، والدي مريض منذ عدّة سنوات، لا يستطيع المشي، ولهذا فإنهُ قلق أكثر من اللازم، كوني إبنهم الوحيد شيء مهم لهُ، خصوصاً بإنني الذي سيرث عرشهُ بعده
كنتُ أتفهم قلقهُ لوقت طويل، لكن الأمر أصبح مزعجاً، أصبح يتدخل بعلاقاتي، وحياتي الشخصية، أصبح يعلم أين أذهب ومتى أنام، لن أستغرب إن كانَ يضع كاميرات تجسس في شقتي

ورغم ذلك، قبل اليوم، أنا لم أُبدي أي إنزعاج ولم أعترف لهُ بإن الأمر أصبح يُتعبني

أظنني اليوم سأبيت عند صديقي، لا يُمكنني تحمل صعود 20 طابق!
رفعتُ هاتفي طالباً رقم صديقي المُقرب، حسناً هو صديقي الوحيد... لذا...

- ماركوس أين أنت؟
- الناس تقول مرحباً أولاً!
- وهل أنتَ تُعتبر من الناس؟
- وماذا أُعتبر إذاً؟
- أنتَ كائن غير مُسجل، تعيش في كهفك... ولا تخرج أبداً إلا وقت حاجتكَ للطعام، هذا إن كنتُ مشغولاً جداً لأحضّر الطعام لك
- حسناً حسناً، ماذا تريد؟
- أريد غرفة أنام بها
- تعلم بإنني لا أملك سوى غرفة واحدة... لا أعتقد بأنكَ سَتُفضل العيش في غرفة الجلوس <قالها بنبرة لعوبة>
- ولهذا قلتُ أُريد غرفة، لم أكن أقصد زريبة الحيوانات خاصتكَ تلك!
- يبدو بأننا لن ننتهي اليوم، حسناً فهمت سأقوم بترتيبها، إن لم تعجبكَ يمكنكَ النوم في الشارع!!

The one I love ✔️Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang