توسعت عيناي بصدمة وقلت: شعركِ...لماذا؟
تلمست أطراف شعرها الذي جعلته مموجاً بدلاً من كونه معتدلاً وقالت وهي تبتسم بلطف: آه هذا؟ لقد أزعجني شكله لذلك عدّلته... أليس جميلاً؟
عبستُ وجهي وقلت: جميل بالطبع، ولكنني أحب شعركِ الطبيعي
رأيتها تجلس على الكرسي الخشبي الذي يجاور خاصتي، لتبتسم وتقول:آسفة آسفة، سأعدلّه المرة القادمة - ثم أكملت بقلق- هل تشعر بالجوع؟ هل هناك شي يؤلمك؟ قال الطبيب بأنكَ تشعر بالدوار والغثيان في أغلب الأوقات، هل أنتَ بخير الآن؟
ضحكت بصوت عالي، لأراها تنظر لي بغضب بعدما هدأت وقلت: حسناً حسناً، أنتِ أسوء من والدتي بالقلق، أنا بخير تماماً، أشعر بقليل من الدوار عندما أتحرك فجأة، ولا أشعر بالغثيان الآن، تناولت إفطاري وغدائي في أوقاتها وأخذت مسكنات الآلام التي أعطتني إياها الممرضة، كل شيء تحت السيطرة!
زفرت براحة، ثم نظرَت نحو قدماها وقالت: آسفة... لأنني جعلتكَ ترى منظر قبيح آخر مني بالأمس، لا أعلم حتى ما الذي فعلته، كنتُ فقط أبكي بلا وعي
لأقول لها: قبيح؟ أنتِ رُبما لا تعلمين، ولكنكِ أجمل إمرأة رأيتها في سنواتي الثلاثين التي عشتها
رأيت وجهها ينفجر بخجل وهي تنظر لي بصدمة وإحراج، لأُكمل: في الواقع... شعرت بالراحة عندما أصبحتِ تعلمين، كنتُ كل يوم أُفكر في ماذا سأفعل، هل أخبركِ؟ أم أُبقي الألم لنفسي فقط؟ كنتُ أحاول عدم التصرف بأنانية، لذلك لم أخبركِ، رغم أنني فعلت عكس ما كنتُ أريده، آسف
لم أسمعها تقول أي شيء، لأنظر لها ببطئ، كانت تنظر للسماء، وهي تبتسم، ثم قالت: لا تعتذر أرجوك، لو قضينا الوقت الذي يمكننا البقاء فيه معاً بالدنم على الماضي، لن نصنع ذكريات جميلة حينها، أنا في الواقع، لقد تذكرت
نظرتُ لها بإستغراب، لتكمل وهي تنظر لي وتبتسم بإشراق، الإبتسامة الصادقة التي كنتُ أتوق لها كُل هذا الوقت:قبل ست سنوات، عندما رأيتكَ في أميركا
توسعت عيناي، هل تتذكرت الآن؟ ظننتها قد نسيَت تماماً
لتتنهد وتقول: آسفة، لقد نسيت حقاً ما حصل
( ͡° ͜ʖ ͡°) هذا ما ظننته
لتكمل بعدها: ولكنني تذكرت كُل شيء، ما حدث في ذلك الوقت، الشخص الذي أعطاني حافزاً قوياً لأكمل طريقي، الشخص الذي لطالما تمنيت لقائه، وشكره كثيراً، على تلك اليَد الدافئة التي مسح بها على رأسي وتلك الإبتسامة الجميلة التي أعطتني الشغف لأرسم حتى اليوم، ودوماً، لطالما كان هذا الشخص أنت... وبدون أن أشعر... أنا حقاً، وقعت في حبك، في مراهقتي، وفي شبابي أيضاً، شكراً لكَ... لأنكَ أعطيتني الفرصة للقائكَ مُجدداً، وللوقوع في حبكَ مُجدداً!... أحبكَ.... شين سوهو
أنت تقرأ
The one I love ✔️
Romance"ينظر لها كما لو أنه قد أدركَ للتو ما هو الحُب" شين سوهو يجد نفسه واقعاً في حُب الفتاة التي تسكن في الشقّة المجاورة له، ليكتشف بأنها ليست فقط فتاة عادية كما كان يتوقع 'الموسم الأول ينتهي عند الفصل ٣٠، و سيتم نشر الموسم الثاني في نفس الكتاب ' This b...
