Chapter « 22 »

6 3 0
                                    

إبتسمت وأنا أنظر لها تقطع الأوراق، لأسئلها: مهلاً، هل تصنعين الأوريغامي؟
أومأت وقالت: كيف علمت؟
لأقهقه وأقول: حسناً، كنتُ مُهتم بها لفترة، لذلك أعرف الأساسيات

رأيتها تنظر لي بدهشة، نظرتُ نحوها وقلت: هل هناك شيء ما على وجهي؟
لتقول وهي تضع يداها على خداها ووجهها أحمر بالكامل:أيها العم، أنت وسيم حقاً!
أغلقتُ عيناي بغضب مكبوت وأنا أقول: لستُ عمّاً، لقد قلتُ لكِ هذا منذ إلتقينا أول مرّة، أنا شاب!

لتقول لي بعناد: بل أنتَ عمّ!
ضيقت عيناي وقلت لها: مهلاً، أنتِ لستِ قاصر صحيح؟
ضحكت، ثم قالت: هل أبدو صغيرة؟ في الواقع عمري 27 عام

نظرتُ نحوها بسخرية وقلت: إذاً يجب عليّ أن أناديكِ عمّتي! أنا أكبر منكِ بثلاث أعوام فقط، لذلك لا تناديني بـعمّي مرّة أخرى!

كنتُ أنظر لها وهي تثرثر بكلام فارغ، ولكنها كانت حقاً جميلة، لم أستطع منع يدي من لمس خدها
رأيت وجهها يحترق خجلاً، بينما هي تنظر لي بصدمة، عدتُ لوعيي بسرعة ثم قلت: على أي حال، ما الذي تفعلينه في هذا المشفى؟ سألتكِ المرّة الماضية ولكنكِ لم تُجيبي

لتهمهم وتقول وهي تنظر جانباً: أنا مرافق مريض
أومأت لها بهدوء، وأنا أنظر لها وهي تبتسم وتصنع الأوريغامي مُجدداً

_________________________________________

وضعَت كوب القهوة على الطاولة وهي تبتسم، بسرعة وضعت يداها على وجهها بخجل وهي تبتسم بسعادة ووجهها أحمر

لتتوسع عيناها بتفاجؤ وهي تنظر أمامها: مهلاً، هل كانت تلك قبلتنا الأولى الفعلية؟!

بسرعة خبأت وجهها وهي تصرخ بسعادة وخجل، ولكن ذلك لم يدُم طويلاً، لأن صوت جهاز الباب قد رنّ

توجهت نحوه بعدما غسلت فمها من بقايا القهوة الخفيفة، ما إن وصلت للجهاز، حتى سقطت أرضاً بصدمة

كانت عيناها ترتجفان، وفقدَ وجهها لونه بالكامل، لم تعد تُدرك إن كانت حتى تتنفس، إرتجفت يدها وهي تقف وتضغط على زرّ السماح بالدخول

كادت تفقد ساقيها طاقتهما وتسقط أرضاً مجدداً، ولكنها بسرعة أمسكت بالحائط واضعة يدها على جهة قلبها تقبضه وهي تتنفس بصعوبة
بسرعة تحركت نحو غرفة نومها، بينما تتعثر بخطواتها، ما إن وصلت للدرج بجانب سريرها، بسرعة فتحتها وهي تسقط أرضاً وتتمسك به بقوة، بينما تُخرج علبة دواء منه وتخرج ثلاث حبوب صغيرة وتبتلعها بسرعة بدون حتى شرب الماء

عانقت نفسها وقالت: اششش... لا تقلقي، أنا معكِ، لا تقلقي، اشش، لن يفعل لكِ أي شيء، ربما جاء لأنه لم يجد فندقاً في هذا الوقت المتأخر، نعم، هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر، سأخرج الآن، وأفتح الباب وأنا أبتسم، حسناً؟

The one I love ✔️Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang