وضعتُ يدي على فمي، نظرتُ للمرآة على وجهي، كانَ أحمراً
تنهدتُ وغسلتُ وجهي بالماء: اللعنة عليكِ يوري... ما الذي فعلتيه؟ آاااه... كيف سأنظر لوجهه مُجدداً؟
- يوري!!
- آه نعم ناني أنا آتية!
خرجتُ من الحمام بعدما شعرتُ بالإحمرار يخفّ عن وجهي، نظرتُ لجدتي والتي كانت تنظر لأعمالي الموجودة في غرفة الجلوس
إبتسمتُ وقلت: مضى وقت طويل مُذ كنتِ تنظري لـرسوماتي هكذا
بادلتني الإبتسامة وهي تشبك ذراعاها معاً مُستندة على ذراع الأريكة: بالفعل... مضى وقت طويل...
ناولتها كوباً من الحليب الساخن وقلت: لكن... لماذا عدتِ فجأة؟
نظرت لي وقالت: ماذا؟ لا تريدينني أن آتي؟ هل لتبقي مُحتضنة ذلك الرجل؟
إبتسمتُ بتوتر وقلت: ما خطبكِ ناني؟ ألم أُثبت لكِ بأننا فقط مُجرد جيران وأصدقاء؟
لتقول بإنزعاج: تشه! لا تظنّي بأنني صدقتُ هذا! رأيتكما بعيناي تحتضنان بعضكما وتنظران بكل حُب
بسخرية أجبت: "بكل حُب" تقولين! -بصوت أعلى قليلاً وبنفاذ صبر- إنهُ سوء فهم!
قالت وهي تناولني كوب الحليب بعدما شربتهُ بالكامل: حسناً حسناً سأتظاهر بأنني لم أرى شيء... سأذهب للنوم، جهزي لي السرير!
توقفتُ للحظة وأنا أنظر الأرض، إلتفتَت نحوي وقالت: ماذا هناك؟
قبضتُ يدي، ثم قلت بصعوبة، وكنتُ أشعر بالكلمات تخنقني: هل... أبي... بخير؟
كنتُ أشعر بنظرات الشفقة على وجهها، لتومئ وتقول: إنهُ بخير... أرادني أن أوصل سلامي لكِ في حال سألتِ عنه
نزلت دموعي، لتسقط على الأرض مباشرة: يا له من أب قاسي القلب!
شعرتُ بها تعانقني، حاولتُ كبح دموعي بقدر إستطاعتي، رغم شعوري بالإحتقان فيهما
تركتني وقالت: لا تقلقي يا طفلتي... ستتصالحان يوماً ما
أومأت، رغم أنني لا أعلم متى، ولكنني أؤمن بهذا أيضاً!
رتبتُ السرير لـجدتي، وأخذتُ غطاء ووسادة لي وتوجهت للنوم في غرفة الجلوس على الأريكة
بدأت الأفكار تتدفق لرأسي، الظلام يحيط بي، والمكان يعمّه الصمت، ولكن أفكاري ذات صوت عالي جداً، وفوضوية، تجعلني أصاب بالصداع
وضعتُ أطراف أصابعي على شفتي، رغم أنها فقط للحظة، ورغم أنها فقط تلامس شفتان، ولكن لماذا؟ لماذا قلبي لا يرضى أن يهدئ؟
أشعر بأنهُ على وشك الإنفجار
نظرتُ لـيدي اليُمنى، في تلك اللحظة... كنتُ أشعر بها... نبضاته... كانت عالية جداً، وقوية
هل هو بسببي؟ هل أنا من تسَبَبت لهُ بهذا؟
عبثتُ بشعري بقوة وأنا أعتدل في جلستي: اللعنة! كلهُ بسبب جدتي! لو أنها لم تشك... لمّا فعلتها!! أشعر بأنني فتاة سيئة
YOU ARE READING
The one I love ✔️
Romance"ينظر لها كما لو أنه قد أدركَ للتو ما هو الحُب" شين سوهو يجد نفسه واقعاً في حُب الفتاة التي تسكن في الشقّة المجاورة له، ليكتشف بأنها ليست فقط فتاة عادية كما كان يتوقع 'الموسم الأول ينتهي عند الفصل ٣٠، و سيتم نشر الموسم الثاني في نفس الكتاب ' This b...
