The one I love ✔️

Chapter « 33 »

نظرت له بصدمة، لتبلع ريقها، "ذلك اليوم..."
"تلك زوجة ماركوس، إنه يسكن في الطابق الذي تحتنا"

عينيها لمعت للحظة، و قد رأى ذلك، تلك اللمعة التي لم تكن موجودة في عينيها منذ إلتقى بها مجدداً، تلك اللمعة التي فقدتها و هي تتوجه نحو تلك الطائرة التي دمرت حياتهما معاً.

شعرَ بصعوبة في التنفس، ليبتعد عنها قليلاً، ثم يقول "سأرحل"
أرادت أن تُمسك بيده، و لكنه كان أسرع منها، لكنه شعرَ بأناملها تلمس خارج يده لجزء من الثانية، و رغم هذا قد أغلقَ باب منزلها.
وضع يده على صدره و بدأ يتنفس بسرعة، محاولاً أن يُعيد ضربات قلبه للطبيعية.
لقد كانت نوبات الهلع تأتيه بين فترة و أخرى بعد ما حدث قبل عدة سنوات.
لقد كان فراقها صعباً جداً، و لم يصبح سهلاً حتى بعد مرور تلك السنوات، و لقائها مجدداً و لكن عدم إستطاعته من التقرب منها كانت أصعب بكثير.
ولكنه كان قد أخذَ عهداً على نفسه منذ رحلت، بأنه لن يقع في حب غيرها، و لو كان بإمكانه، لتوقفَ عن حبها، و إنهُ و إن ماتَ محاولاً، سيمنع نفسه من الإقتراب منها حتى لو كان بينهما عدّة سنتيمترات.

نظرَت ليدها، لتنهمل دموعها، لقد كان قد ربطَ يدها بينما كان يشاجرها.
رفعتها ووضعتها على جبينها، لتنهمل دموعها أكثر، فقد كان هذا المنديل يحمل رائحته الجميلة.
شيء شبيه بـنسيم الصباح عند شاطئ البحر، كانت هذهِ هي رائحتها المفضلة في هذا الكون بأكمله.
لو فقط... لو فقط تستطيع أن تقول له الحقيقة، لو يستطيع فقط أن يستمع لها للحظة واحدة.
ولكنها كانت تستطيع قرائته مثل كتابٍ مفتوح، هو لا يريد أي شيء يربطه بها أبداً.

_____________

"هل جمعت كل المعلومات المطلوبة للصفقة؟"
"نعم، و أيضاً..." قال ماركوس
"ماذا؟" ليجيبه سوهو بهدوء و هو يرتشف من مشروبه الكحولي رغم كونهم في الصباح.
"لقد كنتُ أفكر بشأن صفقة المعرض،"
"توقف."
"هاه؟"
"لا أريد التكلم عن هذهِ الصفقة مجدداً"
قال سوهو بنهائية، و هو يُنهي مشروبه، لقد كان الموضوع بالنسبة له أصعب من تجرع السُم. أن يتذكر ما حدث خلال تلك الفترة، ليس و كأنه قد نسيَ ما حصل أبداً.

"في الواقع، لا اريد ذلك " أجابه ماركوس بحزم
"ماذا!" سأل سوهو بإستنكار، "ماذا تعني بأنك لا تريد؟"

ضرب ماكوس الطاولة فجأة و بدأ يصرخ "أنت تتصرف بحماقة شديدة!، لا ارغب بالتوقف عن الحديث عن هذا الموضوع، يوري قد عادت لكوريا بعد سنوات طويلة، لا تظن بأنني لم أنتبه لك و أنت تبحث عنها في مواقع التواصل بإستمرار، تنتظر الأخبار دوماً، تحاول أن تعلم ما الذي تفعله و مع من هي!! و فوق كل هذا، تشرب الكحول بإستمرار لتنسى ألمكَ حتى أصبحتَ مدمناً على الكحول! هل تعلم ما هي مخاطر ادمانكَ هذا ؟ ليس فقط على نفسك، و انما علينا جميعاً، حتى على زوجتي و طفلي! لا يمكنني أن أضعهم بقربكَ عندما تفوح منكَ رائحة الكحول! و يوري!! هل تظن بأنها ستكون سعيدة برؤيتك بهذهِ الحالة؟!"