Chapter « 17 »

11 3 0
                                    




نظرتُ لهُ بصدمة، أعدتُ خصلة من شعري للخلف، ثم قلت: لكن... لماذا؟
رفعَ نظرهُ لي، قم قال: هذا لأنكِ فنانة مُميَزة
إبتسمتُ بهدوء، وأكملت: كلا ليس هذا... بل... لماذا لم يكن السيد شين هو الذي يطلب؟

نظرَ لي بتوتر، ثم قال: هذا لأن سوهو
وقفتُ وأنا أُمسك بحقيبتي: أعلم بالسبب... لا داعي لقول المزيد... أنا... موافقة، ولكن بشرط

نظرَ لي بتساؤل، سحبتُ نفَساً ثم قلت: سأعمل بشكل فردي ومنفصل... وبهذا لن نحتاج لرؤية بعضنا البعض، وبما أنني سأكون مشغولة، أرجوك أوصل هذهِ الرسالة له...

ترددتُ قبل قولها، ولكنني قلتها بأية حال: إنسَ ما قلتهُ في ذلك اليوم... لأنني لم أكن واعية وتلخبطت عليّ بعض المشاعر الغبية... ليس بحاجة للقلق من أي شي... حسناً إذاً...

إنحنيتُ بهدوء وخرجت، هذهِ حماقة، أنا مُجرّد حمقاء... بل حمقاء كبيرة جداً... لا تستطيع حتى أن تبوح بمشاعرها بطريقة صحيحة... لكن ما الفائدة؟ ما الفائدة من البوح بمشاعري لشخص لا يبادلني نفس تلك المشاعر الحمقاء؟ أنا فقط... أرغب حقاً... حقاً... بالموت...

___________________________________________________

- هل أخبرتها؟
- فعلت... ولكن كما قلت لكَ...كان تصرفاً غبياً حقاً
- لا تقلق... أنا أعرف ما أفعل

نظرتُ نحو يداي الموضوعتان في حضني بينما أرتدي ملابس المشفى: هذا المشروع مُهم جداً لي، حتى لو كنتُ على فراش الموت، عليّ أن أحققهُ حتى النهاية... وإلا فإن جُهدي للسنوات العشر الماضية سيضع سُدىً، بينما الآنسة كانغ، ستكون موجودة دوماً... يمكنني فقط الردّ على إعترافها وسيكون كُل شيء بخير

قبضتُ يدي، أعلم ما هي الحماقة التي أتفوه بها، ولكن هذهِ ليست قصّة رومانسية، هذا هو الواقع... وعليّ دوماً أن أُفكر في الأولويات... ولا أظن بأن مسألة الحُب هي من أولى أولوياتي الآن

تنهدتُ وسحبتُ نفسي عن السرير ووقفت: حان موعد الجُرعة، صحيح؟
أومئ لي ماركوس بصمت، يبدو بأن هنالك ما يشغل باله... دخلت المُمرضة وقالت: نرجو من السيد المّرافق أن يخرج، علينا حقن المريض بالجرعة الكيمياوية، وهي ستؤثر سلباً على أي شخص سليم في مُحيط المريض

أومئ ماركوس مُجدداً، ثم قال لي: سأعود للمنزل الآن، يمكنكَ الإعتناء بنفسكَ هُنا؟
أومأت وقلت: لا تقلق وإذهب لترتاح

خرجَ ماركوس، لتقترب المُمرضة وهي تقول: حسناً عليكَ الجلوس براحة، سنُجهزّ الأغراض ريثما تأتي الطبيبة

أومأتُ لها ونظرتُ بصمت نحو يداي، هذا... مُخيف قليلاً...

______________________________________________________

The one I love ✔️Where stories live. Discover now