Chapter « 34 »

10 1 0
                                    

فتحت عيناها لضوء الشمس الذي كان يُغرق الغزفة، للحظة، شعرت بأن كل ما حدث بالأمس كان حُلماً.
شعرت بالذعر و ضربات قلبها تسارعت حتى شعرت بالألم في صدرها، لضع يدها على محلّ صدرها و تعتصر محاولة تخفيف الألم.
لتشعر بيد كبيرة تحيط يدها الناعمة و صوت عميق قلق بادٍ عليه آثار النوم يسألها "يوري، ما الذي يحصل؟ هل انتِ بخير؟"

فتحت عيناها بصدمة و نظرت نحو شعره الفوضوي الذي كانت تحلم به يومياً، ضوء الشمس يصرب وجهه الخالي من العيوب و عيناه تتلألأ بالقلق تحت ضوء الشمس.
عندما لم تُجبه، أبعدَ شعرها المتناثر على وجهها و قال "بوري، هل يمكنكِ على الأقل أن تُجيبيني؟"

رفعت يدها نحو وجهها و لمست بشرة خدّه بأناملها "هل هذا حقيقي؟ هل أنت هنا حقاً؟"
لتُبان ملامح الألم على وجهه، وضع يده على يدها و قال "نعم، انا هنا معكِ يوري، و لن اترككِ مجدداً ابداً. اعدكِ بذلك"

شهقت و قد بدأت تبكي كالطفلة مجدداً "هل تعلم كم كان مؤلماً أن استيقظ كل يوم و انا اتخيلك بجانبي؟ و لكن ما ان احاول لمسك تختفي، كان صعباً جداً ان أبدأ صباحي بهذا الشكل كُل يوم لسبعة سنوات."
احاطها بذراعيه و سحبها لتجلس في حضنه و اسند ذقنه على رأسها بينما هي دفنت وجهها و دموعها في صدره العاري
ليقول بصوت حنون و متألم "ارجوك، ارجوكِ لا تبكي مجدداً، يؤلمني هذا اكثر من عدم رؤيتي لكِ"
"آسفة، لا استطيع، ان يتحقق كل شيء تمنيته فجأة يجعل الالم الذي شعرت فيه خلال السنوات السابقة حقيقياً اكثر. فبعد أن اتذوق شعور ان اكون بجانبك مجدداً، لن اقوى على العيش بدونك ابداً، لا يمكنني الاستمرار بالعيش و انا بعيدة عنك، و فقط خيالكَ معي."
"شششش، لا تقولي هذا، لن ننفصل ابداً عن بعضنا مجدداً، ابداً ، سأتأكد من فعل هذا ولو كان هذا اخر عمل لي في حياتي، لا تقلقي، و لا تتألمي و اتركي كل شي لي لافعله، ثقِ بي ارجوك"
"لقد سلمتكَ حياتي منذ البداية، لذلك لا تخذلني ارجوك"
"على جثتي... و حتى بعد موتي سأتأكد من جعلكِ اسعد انسانه على هذا الكوكب بأكمله"

ما ان هدأت، لينظر لوجهها ويبدأ بتقبيل جبينها، خديها، ذقنها و عنقها ثم عينيها و انفها و خلف اذنيها، حتى وصل لشفتيها "يوري"
تنفسَ بالقرب من فمها
"احبك، سوهو"
قالتها و هي تنظر له من اسهل رموشها المبللة ، ليقبل الكلمات على فمها و هو يهمس مجدداً و مجدداً"احبكِ، يوري"

"ماذا هناك؟"
نظرَ سوهو نحوها و هي تنظر بفضول نحو الباب، ليبتسم و يقول "حسناً، في الواقع لقد جهزتها لاعترافي و اعتذاري لكٍ ليلة امس، ولكنني نسيتها بالكامل عندما رأيتكِ، لذا اتمنى ان تقبليها الان مني"
نظرت نحوه بفضول، ليبتسم و يسحب باقة ازهار كبيرة جداً لورود حمراء بالكامل.
شهقت و هي تنظر لها بصدمة و تقول "يا الهي سوهو من اين احضرتَ هذه؟"
"في الواقع... يوري، اعلم ان هذا ليس الوقت او المكان المناسب، و لكنني اريد ان افعل هذا لأنني لا استطيع الابتعاد عنكِ اكثر من هذا... "
تركَ الورود على الارض بجانب قدميها العاريتين، كان كلاهما يرتدي ملابس مريحة منزلية و كان المساء قد حلّ للتو
شهقت و هي تراه يركع على ركبة واحدة امامها و يقول " يوري... تزوجيني ارجوكِ"
لتضحك بين دموعها و تقول "أَلن تسأل؟"
"كلا، لانكِ حتى لو لم تريدي الزواج بي، سأضع هذا الخاتم على يدكِ و اسحبكِ للمحكمة معي."
ضحكت مجدداً و كانت تنظر لعيناه بعمق بين دموعها
لم تستطع حتى النظر للخاتم، و لكنه سحب يدها و بدأ بوضع الخاتم عليها
"الن تنتظر جوابي؟"
"هل تفكرين في الرفض؟"
"هل جننت؟ لقد كنت احلم بهذه اللحظة منذ اعترفت لك لاول مرة"
قالتها بين دموعها، ليرتفع و يعانقها و يبدأ بتقبيل وجهها الجميل.

عانقته و ازداد بكاؤها، لم تكن تصدق ما الذي قد حدث خلال اقل من ٢٤ ساعة.
بالامس فقط كانت تفكر في انهاء حياتها للأبد، و الان تكاد تكون فوق الغيوم بسبب السعادة.
لو كان هذا مجرد حلم، تتمنى ان لا تستيقظ ابداً منه، و ان استيقظت، فهي لن تتحمل عدم واقعية هذا.
و لكن دفئ جسد سوهو الذي يحيطها قد اثبتَ لها عدّة مرات مدى واقعية ما يحدث.
لا تستطيع ابعاد عينيها و يديها عنه، تحتاجه بالقرب منها اكثر من احتياجها للهواء.
مجرد فكرة الابتعاد عنه تصيبها بالجنون.

و سوهو، ما زال يشعر بالقلق من اختفائها فجأة، لم يستطع النوم طوال الليل خوفاً من انها سترحل مجدداً، سحتاج ان يشاهدها طوال الوقت ليتأكد من انها بجانبه طوال الوقت.
الخوف يملأ قلبه. ولكن مجرد الشعور بيدها داخل يده يجعله يشعر بالاطمئنان ولو قليلاً.

ما زال لم يسألها عن ما حدث خلال السبع سنوات الماضية، و لكنه يعلم بانها غير مستعدة لفتح هذا الموضوع. و حتى ان ارادت دفن الماضي فهو سيساعدها على نسيانه بالكامل.

فبعد كل شيء، قد عادت محبوبته بين ذراعيه مجدداً، و لن يوقفهما احد ابداً. ستكون له و سيكون لها حتى اخر نفس لهما.
ما زال الطريق امامهما طويل ليمر ما حدث معهما، و لكنهما سيسعيان لفعل المستحيل لنسيان الماضي و العيش فقط في الحاضر وللمستقبل.

و هذه هي قصة سوهو و يوري التي قد بدأت منذ عام ٢٠٢١ و قد انتهت الان في عام ٢٠٢٤
القصة التي مررت بالكثير لاُنهيها و اتخلص منها و من ثقلها على قلبي.
!و كما ترون قد مرّت القصة بتطورات سريعة في النهاية لانني في الىواقع قد نسيت الاحداث و القصة الأساسية 😭😂💔💔
و اما بعد. فهذهِ ستكون بعونه تعالى اخر قصة لي باللغة العربية ان شاء الله

وداعاً

The one I love ✔️Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang