Chapter « 32 »

15 2 0
                                    

Writer POV—

كانت جالسة بجوار النافذة الطويلة و التي تُطِل على المدينة من شقتها المُظلمة، أضواء المدينة هي ما كانت تُضيئها.
إرتشفت قليلاً من البيرة التي بيدها و أسنَدَت ذراعها على ركبتها التي طوتها قريباً من صدرها، بينما الساق الأخرى مُمتدة أمامها.

"يا لها من ليلة جميلة، من الخسارة أنني لوحدي..."
و في نفس اللحظة، سمعت هاتفها يرن، نظرت لجانبها، لترى إسم شخص لم تتوقع أن يتصل بها في هذا الوقت

"ماركوس..."
"يوري... لم أظن بأنكِ ستعودين..."
"همم... آسفة لتخييب آمالك، و لكنني في كوريا بالفعل"
"لا تقولي هذا، تعلمين بأنني كنتُ أنتظر عودتكِ لسنوات"
"ما الذي جعلكَ تتصل بي؟ ماذا؟ هل طلبَ منكَ سوهو أن تُخبرني أن أعود للولايات؟"
"يا لرأسكِ المتصلب، كـرأس حبيبكِ اللعين"
"تعلم، نحن لسنا أحباء بعد الآن..."
"هيه؟ ماذا؟ هل تخليتِ عنه؟"
"لستُ في مزاج لثرثرتك، وداعاً..."
"مهلاً... يوري... لم أُقُل ما أريده—"

رَمَت الهاتف على الأرض، رفعت علبتها لتشرب مجدداً، فرأتها فارغة، لتتنهد و ترفع نفسها عن الأرض و تتوجه للسرير.

و كالعادة، ما أن تضع رأسها على الوسادة، يمتلئ رأسها بذكريات و خيالات عن مستقبل تعلم بأنه لن يتواجد.

"اللعنة... اللعنة عليّ،اللعنة على والدي، اللعنة على العالم، اللعنة على سوهو، اللعنة على زوجته، اللعنة على كل من في الأرض... اللعنة عليكم جميعاًأتمنى أن ينتهي العالم و تموتون جميعاً"

ما إن رددت لعناتها التي قامت بإضافة القليل لها منذ أن عادت لكوريا، لتغمض عيناها و تجبر نفسها على النوم.

- حمقاء
- فاشلة!
- فالتموتي!!
- أتمنى لو أنكِ لم تولدي!!
- أنتي موجودة الآن فقط لأحصل على أموال عائلة والدتكِ...لا تقلقي... سأرميكِ في القمامة بمجرّد إنتهاء هذا!

إستيقظت بفزع و هي تتنفس بسرعة و العرق يملأ جسدها، كوابيسها التي كادت تعتاد على عدم وجودها، قد عادت مجدداً !

تنهدت و أعادت شعرها للخلف، كان شعرها قد طال كثيراً خلال تلك الفترة
وقفت و توجهت للحمام، فجسدها قد تبلل بالعرق
وقفت تحت دُش دافئ لترتخي أعصابها و عضلاتها، للحظة، أَحسَّت بالراحة، و لكن ما إن سمعت صوت غريب من الخارج، حتى تصلب جسدها مجدداً، بسرعة أغلقت الماء و سحبت منشفة طويلة و قامت بلـفّها حول جسدها
بحذر شديد، توجهت نحو المطبخ، و سحبت سكيناً، لقد إعتادَت على حمل السكاكين الآن.
بخطوات حذرة و محسوبة، توجهت نحو باب الشقة، و وضعت أذنها على الباب لتسمع الصوت.
كان قلبها ينبض بشدّة من الموقف الذي هي فيه الآن، و لكنها استمرّت بالتنصت، كان هناك صوت تحرك ملابس، و صوت خطوات، وبعدها صمت مطبق، ثم رنّة هاتف، ثم صوت ملابس مجدداً، ثم صوت تنهيدة، و بعدها—
"مرحباً؟ نعم، معك شين سوهو، نعم، آه، يمكنك أن تضعها على مكتب السكرتير، سيعطيها لي في أسرع وقت......"

The one I love ✔️Where stories live. Discover now